"عسل النون" تحتفي بالأنثى في 21 قصة قصيرة

وفي القصة الثانية "ما قاله لي حكائيل (ما قبل الحكايا)، يقول: في الرابعة والنصف من العمر عبرت سيارة فوق جسدي"، ثم ينطلق في متتالية روائية تبلغ سبعة قصص قصيرة.

أعاد الكاتب المصري محمد رفيع فن كتابة القصة القصيرة إلى صدارة المشهد الأدبي المصري، بعد أن كاد ينقرض، بمجموعته "عسل النون"، التي رُشحت للجائزة الكبرى للملتقى العربي للقصة القصيرة بالكويت، ضمن عشر مجموعات قصصية عربية.

ويقدم رفيع في مجموعته حالة شعرية تتناوب الحنين لأمس لم يكن جميلاً تمامًا، وتطرح أسئلة قديمة بشاعرية تبدو معها وكأنها جديدة تمامًا.

وجاءت مجموعة قصص "عسل النون" للكاتب المصري محمد رفيع، مختلفة من حيث البنية واللغة فضلا عن الشحنة العاطفية في الاحتفال بالأنثى أُما وابنة وزوجة ومعنى.

ويقدم الكاتب مجموعته على طريقته الخاصة بـ "الإهداء" و"المفتتح"، وكلاهما يؤكد على معني اسم المجموعة فيقول "يا نون يا حبلى بنقطة التكوين".

وينطلق محمد رفيع في مجموعته التي تضم 21 قصة قصيرة، بلغ عدد صفحاتها المائة صفحة من القطع المتوسط، بشاعرية واضحة وأسئلة أكثر وضوحًا ومشهديه تجعل القارئ يرى التفاصيل جارحة كانت أو مفرحة ولا تخلو بداياته في قصصه من نحت لغة جدية تماما تطلق صورًا لم تكتب من قبل، مثل "وقفت الأم تنشر على حبلها حلما وبنطالا".

وفي القصة الثانية "ما قاله لي حكائيل (ما قبل الحكايا)، يقول: في الرابعة والنصف من العمر عبرت سيارة فوق جسدي"، ثم ينطلق في متتالية روائية تبلغ سبعة قصص قصيرة.

يعود الروائي والشاعر والكاتب محمد رفيع إلى العناوين المنفردة بوحدات قصصية فيقدم في قصة "هدية المليز" حنينا مؤلمًا لهزيمة يونيه (يقصد حرب حزيران/يونيو 1967 التي نتج عنها احتلال إسرائيل لسيناء والضفة الغربية وغزة والقدس وهضبة الجولان)، وتنحي الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر واستعادة روح الرغبة في القتال واستعادة الكرامة من خلال مقاتل مصري يضطر تحت الحاح زميله المصاب الي تركه في الصحراء.

ويصل رفيع إلى مجموعة قصص "عسل النون" التي عنون بها مجموعته، ليقدم مجموعة من النماذج الأنثوية التي تتوق للتحقق منطلقا من راهبة طردت من الدير لأنها تمنت أن يكون لها ولد إلى زوجة ترتدي فروا أهداه لها زوجها، لكنها تضطرب بعد ارتدائه وتبحث عن صياد الثعلب الذي يعترف أنه اصطاد أنثي الثعلب صاحبة الفراء بينما كانت ترضع أولادها.

والروائي محمد رفيع، درس السيناريو وقدم ثلاث مجموعات قصصية سابقة هي "بوح الأرصفة" و"ابن بحر" و "أبهة الماء"، كما قدم رواية "ساحل الغواية".

وكانت "جائزة الملتقى" للقصة القصيرة العربية، ومقرها الكويت، قد أعلنت عن القائمة الطويلة للدورة الأولى 2015 -2016، وهم أحمد عمر (سوريا) عن "هدهد فى زجاجة"، وأنيس الرافعي (المغرب) عن "مصحة الدُمى"، وحيدر عبد المحسن (العراق) عن "قططٌ عارية"، وخديجة النمر (السعودية) عن "الأفكار السابحة بين الأرض والسماء"، وزياد خداش (فلسطين) عن "أسباب رائعة للبكاء" وعبد السميع بن صابر (المغرب) عن "السكابندو"، وعيسى جبايلى (تونس) عن "كأن أمضى خلف جثتي"، ولطف الصرارى (اليمن) عن "الرجاء عدم القصف"، ومازن معروف (فلسطين) عن "نِكات للمسلحين"، ومحمد رفيع (مصر) عن "عسل النون مصر".

وتعلن القائمة القصيرة وهي عبارة عن خمس مجموعات في بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم، كما يعلن الفائز بالجائزة في حفل تقيمه الجامعة الأميركية في الكويت في الأسبوع الأول من شهر كانون الثاني/ديسمبر، وينال الفائز مكافأة مالية قدرها عشرين ألف دولار أمريكي، وتترجم المجموعة الفائزة إلى اللغة الإنجليزية.

اقرأ/ي أيضًا| يوسف زيدان يتم ثلاثيته برواية "نور"

والملتقى الثقافي في الكويت يديره الروائي طالب الرفاعي بالشراكة مع الجامعة الأميركية في الكويت وكانا قد أطلقا في أواخر العام الماضي (جائزة الملتقى) للقصة القصيرة العربية، حيث اتاحت شروطها لكل من المؤلف والناشر التقدم للمشاركة في المسابقة وفُتح باب الترشيح للفترة من 1 يناير 2016 وحتى 31 مارس 2016، وبلغ عدد الدول المشاركة 15 دولة، بإجمالي عدد 189مجموعة قصصية

 

التعليقات