26/06/2022 - 08:36

أشهر أعمال بيتهوفن الموسيقية

الألماني لودفيغ فان بيتهوفن واحد من أشهر المؤلفين الموسيقيين عبر التاريخ. ولد بيتهوفن عام 1770 وتوفي عام 1827 في فيينا عن عمر يناهز 52 فقط. يعتبر بيتهوفن الشخصية الموسيقية الأشهر على الإطلاق خلال الفترة الانتقالية ما بين الحقبة الكلاسيكية

أشهر أعمال بيتهوفن الموسيقية

(توضيحية - unsplash)

الألماني لودفيغ فان بيتهوفن واحد من أشهر المؤلفين الموسيقيين عبر التاريخ. ولد بيتهوفن عام 1770 وتوفي عام 1827 في فيينا عن عمر يناهز 52 فقط. يعتبر بيتهوفن الشخصية الموسيقية الأشهر على الإطلاق خلال الفترة الانتقالية ما بين الحقبة الكلاسيكية والحقبة الرومانسية. بالرغم من مواجهة بيتهوفن للكثير من الآلام النفسية والجسدية التي عجز الطب عن مساعدته في حلها (مثل فقدان السمع بشكل تام عندما كان عمره 40 عاماً فقط) إلا أن موسيقاه بلسم لأرواح المعذبين والحزينين حتى يومنا هذا.

يمكن لأي شخص سماع مقطوعة موسيقية في إعلان تجاري أو على الراديو أو التلفاز أو حتى ضمن المشاهد السينمائية وأن يعجب بجمالها ليتبين فيما بعد أنها واحدة من أعمال بيتهوفن. وتعتبر أعمال هذا الموسيقي الشهير متاحة لمحبي الموسيقى على أي منصة إلكترونية للاستماع للموسيقى أو حتى على يوتيوب. نستعرض في هذا المقال أهم وأشهر أعمال بيتهوفن بين سيمفونيات وكونشيرتو وأوبرا ورباعيات وترية وسوناتا على البيانو.

 ألف بيتهوفن هذه المقطوعة أهداها إلى نابليون بونابرت

السيمفونية الثالثة لبيتهوفن (إيروكا)

أتم بيتهوفن تأليف سيمفونيته الثالثة عام 1804 ويعتبر الخبراء أنها قد غيرت عالم الموسيقى في ذلك الحين وتعتبر أهم وأكثر أعماله تميزا. تنتقل الأوركسترا بلمح البصر أثناء عزف هذه السيمفونية إلى بعد خيالي آخر مع مجال شعوري واسع لا يضاهيه أي عمل موسيقي سبقها أو أي حلم راود المستمع وهي تتناقض مع مدرسة موزارت الرتيبة والمتناظرة لأبعد الحدود.

عندما ألف بيتهوفن هذه المقطوعة أهداها إلى نابليون بونابرت إلا أنه غير رأيه بعد أن علم أن الأخير نصب نفسه إمبراطورا. تمكن بيتهوفن في هذه السيمفونية من فهم إمكانيات واحتمالات عزف السوناتا وتطويره ويعتقد الخبراء الموسيقيون أن تأثير هذه التحفة الموسيقية امتد إلى أعمال الكثير من المؤلفين الموسيقيين الذين خلفوا بيتهوفن من حيث الأهمية مثل فاغنر وماهلر وشوبرت.

كان بيتهوفن يسعى لإيجاد دربه الخاص عندما ألف هذه السيمفونية ولكن عوضا عن ذلك قام بتغيير شكل الموسيقى لقرن كامل من الزمن.

السيمفونية التاسعة لبيتهوفن- (كورال)

تعتبر السيمفونية التاسعة لبيتهوفن واحدة من أعظم مؤلفاته الموسيقية وواحدة من أعظم المقطوعات الموسيقية عبر التاريخ. تدعى هذه السيمفونية أيضا بالكورال لأن الحركة أو الجزء الأخير منها يقدم 4 أصوات فردية وجوقة تغني مقطعا من قصيدة شيلر "نشيد الفرح".

قام بيتهوفن بمد حدود السيمفونية الكلاسيكية في تعبير عن فلسفته الخاصة والفرحة التي تتمثل باتحاد البشرية ومكانتها في هذا العالم. ومع أن هذه السيمفونية تبدو وكأنها تتبع قالب السيمفونيات ذو الحركات الأربع إلا أن حركتها الرابعة الخاصة بالكورال لم تكن تقليدية أو اعتيادية أبدا. وقد أصبحت هذه السيمفونية ملهمة للمؤلفين الذين تبعوا بيتهوفن ومعلما فنيا في الحركة الرومانسية في القرن التاسع عشر.

