30/05/2023 - 16:23

لهجات الدراما السوريّة: هيمنة المدينة وتهميش الريف

لهجات الدراما السوريّة: هيمنة المدينة وتهميش الريف

مسلسل «ضيعة ضايعة» (2008-2010)

 

بقيت الحوارات في نصوص الدراما السوريّة إلى بداية التسعينات حكرًا على اللهجة البيضاء، أو اللهجة العامّيّة المحايدة الّتي يتكلّم بها أهل العاصمة دمشق. ومع تعزيز انتشار الدراما الاجتماعيّة الّتي تطلّب العمل بها الاطّلاع على مكوّنات المدن الأخرى المهمّشة تلفزيونيًّا، بدأ الإنتاج يتوسّع لتظهر نصوص بلهجة البدو، ولهجة مدن الشمال، ولهجة مدن الساحل، ومدن الجنوب السوريّ.

تُعَدّ اللهجات جانبًا حاسمًا في أيّ لغة، وتعتمد قوّتها على شكل التوظيف الواقعيّ والغرض منه[1]، ويمكن لاستخدامها أن يساعد في المسلسلات الدراميّة التلفزيونيّة في تحديد الشخصيّات، وخلق شعور بالواقعيّة في المكان والبيئة الّتي يجري فيها إعداد العمل. يوفّر الاطّلاع على اللهجات في الدراما السوريّة نظرة ثاقبة للسياقات الاجتماعيّة والثقافيّة والتاريخيّة للشخصيّات، وتفاعلاتها مع المحيط؛ على اعتبار أنّها شكل من أشكال التنوّع اللغويّ الّذي يميّز منطقة أو مجموعة اجتماعيّة معيّنة.

 

دلالات اللهجات

في المسلسلات الدراميّة التلفزيونيّة، غالبًا ما تُسْتَخْدَم اللهجات للتعبير عن إحساس بالمكان، ولخلق شخصيّة مميّزة وواقعيّة، تكون أقرب إلى عقل المتلقّي - أي المشاهد - وخزينته المعرفيّة وتصوّراته حول مكان المسلسل وبيئته. على سبيل المثال، في مسلسل «Peaky Blinders» (عام 2013)، لستّة مواسم، يخلق استخدام لهجة برمنغهام الّتي تعلّمها الممثّل كيليان ميرفي، من خلال دراسته والعيش في برمنغهام لبعض الوقت، يخلق إحساسًا بالأصالة، ويساعد على تحديد شخصيّات الطبقة العاملة في المسلسل[2]، واسْتُخْدِمت ’الشيلتا‘، وهي لغة أيرلنديّة يستخدمها مجتمع الرحّالة الأيرلنديّين ويتحدّثون بها في ما بينهم[3]، ويعود هذا الأمر إلى جذورهم الأيرلنديّة.

بالمثل، في المسلسل التلفزيونيّ البوليسيّ «The Wire» (عام 2002)، وعبر استخدام لهجات ’بالتيمور‘، فإنّ شعورًا بالانتماء إلى المكان، والطبقات الّتي تعيش فيه، وأنماط السكّان، يزداد ويظهر بطريقة تساعد على تحديد شخصيّات المدينة، والدوافع وراء أعمالهم[4]؛ بمعنى أنّ الحوارات الّتي تتحدّث فيها شخصيّات من الطبقة الوسطى، مختلفة عن الحوارات الّتي يتحدّث فيها الشباب السود في عصابات المخدّرات في بالتيمور؛ وعلى المتابع أن يفهم اللغة العامّيّة الّتي يتحدّث بها مختلف أعضاء تجارة المخدّرات، سواء كانوا بيضًا أو سودًا. وبالتالي، فإنّ استخدام اللهجات في المسلسلات الدراميّة التلفزيونيّة ليس مهمًّا فقط لخلق إحساس بالمكان وتحديد الشخصيّات، لكن له أيضًا آثار ثقافيّة وتاريخيّة وسياسيّة مهمّة في صنع الدلالات الدراميّة للعمل.

