فازت القائمة المشتركة بعد فرز 99 في المئة من الصناديق بـ14 مقعداً حتى اللحظة، ويعد هذا إنجازاً تاريخياً للمواطنين العرب في البلاد، إذ تجاوزت نسبة التصويت في المجتمع العربي ال70%، وهي الأعلى منذ عام 1999، وحصلت القائمة المشتركة على أكثر من 90% من أصوات الناخبين العرب ممّا يجعل هذا الإنجاز فعلاً إنجازا تاريخيا حقّقته الأحزاب العربية بوحدتها.
زحالقة: والجماهير أجابت بنعم لهذه الوحدة
وأضاف زحالقة أن 'هذه الانتخابات لم تكن انتخابات عادية، بل كانت بجوهرها استفتاء على الوحدة، والجماهير أجابت بنعم لهذه الوحدة. نحن أمام إنجاز تاريخي وانطلاقة جديدة للعمل السياسي العربي في الداخل الفلسطيني'.
وتطرّق زحالقة لما بعد الانتخابات، وقال إنه 'من اليوم ننطلق بهمة جديدة عالية وعزيمة أشد لمواجهة العنصرية والعنصريين، والتصدّي لسياسة الإقصاء والتهميش والتمييز والسياسات الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا'.
واختتم حديثه وقال 'بوحدتنا نحن أقوى وهذا ما سنثبته على أرض الواقع في الأيام القادمة'.
عودة: صانع القائمة هو شعبنا الذي أرادوا إقصاءه، فطالب وقاد فكرة القائمة المشتركة
أمّا النائب عن الجبهة الديمقراطية ورئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة فكتب على حسابه الشخصي في "فيسبوك" إن 'صانع هذه القائمة هو شعبنا الذي أرادوا إقصاءه، فطالب وقاد فكرة القائمة المشتركة وحقّق أهدافها التي تمثّلت بنسبة التصويت التي تجاوزت ال70% فكانت 90% منها للأحزاب العربية و3 مقاعد إضافية عن آخر انتخابات'.
وأضاف: 'ساهمنا بكل ما أوتينا من قوة لمنع اليمين من تشكيل الحكومة، وفي المقابل ساهمت شرائح عريضة وواسعة من الجمهور اليهودي التي تبث لها يومياً بالعنصرية والإنغلاق منذ رياض الأطفال وحتى تصريح نتنياهو الفاشي ضد المواطنين العرب يوم الانتخابات'.
واختتم حديثه وقال 'هذه الشرائح قرّرت دعم نتنياهو بهذا الشكل الكبير والمأساوي في آن واحد'.
عبد الفتّاح: النتائج أظهرت مدى رسوخ التطرّف والعنصرية والطبيعة الكولنيالية في إسرائيل
وقال الأمين العام للتجمّع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، لـ'عرب 48'، إن 'ما أظهرته هذه النتائج هو مدى رسوخ التطرّف والعنصرية والطبيعة الكولنيالية في إسرائيل على الصعيدين السياسي والمجتمعي'.
وأضاف أن 'هذه النتائج تفرض على صانعي القرار في الساحة الفلسطينية حسم خياراتهم التي كانت حتى اللحظة موضوعة على الرف أو يجري البحث فيها وعدم تنفيذها، وإن جرى تنفيذها فبصورة محدودة أو متردّدة لأهداف تكتيكية مثل تحسين ظروف العودة إلى المفاوضات وليس جزءا من إستراتيجية سياسية وكفاحية شاملة'.
وتطرّق عبد الفتّاح للإنجاز السياسي والتغيير الذي طرأ على الساحة العربية السياسية في البلاد، وقال إن 'وحدة الأحزاب العربية في القائمة المشتركة هو المتغيّر الوحيد في هذه الانتخابات، وما يمكن أن يفرزه من زيادة كبيرة في وزنها السياسي، ومن مساهمة حقيقية في إعادة لملمة واستثمار أوراق القوة التي يملكها هذا الجزء من شعبنا داخل أراضي 48 كجماعة قومية أصلانية'.
وأضاف: 'يمكن الجزم بأن تجربة القائمة المشتركة هي تجربة تاريخية، شرط أن ننتقل بها الى الميدان والمؤسسات وفق رؤية وطنية ديمقراطية شاملة. لقد فرض شعبنا الوحدة علينا، ووقف وراءها وأنجحها. هكذا تقلصت الفجوة بين القيادات والشارع، ولكن هذه الفجوة ستتسع أكثر مما كانت عليه إذا أخفقنا في استثمارها وعززناها على الأرض، من خلال تشييد هياكل سياسية وتنظيمية راقية وقوية وطنية جامعة'.
غطّاس: سنقود معارضة قوية وشرسة ضد حكومة نتانياهو مهما كانت تركيبتها
وقال النائب عن التجمّع الوطني الديمقراطي والمرشّح ال11 في القائمة المشتركة، د.باسل غطّاس، إن 'النتائج التي حقّقتها القائمة المشتركة هي تاريخية، إذ أنه لأول مرة باعتقادي وليس فقط على الصعيد المحلي إنما العالمي، إذ من النادر أن تجتمع أقلية قومية أصلانية في مثل هذا الاجماع الوطني شبه الكامل بقائمة واحدة تمثّله ويعطيها أكثر من 90% من أصواته'.
وأضاف غطّاس أن 'النتيجة الأولى للانتخابات كانت كنس الأحزاب الصهيونية من قرانا ومدننا العربية وهذا أبرز تصرّف لنا كشعب، إذ أصبح التصويت للقائمة المشتركة مشروعا وطنيا وحدويا شاملا'.
وبالنسبة للمقاعد، قال غطّاس، إن 'حصولنا على 14 مقعداً هو إنجاز تاريخي أيضاً، ومن الجدير ذكره أننا حصلنا في هذه الانتخابات على 100 ألف صوت عربي إضافي في هذه الانتخابات عن الانتخابات السابقة وهذا ليس بالأمر البسيط، وإن دل فيدل على الثقة التي منحتها الجماهير العربية لهذه القائمة'.
أمّا بالنسبة للانتخابات عامة والحكومة الجديدة، فقال إن 'النتائج لا تنذر بأي تغيير أو فسحة أمل نحو عملية سلام أو انفراج في المنطقة، ويبدو لي أن الحكومة القادمة ستكون أكثر يمينية على كافة الأصعدة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وستدخل المنطقة كلها إلى أفق مظلم'.
وتوجّه غطّاس لأحزاب الوسط واليسار الصهيوني، وقال 'أتوجّه إلى أحزاب الوسط واليسار الصهيوني أن لا ينضموا إلى حكومة ضيقة مع نتنياهو، وأن يشكّلوا حكومة بديلة'.
واختتم حديثه وقال إن 'القائمة المشتركة تعلن من الآن أنها ستقود معارضة قوية وشرسة في البرلمان ضد حكومة نتانياهو مهما كانت تركيبتها'.
التعليقات