"صدور كتاب "التوحد.. التعريف، الأسباب، التشخيص والعلاج" لباحث من "القدس المفتوحة"

عرف أستاذ التربية الخاصة المساعد التوحد في كتابه بأنه "اضطراب يتميز بالقصور في نمو قدرات الطفل، مع وجود اختلال كيفي في تفاعلاته الاجتماعية المتبادلة، والمخزون محدود او نمطي ومتكرر في طرق تواصله"، مضيفاً أنه بقي مجهولاً حتى اكتشفه العالمان النفسيان ليو كانر عام 1943م، وهانس اسبيرجر عام 1944، مطلقين على هذه الحالة "التوحد".

أصدرت دار الشيماء للنشر والتوزيع مؤخراً كتاباً للباحث في جامعة القدس المفتوحة الدكتور تامر سهيل، بعنوان "التوحد.. التعريف، الأسباب، التشخيص، والعلاج".
وأكد المؤلف في كتابه ان الخوض في "التوحد" أصبح ضرورة حياتية نظراً إلى انتشاره الكبير بين أطفال العالم، إضافة إلى غموض المفهوم لكثير من الناس بجميع طبقاتهم الاجتماعية والثقافية.


وتحدث د. سهيل عن الآثار الاجتماعية المترتبة على هذه الإعاقة، مبيناً ان "أسرة الطفل التوحدي تتعرض لضغوط مختلفة، لذا فهي تحتاج إلى الدعم المجتمعي بمؤسساته كافة حتى تستطيع وطفلها تجاوز المشكلات والعقبات المصاحبة لهذا الاضطراب"، منوهاً إلى ان ردود أفعال أسر التوحديين متباينة، لذا غالباً ما تنتهي الدراسات العلمية التي بحثت في الموضوع بنتائج مختلفة، مشيرة في حين الى ان الإعاقة تقود الى تقوية العلاقة الأسرية، بينما تستنتج في أحيان أخرى انها تخلق مشكلات أسرية.


وعرف أستاذ التربية الخاصة المساعد التوحد في كتابه بأنه "اضطراب يتميز بالقصور في نمو قدرات الطفل، مع وجود اختلال كيفي في تفاعلاته الاجتماعية المتبادلة، والمخزون محدود او نمطي ومتكرر في طرق تواصله"، مضيفاً أنه بقي مجهولاً حتى اكتشفه العالمان النفسيان ليو كانر عام 1943م، وهانس اسبيرجر عام 1944، مطلقين على هذه الحالة "التوحد".
وقسم د. سهيل كتابه إلى تسعة فصول، تناولت أحدث المستجدات في مجال التوحد بأسس علمية ومنهجية ميسرة تسعى الى تدعيم مخزون العلمي لدى المربين والمتخصصين في هذا الميدان.


وقدم الكتاب لمحة تاريخية حول المرض ومفاهيمه الأساسية وأبرز تعريفاته وأنماطه وأسبابه، كما ناقش النظريات المفسرة له، وخصائص وصفات الذين يعانون منه في مختلف الجوانب، كما تحدث عن كيفية تشخيصه ومراحل عملية تقييم التوحديين، والأساليب التربوية والعلاجية الواجب اتباعها معهم، والمبادئ الأساسية في تعليمهم، وآليات التنشئة الأسرية وأنماطها، والضغوطات التي تتعرض لها أسرهم، كما أبرز الأعراض المبكرة للاضطراب، وأنماط آباء المصابين به.
يذكر ان المؤلف اعتمد في كتابه على أكثر من مئتي مصدر أجنبي وعربي، والعديد من المواقع الإلكترونية المعنية بهذا المجال.
 

التعليقات