20/07/2011 - 23:59

محسن الموسوي: الأدب المصري عبّر بوضوح عن التوق للحريّة وترهّل الدّولة

قال أستاذ الدراسات العربية والمقارنة في جامعة كولومبيا في نيويورك، البروفسور محسن الموسوي، إن أشواق المصريين نحو الحرية والانفتاح عبّر عنها الأدب المصري في أعمال نجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، وعلاء الأسواني في روايته "عمارة يعقوبيان"، التي "تتحدث عن نهضة أخرى، وتدين التجربة السابقة لمصر، وأن ما جرى هو من مخلفات البيروقراطية والفساد"، مؤكدًا أن القاهرة في العصر المملوكي كانت منبرًا ثقافيًّا كبيرًا، واستجمعت طاقات كبيرة من الموسوعين الكبار.

محسن الموسوي: الأدب المصري عبّر بوضوح عن التوق للحريّة وترهّل الدّولة

 

قال أستاذ الدراسات العربية والمقارنة في جامعة كولومبيا في نيويورك، البروفسور محسن الموسوي، إن أشواق المصريين نحو الحرية والانفتاح عبّر عنها الأدب المصري في أعمال نجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، وعلاء الأسواني في روايته "عمارة يعقوبيان"، التي "تتحدث عن نهضة أخرى، وتدين التجربة السابقة لمصر، وأن ما جرى هو من مخلفات البيروقراطية والفساد"، مؤكدًا أن القاهرة في العصر المملوكي كانت منبرًا ثقافيًّا كبيرًا، واستجمعت طاقات كبيرة من الموسوعين الكبار.

وذكر الموسوي أن روايات نجيب محفوظ عبّرت عن القهر الذي رزح تحته المصريون، كما عبّرت عن التوق إلى الحرية، مشيرًا إلى أن الدولة في مصر ترهّلت بسبب البيروقراطية والقمع.

جاء ذلك في حوار الإعلامي تركي الدخيل معه في برنامج "إضاءات" على قناة "العربية"، والذي تم بثه في الساعة الثانية ظهرًا بتوقيت السعودية مؤخرا.


وفي إشارة إلى الأحداث التي تعيشها المنطقة العربية، ودور المثقف العربي فيها، قارن الموسوي بين الأوضاع في المشرق وبين أوروبا، التي لم تصل إلى عصر التنوير إلا بعد حزمة من الأزمات المتتابعة التي عصفت بها، مؤكدًا أن ذلك العصر جاء مكملاً لفلسفة كاملةٍ انخرط فيها المثقف في إدارة الحوار، وقال إن "نماذج الحوار كانت موجودة في العالم العربي ممثلةً بجهود محمد عبده، وجمال الدين الأفغاني، وطه حسين، ولطفي السيد، موضحًا أن أبرز علامات الاختلاف بين الشرق والغرب هو الثورة الصناعية التي مرت بها أوروبا ولم يعرفها العالم العربي
".

المحنة الثقافية بين الشرق والغر

وكان محسن الموسوي قد أصدر قبل أكثر من سنة كتابه: "الإسلام في الشارع"، تناول فيه المحنة الثقافية بين الشرق والغرب، وطرح أسئلة عن وسائل تجاوزها، مسلطًا الضوء على التأثر العربي بالحضارة الأوروبية في النصف الأول من القرن العشرين، مشيرًا إلى أن ذلك الإلهام من الحضارة الغربية تراجع بعد هزيمة 67.

وفي حديثه عن التعليم في العالم العربي، أكد الموسوي أن تعليم الدين لايزال شكليًّا، بحيث يكمل المناهج فقط، مطالبًا بالاهتمام المضاعف بتدريس الدين، والاقتصار على الأصول التي يتفق عليها المسلمون بجميع طوائفهم.

وعن شقيقه عزيز السيد جاسم، الذي أعدم سنة 1991 على يد النظام العراقي السابق، قال الموسوي إن سبب إعدامه رسالة طويلة كتبها بـعنوان "النفق المظلم" إلى صدام حسين، يصف فيها أحوال العراق، وأن مسؤولاً أمنيًّا لامه على تركه شقيقه وحيدًا في مواجهة النظام.

التعليقات