سوناتا البيانو الثلاثون

كتب بيتهوفن طوال حياته 32 سوناتا بيانو وكانت الثلاثة الأخيرة منها ثلاثية تشكل مجموعة لوحدها. والسوناتا الثلاثون وهي الأولى في هذه الثلاثية واحدة من أجمل الألحان التي قدمها بيتهوفن للعالم وتعتبر أقصر من سابقاتها وهي تخبئ تحت نغمها الكريستالي تفاصيل دقيقة من حيث التناغم والشكل.

تنطلق الحركة الأولى في هذه المعزوفة بما يشبه صوت انهمار قطرات المطر وهي تهيئ المستمع للحركة الأخيرة منها التي تشبه الكورال. تستمر السوناتا الثلاثون لمدة 20 دقيقة وهي واحدة من أجمل وأروع أعمال بيتهوفن.

الرباعية الوترية الرابعة عشر

الرباعيات هي أكثر المعزوفات خصوصية وذلك لأن موسيقاها تستحيل إلى الأساسيات في العزف فقط مع 4 آلات موسيقية. تعتبر رباعيات بيتهوفن الأخيرة معقدة وحادة وكأنها محادثة إلهية وهو ما كان يفضله بيتهوفن شخصياً. تتألف هذه المعزوفة من 7 حركات بدون توقف أو استراحة.

كونشيرتو البيانو الخامس (الإمبراطور)

لم يقم بيتهوفن شخصيا بتسمية هذا الكونشيرتو بالإمبراطور وإنما فرضت هيبته وطابعه الملكي هذه التسمية. تشكل هذه المقطوعة مساحة إبداع للعازف الفردي فهي تبدأ بثلاث أوتار ثم تتوسع إلى مقاطع ثم تنتهي بالنصر والفخر والفرح بنهاية سعيدة. تعتبر هذه المعزوفة لحنا ذكوريا فهي خالية من الحزن مع أنها عميقة وهي تمثل طبيعة بيتهوفن وتعتبر كذلك واحدة من أهم أعماله.

السيمفونية السابعة لبيتهوفن

تعتبر هذه المعزوفة مشرقة خصوصا أن مطلعها يمثل نهاية سعيدة لكابوس طويل. لاتحتوي هذه السيمفونية على حركات بطيئة بل على مقاطع مرحة أو مقاطع شبه جادة وتجتمع معا الأنغام المنفصلة والإيقاعات في كلّ متكامل وعميق حتى حركاتها الأخيرة الحيوية التي دفعت الموسيقي فاغنر إلى وصفها بأنها "وصفة للرقص".

فيديليو

لم تكن مؤلفات الأوبرا الخاصة ببيتهوفن اعتيادية وفيديليو تحتوي عدة مقاطع أو مشاهد تدعو للقشعريرة. على سبيل المثال عندما تطعن توسكا الرجل الذي يبتزها إلى أن يموت أو عندما تدفع كارمن زوجها السابق القاتل. إلا أن اللحظة الأهم هي عندما يكتشف الجمهور أن فيديليو ليس إلا امرأة تدافع عن زوجها وتشهر مسدسا في وجه عدوها تتفوق على أي مشهد آخر.

كما أن المقطع الذي تقنع خلاله ليونور (فيديليو) السجان بأن يطلق المساجين في الساحة لكي يتمتعوا بأشعة الشمس حتى تتمكن بدورها من إيجاد زوجها لا يمكن أن ينسى وخصوصا عندما يبدأ المساجين بغناء "يالسعادة" فيما يمثل روعة موسيقية.

السيمفونية الخامسة لبيتهوفن

تعتبر هذه السيمفونية أكثر أعمال بيتهوفن التي يستمتع العازفون بأدائها وهي واحدة من أشهر المقطوعات الكلاسيكية. تبدأ هذه السيمفونية بلحن من أربع نغمات ويتم أداؤه خلال المقطوعة في أكثر من مكان علما أن بيتهوفن وصفه للمحيطين به بأنه "القدر الذي يطرق الباب".

ما إن انتهى بيتهوفن من تأليف سيمفونيته الثالثة حتى بدأ بوضع ملاحظات السمفونية الخامسة وامتدت فترة تأليفه لها ما بين 1804-1808. إلا أنه في هذه الفترة كان يعمل أيضا على معزوفات أخرى مثل السيمفونية الرابعة وفيديليو والسيمفونية السادسة وغيرها.

 انتهى بيتهوفن من تأليف سيمفونيته الثالثة

كونشيرتو الكمان

تستمر هذه المقطوعة الموسيقية المميزة لمدة 40 دقيقة كاملة من الموسيقى الفرحة. ومع أن هذه المقطوعة تم اعتبارها دون المستوى عند تقديمها للجمهور إلا أنها الآن تعتبر واحدة من أهم أعمال بيتهوفن وذلك بعد أن أعاد جوزيف جواشيم اكتشافها وتقديمها للجماهير عام 1844.

التعليقات