 

 

يمكن لتحليل اللهجات في المسلسلات الدراميّة التلفزيونيّة أن يوفّر رؤًى قيّمة في السياقات الاجتماعيّة والثقافيّة والتاريخيّة للشخصيّات، وتفاعلاتها. كما يمكن للّغويّين أن يستخدموا تحليل اللهجات لدراسة تغيّر اللغة وتنوّعها بمرور الوقت، ولا سيّما في حال كان المسلسل من النمط التوثيقيّ؛ إذ يعبّر عن هويّة معيّنة وثقافة معيّنة، وكذلك يستكشف العلاقة بين اللغة والهويّة.

 

أكثر من خيار جماليّ

ترتبط الأعمال الدراميّة السوريّة، مثلها مثل المنتجات الثقافيّة الأخرى، ارتباطًا وثيقًا بالواقع الاجتماعيّ والسياسيّ والثقافيّ للمجتمع السوريّ. لذلك؛ فإنّ استخدام اللغة واللهجات في الدراما السوريّة ليس خيارًا جماليًّا أو فنّيًّا فحسب، بل يعكس أيضًا المعايير الثقافيّة والاجتماعيّة للمجتمع السوريّ، ويمكن أن يحدّد نمط العلاقات بين الشخصيّات؛ كما هو الحال بتحديد أنماط العلاقات بين أفراد المجتمع الحقيقيّ.

علاوة على ذلك، فإنّ استخدام اللهجات المختلفة في الدراما السوريّة لا يقتصر فقط على انعكاس التنوّع اللغويّ للمجتمع السوريّ، بل يكون أيضًا أداة لتطوير الشخصيّة والحبكة. غالبًا ما تُصَوَّر الشخصيّات في الدراما السوريّة بناءً على طبقتهم الاجتماعيّة، وتعليمهم، وموقعهم الجغرافيّ، وانتماءاتهم السياسيّة والحزبيّة والدينيّة، وهو ما ينعكس في لغتهم ولهجاتهم. على سبيل المثال، غالبًا ما تستخدم الشخصيّات في المناطق الريفيّة لهجات مختلفة عن تلك المستخدمة من قِبَل الشخصيّات الحضريّة، يكون فيها استخدام المصطلحات المحلّيّة أكثر انتشارًا وسطوة من المصطلحات المتعارَف عليها في سوريا عمومًا؛ فتُحَدَّد الهويّة والولاء والانتماء من خلال النمط العامّ لهذه المنطقة.

يتجلّى هذا في الحوارات بين شخصيّات المسلسلات ذات البيئة الواحدة، كما الحال في مسلسل الكاتب ممدوح حمادة «ضيعة ضايعة» (2008)، ومسلسل «الخربة» (2011). تخلق هذه اللغة واللهجة تصويرًا واقعيًّا للشخصيّات وخلفيّتها الاجتماعيّة والثقافيّة، وهو ما يساعد الجمهور على التواصل مع الشخصيّات والحبكة الدراميّة للمسلسل.

 

هيمنة المدينة

تُعْتبَر نظريّات ميشيل فوكو عن الخطاب والسلطة أساسيّة في فهم استخدام اللغة واللهجات في الدراما السوريّة. جادل فوكو بأنّ السلطة ليست قمعيّة فحسب، بل منتِجة أيضًا؛ ممّا يعني أنّ السلطة تنتج وتشكّل الخطابات، وهي الطرق الّتي تُبْنى بها المعرفة والأفكار والمعاني حول مجتمع ما، ونشرها بين المجتمعات الأخرى[5]. وفقًا لفوكو؛ فإنّ الخطاب ليس محايدًا، لكنّه يتشكّل من خلال علاقات القوّة الّتي تعمل داخل المجتمع. يقودنا هذا الجدال إلى فهم الصراع بين المركز والهامش، والمدينة والريف، والمثقّف وغير المثقّف، واعتبار أنّ الاستخدام الشائع للهجة البيضاء (وهي كما أشرنا اللهجة المدنيّة الحضريّة مثل دمشق وحلب وحمص)، يوحي بسيطرة المركز وسلطته على الريف، ويصبح ثمّة تفضيل واستحباب للهجة البيضاء على لهجة الريف المحلّيّة. استخدام اللهجة الحضريّة في معظم المسلسلات السوريّة يوحي بسيطرة المدينة على الحوار.

