01/01/2011 - 16:12

المعهد الوطني للموسيقى يتوج أول أوركسترا وطنية فلسطينية في رام الله ثم القدس فحيفا

عجّ قصر رام الله الثقافي، بحضور رسمي وشعبي مهيب، وذلك في أمسية وداع عام 2010 بمناسبة الحدث الموسيقي الأهم فلسطينيا المتمثل بإطلاق أوركسترا وطنية فلسطينية التابعة لمعهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى لتكون الأولى فلسطينياً، بحيث حشدت في جسمها الموسيقي نخبة من العازفين الفلسطينيين المحترفين في الوطن والشتات منهم من يدخل الوطن لأول مرة، مع مشاركة ضيوف أجانب. بقيادة المايسترو العالمي بالدور برونيمان وغناء مريم تماري.

المعهد الوطني للموسيقى يتوج أول أوركسترا وطنية فلسطينية في رام الله ثم القدس فحيفا

عجّ قصر رام الله الثقافي، بحضور رسمي وشعبي مهيب، وذلك في أمسية وداع عام 2010 بمناسبة الحدث الموسيقي الأهم فلسطينيا المتمثل بإطلاق أوركسترا وطنية فلسطينية التابعة لمعهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى لتكون الأولى فلسطينياً، بحيث حشدت في جسمها الموسيقي نخبة من العازفين الفلسطينيين المحترفين في الوطن والشتات منهم من يدخل الوطن لأول مرة، مع مشاركة ضيوف أجانب. بقيادة المايسترو العالمي بالدور برونيمان وغناء مريم تماري.
وبلهفة كبيرة من قبل الحضور وانشداد حسي لروعة الأداء والحرفية الهائلة في عزف الكلاسيكيات، قدمت مغنية الأوبرا العالمية، الفلسطينية الجذور مريم تماري أداءً ساحراً بصوتها الذي أخترق حدود القاعة ليلامس قلوب الحضور. وبعد ساعتين من ولادة الأوركسترا الوطنية المحترفة، صفق الحضور طويلاً للعازفين والمايسترو والمعهد، الذي سيواصل في تتويج الأوركسترا اليوم في القدس وغداً في حيفا.
حول بداية الأوركسترا قال مدير عام المعهد سهيل خوري: "البداية قبل سنوات كانت بتأسيس أوركسترا القدس الناشئين، أوركسترا المعهد، وبعد ذلك أوركسترا الشباب. تدرجنا بمستوى الأداء والآن الأوركسترا الوطنية الفلسطينية بمشاركة نخبة من الموسيقيين الفلسطينيين المحترفين في أنحاء مختلفة من العالم".
ودعا خوري الموسيقيين المحترفين من أصل فلسطيني للانضمام للأوركسترا الوطنية، قائلا: «إن البحث متواصل عن موسيقيين محترفين من أصل فلسطيني أينما كانوا لينضموا إلينا تحت شعار (اليوم أوركسترا وغدا دولة). العملية ليست سهلة».
ويطمح خوري إلى أن يصل إلى اليوم الذي تكون فيه هذه الأوركسترا متفرغة ودائمة، وقال: «الأوركسترا الوطنية عادة ما تكون قائمة ودائمة. متفرغة في البلد.. الآن نحن نعملها ضمن الظروف لتلتقي مرة واحدة في السنة على أمل أن تكون الخطوة المقبلة أوركسترا دائمة في فلسطين المحررة، وأضاف أنه في العام المقبل سيحضر لقيادة الاوركسترا جون بشارات الذي يقود اوركسترا في لوس انجليس، حيث يطمح بعد عدة سنوات إلى إيجاد جيل جديد ممن يدرسون في الخارج ليقودوا هذه الاوركسترا".
لكنه لفت إلى ان هناك تحديات عدة تواجه الاوركسترا الوطنية الفلسطينية منها التحدي السياسي، حيث قال: " فهذه المرة استطعنا إحضار فلسطينيين من الأردن ومن سوريا، واستطعنا استصدار تصاريح لهم، وقد تغيب احد الموسيقيين الفلسطينيين من سوريا، وهذه الأمور تجعل وضعنا سيئا لأننا نكون رهن التصاريح ورهن التنسيق السياسي العربي، مما يعقد الأمور".
وخلال حفل الإطلاق استهلت الاوركسترا عروضها مع رائعة الألحان الكلاسيكية في القرن العشرين مع الموسيقار جيورغي ليجيتي، بحيث كانت تبجيلاً لموسيقى أوروبا الشرقية ذات الطابع الغجري، من حيث قوتها وسرعتها ببراعة فائقة قبل الانتقال للقسم الثاني حيث عات الاوركسترا عبر الموسيقى للوراء إلى لقرن 18 مع موزارت، ثم أخذتنا إلى العرض الأول في العالم مع مقطوعة الخفايا للموسيقي الفلسطيني المغترب في كندا شربل دلال، ثم هدأت الاوركسترا من زخم الموسيقى مع القطعة الهادئة " الاوبرا الرعوية" للموسيقار الفلسطيني الراحل سلفادور عرنيطا، وأنهت عروضها مع السيمفونية الرابعة المفعمة بالطاقة لبيتهوفن.

ومن الجدير ذكره الإشارة إلى تألف الأوركسترا من عازفين فلسطينيين محترفين، ممن تركوا بصمة في قصور ودور أوبرا عالمية، وموسيقيين محترفين للموسيقى الكلاسيكية من الذين يعملون أساتذة في فلسطين اليوم، بالاضافة إلى عدد من الطلبة الموهوبين، وبعض هؤلاء الموسيقيين من فلسطينيي الشتات ممن لم تطأ قدمه فلسطين يوماً. ونظمت الأوركسترا برعاية دائمة من بنك فلسطين وبالتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية والمركز الثقافي الفرنسي واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، صندوق الاستثمار الفلسطيني، واليونسكو ضمن برنامج أل (MDGIF)



 

التعليقات