31/10/2010 - 11:02

"الطبيعة والأم" معرض للفنانة فاتنة شريتح

-

تقيم الرسامة فاتنة شريتح من قرية بير السكة في المثلث معرضا للوحاتها في "جاليري فتوش" في حيفا، وسينتهي المعرض في العاشر من كانون أول/ ديسمبر القادم، وكانت فاتنة قد وجّهت الدعوة لموقع "عرب 48 " لزيارة المعرض وإلقاء نظرة على أعمالها.

وفاتنة عاملة اجتماعية تعمل بمجال العنف في العائلة، وتعمل بمعهد مسار للأبحاث وقد اشتركت في عدة معارض فنية منها معرض مشترك في زيمر في إطار أسبوع الثقافة 2005 ، ومعرض مشترك مع فنانين آخرين في بلدتها بير السكة في العام 2005 أيضا ، ومعرض مشترك مع فنانين يهود وعرب في ستوديو اومان في الخضيرة في العام 2004 .

درست الفن لمدة ثلاث سنوات، وكانت قد ظهرت موهبتها منذ الطفولة حيث رسمت على جدران المدرسة. ومن هناك أكملت مسيرتها الذاتيه مع الفن.

الرسم بالنسبة لها كما تقول في بطاقة تعريفها لنفسها منفذ وملجأ من روتينية الحياة والتفاصيل اليومية. تستعمل فاتنة الألوان الزيتيه بلوحاتها، وهي تستعمل الألوان تارة بواسطة السكاكين وتارة بالريش.

وعندما يتمعن المشاهد بلوحات فاتنة يكتشف لأول وهلة أنها لوحات بلا أسماء، رُسمت من التجارب الشخصية والمحن وإن كان حب الرسم مكتسب منذ أيام الطفولة التي حملت صورة المكان كما هو من الطبيعة لتبقى الطبيعة كما هي، هادئة متغيرة عندما يجب أن تتغير، معالم طريق وأشجار وفرح، طموح العيش، باحثة عن الموازنة مع ابنتها، الأم المرأة التي تصورها تعيش واقعا مرا ومعاناة النساء، فالمرأة عندها ليست كل النساء مع أنها اختارت جسدآ أو "بروفيل" إمراة دون ملامح لكنها شاحبة وصاخبة وسحرية الى الى حد ما، تنقل معاناتها كنقيض لحياة الطبيعة الهادئة برغم التشابه.. من المكان التي تتمسك به الرسامة وتريد أن يظل المكان كما هو .. وتحافظ على استثنائيته لتنتقل للوحة أخرى لإمرأه تقول إنها حزينة وتطالب الخروج من مأزقها.

فالموازنة بين الطبيعة والأم في اللوحات الإحدى عشر تبدو واضحة في معرض فاتنة شريتح، والمقارنة بينهما تبدو أكثر وضوحا، ربما لبساطتها، أما إختيار اللوحات بألوانها موفقة وجميلة كتعبير عن شيء جميل داخلها.

تستحق الرسامة الإلتفات والإنتباه لأنها تعبر عن طاقة إبداعية خلاقة.

التعليقات