الاستخدام الشائع للهجة البيضاء (...) يوحي بسيطرة المركز وسلطته على الريف، ويصبح ثمّة تفضيل واستحباب للهجة البيضاء على لهجة الريف المحلّيّة...

بالتالي فإنّ مَنْ يتحدّث بلغة المدينة لديه القوّة في الخطاب والسطوة الثقافيّة. وبالمحصّلة، لا يعكس استخدام اللغة واللهجة في الدراما السوريّة التنوّع اللغويّ للمجتمع السوريّ فحسب، بل يشكّل أيضًا الطريقة الّتي يُنْظَر بها إلى الأفراد والجماعات، وتمثيلهم في المجتمع. يستخدم ياسر العظمة في سلسلة «مرايا» - كما في حلقة بعنوان «العشبة السحريّة» - هذا الفارق بين اللهجات، في حلقات تركّز على التفاعل بين الريفيّ والحضريّ الّذي غالبًا ما يحمل صفة مهندس أو طبيب أو مستشار، ويبرز الريف على أنّه هامشيّ، وبعيد عن التطوّر الحاصل في العالم ككلّ، ولا بدّ له من أن يقع تحت تأثير الحضريّ، صاحب اللهجة المدنيّة والكلمات الفصيحة المدخلة على الحوار؛ بغرض الإغراء وفرض الرأي والخبرة. يمكن اعتبار نظريّات اللغة، للفيلسوف نعوم تشومسكي، ذات صلة أيضًا بفهم استخدام اللغة واللهجات في الدراما السوريّة، إذا نظرنا إلى جدال تشومسكي بأنّ اللغة هي قدرة فطريّة يمتلكها البشر، وأنّ القدرة على تعلّم اللغة أمر صعب في الدماغ، لكن يمكن للإنسان أن يتعلّم دلالات استخدام اللغات واللهجات بكثرة التعرّض لها، وفهم دلالاتها الباطنيّة والظاهريّة[6].

في سياق الدراما السوريّة، تساعد نظريّات تشومسكي في اللغة على فهم كيفيّة انعكاس استخدام اللهجات والبنى اللغويّة، على المعايير الثقافيّة والاجتماعيّة للمجتمع السوريّ بكلّ مكوّناته، سواء الحضر أو الريف أو البدو. تعكس اللهجات المستخدمة في الدراما السوريّة الاختلافات في النحو والقواعد الموجودة في اللهجات المختلفة، المستخدمة في سوريا. كما الحال في القدرة على  التمييز بالحوارات بين المثقّفين في الدراما الناطقة باللهجة الدمشقيّة، وطرق النطق ومخارج الأصوات، وطرق إدخال مفردات باللغة الفصيحة أو لغات أخرى؛ ليعبّر الممثّل الّذي يؤدّي شخصيّة ما عن دلالات ثقافيّة أو طبقيّة لهذه الشخصيّة، كما الحال في شخصيّة ’المحامي عادل‘ في مسلسل «الفصول الأربعة» (1999-2000)، الّتي أدّاها الممثّل جمال سليمان، وحوارات الشخصيّة المثقّفة الّتي أدّاها، بمزيج من اللهجات واللغات والاستشهادات بكتب ومقولات كبار الفلاسفة واللغويّين. علاوة على ذلك، فإنّ استخدام اللغة العربيّة الفصيحة في الدراما السوريّة يعكس أهمّيّة اللغة العربيّة الرسميّة في التعليم، والأوساط الرسميّة في سوريا عمومًا.

