11/07/2023 - 22:01

مهرجان القدس للسينما العربيّة... السينما متاحة للجميع

مهرجان القدس للسينما العربيّة... السينما متاحة للجميع

نيفين شاهين، مديرة «مهرجان القدس للسينما العربيّة»

 

* طموحنا أن يغدو المهرجان من الأفضل فلسطينيًّا.

* المهرجان للجميع بكلّ ما تعنيه الكلمة... العروض والفعاليّات مجّانيّة

* المجتمع السينمائيّ الفلسطينيّ مبتور.

* العاملون في القطاع الثقافيّ غير محميّين، ما يجنّبنا اختيار أفلام جريئة.

 

في نسخته الثالثة، ينمو «مهرجان القدس للسينما العربيّة» ويأتي تحت شعار "للسينما العربيّة... هنا القدس"؛ استحضارًا لاسم إذاعة «هنا القدس» وتاريخها، وامتدادًا للحالة الثقافيّة المرموقة في القدس العاصمة.

يقدّم المهرجان مجموعة من العروض السينمائيّة، والعديد من الورش والتدريبات الخاصّة لصنّاع الأفلام وصانعاتها. يشارك فيه 32 فيلمًا عربيًّا تتناول قضايا وتجارب متنوّعة لأناس من خلفيّات متعدّدة، ما يشكّل فرصة حيويّة للتفاعل بين أهل القدس ومحيطها العربيّ، على الرغم من العزلة الّتي يفرضها الاستعمار الصهيونيّ عليها.

يطمح فريق «مهرجان القدس للسينما العربيّة» إلى أن يكون من الأهمّ في فلسطين، خاصّة أنّه يحمل اسم القدس وينطلق منها. وقد حقّق - على الرغم من حداثته وإمكاناته المحدودة - مكانة متميّزة بين المهرجانات السينمائيّة المحلّيّة المشابهة. كذلك يسعى الفريق إلى اختيار أفلام تغذّي ذوق الجمهور الفلسطينيّ، دون إغفال أهمّيّة تقديم أفلام متنوّعة في محتواها، ومصدرها، ومستواها الفنّيّ والإنتاجيّ.

في هذا الحوار الّذي تجريه فُسْحَة – ثقافيّة فلسطينيّة مع نيفين شاهين، مديرة «مهرجان القدس للسينما العربيّة»، نقف على رؤية المهرجان وتطوّره في النسخة الثالثة منه، وعن تطلّعاتها حول مستقبله وإمكانيّات تطويره، وعن تعزيز دور السينما ومكانتها في المجتمع الفلسطينيّ وواقعه الّذي يفرض تحدّيات وفرصًا في الآن ذاته.

 

فُسْحَة: هلّا تطلعيننا على المهرجان هذا العام، ورؤيته، وما يميّزه عن مهرجانات محلّيّة أخرى.

نيفين شاهين: تتمثّل رؤية المهرجان منذ بدايته، الّتي لا تزال مستمرّة، في المساهمة الحثيثة في تعزيز مكانة القدس، وتكريس هويّتها الفلسطينيّة العربيّة، والمشاركة في تفعيل المشهد الثقافيّ في المدينة الّذي أصبح في حالة مزرية للغاية في ظلّ تهويد المدينة المستمرّ بأشكال متعدّدة يعلمها الجميع. للثقافة أهمّيّة كبيرة، ومن دونها يمكن القول إنّنا غير موجودين؛ لأنّ الثقافة جذورنا الراسخة والشاهدة على وجودنا.

يتميّز المهرجان بتنفيذ فعاليّاته في مدينة القدس تحديدًا، وهو ما نسعى إليه من حيث التركيز على المدينة وأهلها وضيوفها.

