يحتضن الأردن مشروع بعنوان "الذخيرة العربية"، والذي يعد أحد أهم المشاريع التي تضطلع بها وزارة الثقافة؛ إذ يهدف لبناء ذاكرة وطنية إلكترونية تختزن كلّ ما أنتجه العقل الأردني، من كتب، ومجلاّت، ومقالات، ودراسات في سائر مجالات الثقافة والفكر والعلم والمعرفة.
وبحسب صحيفة "الدستور" الأردنية، دعا عضو اللجنة العليا لمشروع الذخيرة العربية، رئيس اللجنة الوطنية للمشروع، د. صلاح جرّار، الباحثين والدارسين إلى الاستفادة ممّا يتيحه الموقع على الإنترنت من معلومات قلما توجد مجتمعة على موقع إلكتروني أخر.
وأشار جرار إلى أن اللجنة الوطنية للمشروع ترى في تقديم أي مؤلف كتبه للجنة، لإتاحتها عبر موقعها الإلكتروني، تعد بمثابة فرصة له لإشهار مؤلّفاته، والترويج لها، والتعريف بها: محليًّا وعربيًّا، من خلال موقع "الذخيرة العربية".
وذكر المتحدث أنه عقب تشكيل الهيئة العليا لمشروع الذخيرة العربيّة، عام 2006، من ممثلين للدول العربيّة، تقرّر تغيير المسمّى إلى "مشروع الذخيرة العربيّة"، ليشمل الإنجاز العقلي العربي، عبر العصور، وإنزاله في موقع إلكتروني يتيح للباحثين من كافة أنحاء العالم الاطّلاع عليه، واستخدامه، في أبحاثهم ودراساتهم.
ويهدف المشروع بحسب جرار لأرشفة المنتج العقلي والمعرفي للدولة، وتوفيره للدارسين، وتيسير الوصول إليه، إلكترونيًّا، حيث بدأت كلّ دولة ببناء ذاكرة وطنية إلكترونية تعزّز وجودها، وتحفظ لها هويتها الوطنية والقومية.
ومن الأهداف أيضًا التي تسعى اللجنة الوطنية إلى تحقيقها، بإجراء مسح شامل للنتاج الفكري والثقافي والعلمي، القديم والحديث، للمملكة، وتصنيفه وفهرسته وتوثيقه وتوفيره للباحثين، من خلال قاعدة بيانات نصية شاملة، وتوفير مرجع أساسي للباحثين في اللغة والأدب والتراث والعلوم وسائر مجالات التأليف: القديمة والحديثة، المتعلّقة بالمملكة، وتمكين الدارسين والباحثين والمهتمّين، من الأردنيين والعرب والأجانب، من دراسة المنجز الفكري العربي في الأردن عبر أزمنته المختلفة وفي سائر ميادينه.
وأشار د.صلاح جرار، إلى أن اللجنة الوطنية تنظر في العروض المقدمة المطابقة للمواصفات الفنية، وتقرر شراء المؤلفات التي تراها مهمة وضرورية.
التعليقات