 

سياسات وصراعات

شكّل مسلسل «مرايا»، الّذي ظهر جزؤه الأوّل على الشاشة في عام 1982، شكّل بداية لإدخال المناطقيّة واللهجات الريفيّة على شاشة التلفزيون السوريّ، بشخصيّات أدّاها الفنّان السوريّ ياسر العظمة، تشير إلى الريف السوريّ تارة، ومساكن البدو تارة أخرى، إلى جانب تقمّصه شخصيّات الغنيّ والفقير والمتعلّم وغير المتعلّم؛ وفقًا لاستخدام هذه اللهجات. تحتوي هذه الحلقات على رسائل سياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة مبطّنة وعلنيّة، يمكن تفكيكها من خلال اللهجات المتعدّدة الّتي تشير إلى مناطق معيّنة من خلال تباينات المفردات واللفظ وطرق النطق.

 ذهب الدكتور ممدوح حمادة في مسلسل «ضيعة ضايعة» الكوميديّ، من بطولة نضال سيجري، وباسم ياخور، ونخبة من الفنّانين السوريّين، ذهب إلى تأليف جزأين بلهجة محلّيّة واحدة، وهي تفرّع للهجة منطقة من مناطق الساحل السوريّ، تنطق بالهمزة بدلًا من القاف، بمفرداتها المستخدمة من السكّان المحلّيّين، وفق حلقات تدور بعناوين متنوّعة ضمن البيئة الساحليّة ذاتها. بيد أنّها تحمل في كلّ عنوان الصراع بين سكّان الريف المهمَّشين والحكومة الغافلة عن حقوقهم، والصراع بين المثقّف وأفراد السلك الشرطيّ، والصراع بين هياكل السلطة (ولو على نطاق ضيّق) مع تمرير لهجات غريبة عن المنطقة، كلهجة حوران بشخصيّة ’الهمّلالي‘ الّتي أدّاها جمال العلي، وهو ضابط في السلك الشرطيّ، يشير من خلاله إلى تنوّع العلاقات وتداخل الأصول في السلك.

 

 

في مسلسل «الخربة» (2011)، اعتمد الدكتور حمادة أيضًا على لهجة محافظة السويداء جنوب سوريا، وهي من اللهجات الغائبة في الدراما السوريّة؛ ليصدّر السويداء إلى الواجهة، ويعيد كشف ملامح المحافظة التاريخيّة، وتقديم ملخّص عن الواقع اليوميّ المعيش لأهل قرية من قرى المحافظة وأهلها البسطاء، بكلّ ما تنطوي عليه الشخصيّات من تناقضات، سواء على الصعيد الإنسانيّ أو الأخلاقيّ أو المهنيّ، بقالب كوميديّ لا يخلو أحيانًا من الجدّيّة والرسائل المنقولة باللهجة المحلّيّة لأهل القرية.

منذ عام 2011، اخْتُزِلَت الأعمال التلفزيونيّة على اللهجة البيضاء؛ لهجة المدينة؛ لتجنّب الخلافات الطائفيّة على الشاشة، ولا سيّما في ظلّ حالة الاقتتال السوريّة، واقتصرت على مسلسلات تناولت مواضيع العلاقات الأسريّة والصداقة والحياة الجامعيّة للشباب السوريّ، وغيرها، مع تقديم مسلسلات تتحدّث عن مواضيع الهجرة واللجوء.

 