يقدّم المهرجان عروضًا لمجموعة من الأفلام، وورش العمل، والندوات الموجّهة إلى شباب المدينة وشابّاتها من الفاعلين والمهتمّين بصناعة السينما الهادفة إلى تطوير ذائقتهم السينمائيّة وتفعيلها. نستهدف شباب القدس وشابّاتها في برامج صناعة السينما، علّنا نجد لديهم حافزًا لاستكمال التعلّم في هذا المجال الضروريّ لتوثيق حكاياتنا غير المحكيّة، وفرصة لتحسين ظروف عملهم مستقبلًا، إن كانوا مهتمّين بالتعمّق والتخصّص في هذا المجال؛ لأنّ مدينة القدس تخلو من أيّ مؤسّسات تعليميّة متخصّصة في السينما، ولذلك نطمح يومًا ما في خلق برنامج أكاديميّ يسهم في إتاحة الفرصة للتعمّق والتعلّم مستقبلًا. واحدة من أهمّ مزايا المهرجان أنّه ينطلق من القدس ليقول صارخًا: "بالطبع نحن موجودون"، حيث يركّز على جلب أفلام عربيّة، وأخرى صُوِّرَتْ في المنطقة العربيّة، تحاكي اهتمامات الناس وهمومهم.

في كلّ عام نتعلّم - نحن الطاقم - أكثر، نتعلّم من تجربتنا الفعليّة على الأرض. فتحنا في هذا العام باب قبول الأفلام القصيرة، وكان الإقبال من المخرجين معقولًا جدًّا، وهذا مؤشّر ممتاز يعكس اهتمامهم/ نّ  بمشاركة أعمالهم/ نّ السينمائيّة في المهرجان، ووصلتنا أيضًا طلبات لعرض أفلام من فئات أخرى، وهذا يعكس مكانة المهرجان وحضوره في المشهد الثقافيّ.

 

فُسْحَة: ما الفئات الجديدة الّتي تقدّمت إلى المهرجان؟ وكيف ستتصرّفون حيالها؟

نيفين: تتضمّن الفئات الجديدة الّتي تقدّمت هذا العام فئة الفيلم الوثائقيّ القصير، الّتي لم يستقبلها المهرجان في نسخه السابقة. ستشارك معظم الأفلام الّتي وصلتنا من هذه الفئة في عروض المهرجان، لكنّها لن تتنافس على جائزة المهرجان الرسميّة باستثناء فيلم واحد، وسنعمل على إضافة فئة جديدة في الأعوام القادمة للفيلم الوثائقيّ القصير، والفيلم الروائيّ.

 

فُسْحَة: هذه هي السنة الثالثة للمهرجان، ما التغييرات أو التحسينات الّتي أجريتموها؟ وكيف تطوّر المهرجان منذ نسخته الأولى؟

نيفين: التطوّر الحاصل مع النسخة الثالثة من المهرجان أنّنا أصبحنا معروفين أكثر، وقد بدأنا نكرّس موقعنا ومكانتنا ضمن المهرجانات العربيّة، حيث يتوجّه إلينا الموزّعون والمخرجون لطلب عرض أعمالهم السينمائيّة في المهرجان. لاحظنا الاهتمام المتزايد واللافت هذا العام من الشابّات والشبّان في المشاركة في ورش العمل المتخصّصة، وقد نوّعنا مصادر التمويل وأصبح الطاقم أكبر.

في كلّ عام نحافظ على بعض الجوانب، الّتي نعتبرها ثابتة، يوجد لدينا لجنة تحكيم متميّزة بعملها وتخصّصاتها في المشهد السينمائيّ. تعطينا اللجنة مصداقيّة ضروريّة، وجميع أعضائها يتمتّعون بدور فاعل في المشهد السينمائيّ العربيّ، وهذا مهمّ للمهرجان. يفترض أن تشاركنا اللجنة بحضورها، إلّا أنّه نتيجة لوضعنا الخاصّ في فلسطين، والقدس على وجه التحديد، تُرَتَّب لقاءات اللجنة عن بُعْد عبر تقنيّة زووم (Zoom) بعد تداول عميق ومهنيّ بحت.

