23/04/2011 - 00:26

اليوم العالمي للكتاب وحقوق‏المؤلف فرصة للتشجيع على القراءة

يعيش الكتاب اليوم وسط أجواء تنافسية قوية مع الوسائل التكنولوجية الحديثة في مجال حفظ ‏وتداول ونشر المعلومات بعد أن تزايدت الأصوات التي تقول بانتهاء الكتاب في شكله ‏التقليدي واتجاه القراء عبر شاشات أجهزة الكمبيوتر بأشكالها المختلفة».

اليوم العالمي للكتاب وحقوق‏المؤلف فرصة للتشجيع على القراءة

عمان - الرأي - يعتبرالثالث والعشرون من شهر نيسان من كل عام يوما تاريخيا للاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق ‏المؤلف في جميع أنحاء العالم، منذ عام 1995، وذلك حين اتخذ المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) قرارا بأن يكون يوم الثالث والعشرين من شهر نيسان ‏من كل عام يوما عالميا للكتاب وحقوق المؤلف.
يقول الباحث في المكتبات جمال عزات احمرو: «تبنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بباريس ليكون اليوم العالمي للكتاب وحقوق ‏المؤلف كتعبير عن تقديرها للكتاب وللمؤلفين، وذلك عن طريق التشجيع على القراءة واحترام حقوق النشر والتأليف عبر تخصيص هذا اليوم في السنة لإبراز أهمية القراءة والكتاب ودورهما في نشر المعرفة. ويذكر أن منظمة اليونسكو اختارت هذا اليوم لأنه ذات اليوم الذي توفي به الأديبان العالميان شكسبيروسرفانتس كما شهد اليوم ذاته وفاة ‏المؤلفين المشهورين دروان وفلاديمير».
ويضيف احمرو: «جاءت تلك الاحتفالية العالمية من (اليونسكو) انطلاقا من عدة حقائق أدركتها الدول ‏الأعضاء بالمنظمة لأهمية القراءة ودورها في نشر المعرفة في شتى بقاع العالم إذ ‏ظل الكتاب على مدى التاريخ من أقوى الوسائل التي ساعدت على نشر المعرفة والتراث ‏الفكري والحضاري».
وبين احمرو: «لا يقتصر الاحتفال بهذا اليوم من شهر نيسان على المكتبات الجامعية والعامة والمدرسية والجمعيات المهنية والمتخصصة ‏وإنما يتعداها ليشمل كل من له علاقة بالكتاب ونشره مثل مؤلفي الكتب والناشرين وبائعي الكتب والمدرسين ‏والعاملين في المكتبات إضافة للإعداد المتنامية من الجماهير المتشوقة ‏إلى الاستفادة من الكتاب وما يحويه من معلومات في ظل عصر أصبحت المعلومات ركنا ‏رئيسيا من أركان القوة فيه.
وبهذه المناسبة تقوم العديد من المكتبات العامة والمدرسية والجامعية والمدارس والمؤسسات الثقافية ووزارات الثقافة العربية وجمعيات المؤلفين ودور النشر في مختلف أنحاء العالم، بالعمل من أجل التعريف بدور الكتاب والمكتبات والتشجيع على القراءة والمطالعة وتكريم المؤلف في مجتمعنا المعاصر.
ويرى المثقفون والمفكرون والأدباء العمل على أهمية تعويد تدريب المستفيدين منذ الصغر على ارتياد المكتبات للقراءة والاطلاع والتحدث فيها عن أهمية القراءة للجميع وأهمية الاستمرار والإكثار من قراءة الكتب في مختلف المجالات لما لها من أهمية في ثقافة الفرد العلمية والعملية وغرس ‏حب المعرفة وبيان جمالها وكيفية الاستمتاع بها لتنمي لديهم حب القراءة والاطلاع ‏وترقى بعقولهم وأوطانهم إلى مصاف الدول المتقدمة لأن القراءة تظل دائما الوسيلة المثلى لتزويد الإنسان بالمعرفة بكل أنواعها ‏ووسيلة لتمضية وقت الفراغ بطريقة تعود عليه بالنفع والفائدة والمتعة ويزيد ‏أهميتها لأنها تعد أساسا لتقدم الشعوب وتحضرها.
يعيش الكتاب اليوم وسط أجواء تنافسية قوية مع الوسائل التكنولوجية الحديثة في مجال حفظ ‏وتداول ونشر المعلومات بعد أن تزايدت الأصوات التي تقول بانتهاء الكتاب في شكله ‏التقليدي واتجاه القراء عبر شاشات أجهزة الكمبيوتر بأشكالها المختلفة».
وشرح الباحث أحمرو: «مع التطور التكنولوجي والتقدم والسرعة التي أصبحت سمة هذا العصر بدأ الاتجاه ‏نحو القراءة يضعف وازداد إقبال الناس على الأجهزة الحديثة المرئية والمسموعة ‏بظهور شبكة الإنترنت والأقمار الصناعية التي تربط الشعوب من أدنى الأرض إلى أقصاها انخفض ‏الإقبال على القراءة، وتدنت أهمية القراءة عند العديد من الناس بظهور الكمبيوتر الحافظ للكتب وهو ‏جهاز صغير يبرمج بعض الكتب فيقوم بحفظ المعلومات التي تحويها كاملة بحيث يستطيع ‏الفرد قراءة الكتاب في دقائق معدودة».
واختتم الباحث حديثه: «تعتبر منظمة اليونسكو أن الكتاب أداة الأمم لنشر المعرفة خلال التاريخ والوسيلة الأنجح لحفظها عبر الزمن وبالنظر إلى أن كل إسهام في تنشيط الكتاب هو عامل إثراء ثقافي وتربوي وتنوير للرأي العام بقيمة التراث الإنساني.، وتحفيز المواطنين في العالم العربي على القراءة من خلال الفعاليات والأنشطة الثقافية المتعددة، ذلك أن الكتاب مازال يلعب دورا كوسيلة للتثقيف والمعرفة رغم عصر المعلوماتية، وهو ما يؤكد استمرارية الكتاب في أداء رسالته ‏التثقيفية والتعليمية وفي الحفاظ على نشر الفكر والثقافة والأدب لعقود كثيرة ‏مقبلة

التعليقات