لهجات دراما رمضان 2023 

في دراما رمضان 2023، عاد استخدام اللهجات المحلّيّة السوريّة إلى الواجهة، مع المؤلّف عمر أبو سعدة، والمخرج سامر برقاوي، ومسلسل «الزند ذئب العاصي» (2023) عبر استخدام لهجة ومفردات من قرى منطقة سهل الغاب، المحيطة بنهر العاصي. على خلاف المتوقّع، اللهجة الّتي أتقنها الفنّان فايز قزق، والفنّان تيم حسن، ونخبة من الفنّانين الشباب، توحي بواقعيّة العمل من خلال استخدام مفردات أصيلة قديمة، تعود إلى حقبة القرن التاسع عشر في هذه المنطقة، قبل أن يطرأ عليها أيّ تغيير بفعل عوامل الاختلاط والتطوّر والحداثة. حافظت الشخصيّات القرويّة في العمل على لفظ حرف القاف في الكلمات الّتي تحتويه، مثل "قال، طاقيّة، قدر، قيمة"، وإضافة حرف الهاء في بداية الضمائر، مثل ’هَنا‘ بدلًا من ’أنا‘، و’هَنَت‘ بدلًا من ’أنت‘؛ كونها اللهجة الواقعيّة والحقيقيّة للسكّان المحلّيّين. إلّا أنّ الملاحظ، وبناءً على تحليل مستند إلى النظريّات الآنف ذكرها، فإنّ لهجة المدينة ظهرت في حوار الشخصيّات المثقّفة، مثل شخصيّة ’نجاة‘ الّتي أدّتها دانا مارديني، والشخصيّات البرجوازيّة الّتي سافرت إلى بلاد وأقطار، مثل شخصيّة ’نورس باشا‘ من أداء أنس طيّارة، والشخصيّات العسكريّة الّتي كان تعاملها مع المتنفّذين والولاة ومراسليهم من بلدان أخرى، والّتي اسْتُخْدِم فيها حرف الهمزة بدلًا من القاف في الحوارات، ولم تُضَفْ أيّ حروف أو أصوات إلى الكلمات المنطوقة.

اللهجات المحلّيّة تُسْتَخْدَم في المسلسلات السوريّة لخلق إحساس بالمكان، وتحديد الشخصيّات، وتعكس السياقات الثقافيّة والتاريخيّة والسياسيّة والاقتصاديّة للعمل...

ممّا سبق؛ يمكن اعتبار تحليل اللهجات في المسلسلات الدراميّة التلفزيونيّة أداة أساسيّة لفهم هذه الأعمال، وتفصيلها، وتفنيد رسائلها. يمكننا الذهاب إلى فكرة أنّ اللهجات المحلّيّة تُسْتخدَم في المسلسلات السوريّة لخلق إحساس بالمكان، وتحديد الشخصيّات، وتعكس السياقات الثقافيّة والتاريخيّة والسياسيّة والاقتصاديّة للعمل والمجتمع من خلفه.

من خلال دراسة استخدام اللهجات في المسلسلات، يستطيع اللغويّون ودارسو الإعلام اكتساب رؤًى قيّمة وتقييميّة حول العلاقة بين اللغة والثقافة والشاشة والأعمال التلفزيونيّة، وتعرية رسائلها. ويمكن القول إنّه مع استمرار تطوّر المسلسلات الدراميّة التلفزيونيّة، من المرجّح أن يظلّ استخدام اللهجات جانبًا مهمًّا في سرد قصصهم وحياتهم اليوميّة وتفاصيلها وتفاعلاتها، سواء مع البيئة أو مع الشخصيّات الأخرى، بما يوحي بمناخ عامّ واقعيّ عن المسلسل، ويجذب متابعيه إلى الحدّ الكبير.

 


إحالات

[1] Wichmann, S. (2020). How to distinguish languages and dialects. Computational Linguistics, 45(4), 823-831.

[2] Cillian Murphy reveals how he perfected his Peaky Blinders accent. Retrieved from  https://www.independent.co.uk/arts-entertainment/tv/news/cillian-murphy-peaky-blinders-accent-b2020212.html access on 04/17/2023

[3] What language is spoken in Peaky Blinders. Retrieved from  https://www.ilovelanguages.com/what-gypsy-language-do-they-speak-in-peaky-blinders/  access on 04/17/2023

[4] What dialect says about race and class in “the wire” retrieved from https://aninjusticemag.com/what-dialect-says-about-race-and-class-in-the-wire-8e3a53c9b7c5 access on 04/17/2023

[5] Escobar, A. (1984). Discourse and power in development: Michel Foucault and the relevance of his work to the Third World. Alternatives, 10(3), 377-400.

[6] Chomsky, Noam. On nature and language. (Cambridge University Press, 2002).

 


 

مهيب الرفاعي 

 

 

 

كاتب وصحافيّ وباحث سوريّ في «معهد الدوحة للدراسات العليا»، حائز على ماجستير «الترجمة التحريريّة» من «جامعة دمشق». تنصبّ اهتماماته البحثيّة في قضايا الإعلام، والسياسة، والصحافة العربيّة.

 

 

التعليقات