 

فُسْحَة: ما المعايير لاختيار الأفلام المشاركة؟ هل ثَمّ أيّ أولويّة لفئة محدّدة من الأفلام، أو المواضيع المطروحة مثلًا؟

نيفين: القيمة الفنّيّة المعيار الأساسيّ لاختيار الأفلام، وطبعًا القصّة من العالم العربيّ، أو ذات الصلة المباشرة بهموم ناسه واهتماماتهم، لكن لا نضع أيّ معايير متعلّقة بمواضيع الأفلام؛ لأنّ المهرجان منفتح على الأفلام الجديدة والحديثة، الّتي أُنْتِجت خلال السنتين أو السنوات الثلاث الماضية، وأحيانًا أقلّ من ذلك. رغم أنّنا نطمح لعرض الأفلام الّتي حظيت وتحظى باهتمام كبير، إلّا أنّنا نتيح الفرصة كذلك لعرض الأفلام غير الرائجة. إضافة إلى ما سبق، يهمّنا تقديم الأفلام الّتي من شأنها تشجيع الجمهور على حضور المهرجان، وتلك الّتي تتوافق وتوقّعاته.

 

فُسْحَة: ما الآليّة المتّبعة لاختيار الأفلام المشارِكة في المهرجان؟

نيفين: تختار اللجنة الداخليّة للمهرجان الأفلام المشارِكة بشكل أوّليّ، ثمّ تختار اللجان الأساسيّة جوائز أحسن فيلم، وجائزة لجنة التحكيم، وأحيانًا يُقَدَّم تنويه من اللجنة للائحة الأفلام المشارِكة.

 

فُسْحَة: هلّا تُطلعيننا على الجوائز لهذا العام من حيث عددها، وفئاتها، وموقعها، وأهمّيّتها في المهرجان.

نيفين: عادةً ما يجري تقديم عدد من الجوائز أسوة بمهرجانات أخرى، والجوائز هي: أحسن فيلم، وفيلم لجنة التحكيم، وثمّة جائزتان عن كلّ فئة مشاركة، وفي بعض الأحيان تنوّه لجنة التحكيم إلى بعض الأفلام المميّزة. أشير هنا إلى أنّنا أطلقنا اسم الصحافيّة الشهيدة شيرين أبو عاقلة على جائزة الفيلم الوثائقيّ في العام الماضي، وستكون المتابعة هذا العام بالاسم ذاته.

 

فُسْحَة: كيف تجري الموازنة بين معايير اختيار الأفلام المشاركة واهتمامات الجمهور؟ 

نيفين: يجري التنويع بالاختيارات والقضايا الّتي تطرحها الأعمال السينمائيّة، وهذا واضح في برنامج المهرجان. نحاول اختيار أفلام لا تستفزّ الجمهور بقضايا جريئة، لكن في الوقت ذاته نقدّم أعمالًا تعالج قضايا اجتماعيّة مهمّة، مثل: الوصمة تجاه الأمراض النفسيّة، وختان النساء، ودور النساء في المجال السياسيّ، وتجارة الأعضاء، وهي إحدى القضايا الّتي تناولتها بعض الأعمال المشاركة خلال العامين الماضيين. لكن يوجد مواضيع أخرى قد تجدها شرائح محدّدة مستفزّة وغير مقبولة، ونحاول الابتعاد عنها قدر الإمكان. ببساطة، لأنّ عملنا، وعمل آخرين في قطاعات أخرى، سواء في القدس أو فلسطين، يفتقد الحماية، فنجد أنفسنا غير محميّين؛ إذ لا يوجد جهة تدافع عنّا إذا ما تعرّضنا لحدث ما، ولا جهة تحمي حرّيّتنا أو الحرّيّات العامّة وتضمن احترامها، وللأسف، أصبح لنا دور الرقابة على أنفسنا في بعض الأحيان.

 

فُسْحَة: كيف يحتفل المهرجان ويعزّز التنوّع في صناعة السينما؟ وهل توجد مبادرات أو برامج محدّدة تركّز على الأصوات المهمَّشة غير الممثَّلة؟

نيفين: فتحنا باب القبول هذا العام للأفلام القصيرة، وتقدّم لهذه الفئة العديد من الأعمال الّتي لم تُعْرَض سابقًا في أيّ مهرجان عربيّ. تقدّم مخرجون جُدُد إلى المهرجان، وهذه فرصة ممتازة لهم، وأنتجت مجموعة من الشباب المقدسيّين فيلمًا سيُخَصَّص عرض أساسيّ له، وعروض أخرى بعده تتضمّن لقاءات تجمع منتجي الفيلم مع الجمهور، وهي فرصة حيويّة للتفاعل والحوار بين صنّاع الفيلم والجمهور.

يأتي التنوّع في الأعمال المشاركة بالقضايا المطروحة، وجنسيّات صنّاع الأعمال السينمائيّة، وتتنوّع الورش المقدّمة فيه. سينضمّ المخرج محمّد المغني لتقديم ورشة حول كتابة السيناريو للفيلم القصير، في حين يقدّم المخرج سليم أبو جبل ورشة مميّزة حول آليّة صناعة الأفلام من الأرشيفات التاريخيّة الغنيّة، وورشة متقدّمة مع المخرج الإسبانيّ أليكس سيردار، وقد فُتِحَ المجال أمام الشابّات والشبّان الفلسطينيّين في الشتات للمشاركة في هذه الورش، وقد تقدّم الكثير من المهتمّين للمشاركة فيها عن بُعْد من دول عربيّة، مثل تونس، والجزائر، والكويت، ولبنان، وسوريا، والأردنّ.

 

فُسْحَة: ثمّة أهمّيّة كبرى للتعاون في صناعة السينما، كيف يعمل المهرجان على تعزيز فرص التواصل والتشبيك بين صنّاع السينما والمحترفين والجمهور؟

نيفين: يشكّل المهرجان فضاء لالتقاء المهتمّين والمهتمّات من صنّاع السينما، سواء كان ذلك مع الأشخاص الموجودين في القدس، أو أولئك غير الموجودين الّذين يكون لقاؤهم عن بُعْد، وتتضمّن هذه اللقاءات نقاشات بين المخرجين والمدرّبين والمشاركين على مدار ستّة أيّام. ومن بين الفرص الّتي يوفّرها المهرجان إعطاء فرصة لأحد السيناريوهات المقدّمة، وتوفير الدعم الكامل لإنتاج الفيلم في محاولة لإشراكه في المهرجانات العربيّة، كما فعلنا في العام الماضي. ويقدّم المهرجان فرصة لمشاهدة الأفلام غير التجاريّة، الّتي لا يمكن الوصول إليها بسهولة.

 

فُسْحَة: هل يمكنك مشاركتنا بعض التجارب لسيناريوهات حازت على دعم المهرجان؟

نيفين: شاركت ثلاثة أفلام من الّتي دُعِمَت في «مهرجان طرابلس الدوليّ»؛ تناول الفيلم الأوّل قضيّة الأشخاص المفقودين بعد حرب النكسة (1967)، والثاني عن الاستهتار بالأسلحة القاتلة ووصول الأطفال إليها، والأخير عن كيفيّة قضاء الشباب المقدسيّ أوقاتهم في المساحات الضيّقة.

 

فُسْحَة: في القدس خاصّة، وفلسطين، مجتمع سينمائيّ نشط؛ كيف يتعامل المهرجان مع صنّاع السينما الفنّانين المحلّيّين في برامجه وفعاليّاته؟

نيفين: أختلف معك، في اعتقادي أنّه لو كان يوجد حقًّا مجتمع نشط لكانت حملاتنا الإعلاميّة أسهل ممّا هي عليه. في رأيي، المجتمع المقدسيّ والفلسطينيّ مهتمّ بالثقافة بشكل عامّ، ويجد فيها متنفّسًا ضروريًّا يلجأ إلى فعاليّاته للتخفيف من ضغوط الحياة، وللاستمتاع، وهو مجتمع نشط يهتمّ بالاطّلاع على الإنتاج الإنسانيّ الملهِم والجميل، لكن في اعتقادي لا يوجد مجتمع سينمائيّ؛ إذ إنّ فكرة المجتمع السينمائيّ، أو حتّى الثقافيّ، بُتِرَت منذ إغلاق دور السينما قبيل الانتفاضة الأولى؛ إذ ثمّة أجيال لم تَعُد تذهب إلى دور السينما، ولم تَعُد السينما متاحة أصلًا كما كانت في السابق.

كان المجتمع مختلفًا قبل الانتفاضة الأولى، وحتّى تقبّل الأفلام مختلف عمّا هو عليه اليوم. نجتهد كثيرًا لإقناع الجمهور بحضور المهرجان، ولذلك نختار أعمالًا تناسب الأذواق والمواقف المتعدّدة للجمهور؛ لأنّنا نسعى إلى أن تكون الفعاليّات - كما ذكرت سابقًا - حافزًا للمهتمّات والمهتمّين بالسينما، وبالتالي فضاء للتلاقي والحضور. ومَنْ يهتمّ بصناعة السينما، ويرغب في تطوير إمكانيّاته المتعدّدة، فعليه حضور أفلام من خلفيّات متنوّعة وبأساليب متنوّعة، خاصّة أنّه يوجد في فلسطين، وهي من الدول النشطة سينمائيًّا، مخرجات كثيرات.

في جميع الأحوال، يوجد هذا العام ستّة أفلام مشارِكة من إخراج فلسطينيّات/ ين، وهذه المشاركات تؤكّد نشاط صناعة السينما في المجتمع الفلسطينيّ، واحتضان المهرجان للإنتاجات المحلّيّة.

 

فُسْحَة: ما أهدافك وتطلّعاتك لمستقبل المهرجان؟

نيفين: نرى في «مهرجان القدس للسينما العربيّة» مهرجان العاصمة، وبوضعه الطبيعيّ يُفْترَض أن تُطْلَق منه الفعاليّات، ويجب أن يكون أهمّ مهرجان في فلسطين، وبإمكانيّاتنا البسيطة نحاول أن نعزّز أهمّيّته. نرجو، ونسعى إلى أن يكون المهرجان الوجهة الأساسيّة للجميع من الفلسطينيّين وغيرهم لعرض أفلامهم، وأخصّ الفلسطينيّين لأنّ معظم أعمالهم لا تُعْرَض بالضرورة للجمهور الفلسطينيّ. من جهة أخرى، هذا المهرجان للجميع بكلّ ما تعنيه الكلمة؛ لأنّ العروض والفعاليّات مجّانيّة. بالطبع نتطلّع إلى استكمال عرض الأفلام المشاركة في المهرجان بعد انتهائه؛ لإتاحة الفرصة لمشاهدتها لمَنْ لم يتمكّن من الحضور، عن طريق القيام بجولة على بعض قرى القدس وبلداتها. أمّا عن التطلّعات مستقبلًا، فإنّني أتطلّع إلى تأسيس أكاديميّة مهتمّة بتعليم صناعة السينما، بحيث تكون هذه الأكاديميّة في قلب القدس، وتقدّم برامجها إلى الشابّات والشبّان المقدسيّين.

 

 

* تُنْشَر هذه المادّة في ملفّ خاصّ بالشراكة مع «مهرجان القدس للسينما العربيّة»، ضمن نسخته الثالثة المنعقدة بين 11-16 تمّوز (يوليو) 2023 في العاصمة الفلسطينيّة، القدس المحتلّة.

 

 


 

هيا عطاطرة

 

 

 

باحثة في العلوم الاجتماعيّة، تعمل في «جامعة بيرزيت».

 

 

 

التعليقات