09/11/2011 - 21:41

حنان الشيخ تبين أسباب رفضها المشاركة في برنامج "أوبرا وينفري"

أكدت الروائية اللبنانية حنان الشيخ، أنها رفضت عرضا للظهور في برنامج المذيعة الشهيرة أوبرا وينفري، وذلك بعد نجاح روايتها "حكايتي شرح يطول"، والتي تروي فيها بأسلوب شائق وعميق السيرة الذاتية لأمها.

حنان الشيخ تبين أسباب رفضها المشاركة في برنامج


- الروائية اللبنانية حنان الشيخ -

أكدت الروائية اللبنانية حنان الشيخ، أنها رفضت عرضا للظهور في برنامج المذيعة الشهيرة أوبرا وينفري، وذلك بعد نجاح روايتها "حكايتي شرح يطول"، والتي تروي فيها بأسلوب شائق وعميق السيرة الذاتية لأمها.

وعن قصة رفضها الظهور في برنامج "أوبرا"، تقول: "بعد نجاح الكتاب في لندن وأميركا، تمّ إرساله ضمن كتب أخرى طبعًا إلى أوبرا وينفري، التي تختار مع فريق عملها الكبير ما تراه مُلائمًا. ووجدوا في كتابي ما يجذب انتباه الناس إليه لكونه يحكي سيرة ذاتية لامرأة عربية مُسلمة أميّة، تحدّت عائلتها وبيئتها وعشقت على زوجها، وتركت منزلها وأطفالها وابنتها التي أصبحت فيما بعد الكاتبة المعروفة التي تجرأت أن تنشر قصة أمّها كما هي".

الطّابع الفضائحيّ

وتابعت في حديثها إلى صحيفة "الحياة": "اتصلوا بي ورحّبت بالفكرة طبعًا، إلّا أنهم اشترطوا علي بعض الأسئلة التي لم أجد لها مبرّرًا، وكأنهم كانوا يُريدون إعطاء الحوار طابعًا فضائحيًّا إلى حدّ ما. لذا فضلّت عدم الظهور مع أوبرا بالشروط التي ترضي برنامجها على حساب قناعاتي الشخصية، وأخبرتهم بصراحة بأنني لا أرغب في الظهور معهم لتدخلهم الوقح بتفاصيل لا تهمّ البرنامج ولا المشاهدين."

وأضافت: "ولا أخفي عليك أنّ الدار التي تولّت نشر الكتاب في أميركا سألتني: هل كنت تحلمين بالظهور في برنامج أوبرا؟ الدار انزعجت كثيراً للقرار الذي اتخذته واعتبروا رفضي لهذا العرض فيه خسارة مادية كبيرة لهم كدار نشر، ولكنني مقتنعة بما فعلت ولست نادمة على الإطلاق، لأنني على الرغم من الجرأة التي تُلازمني كصفة، إلّا أنني لا أقدّم أي شيء على حساب شفافيتي وصدقي واحترامي لنفسي ولأدبي، ولكن في المجلّة التي تصدر عن برنامج أوبرا تناولوا الكتاب وقدّموا مقالة نقدية جميلة جدًّا، ولم يأتوا على ذكر سوء التفاهم الذي حصل في ما بيننا".

حول مستقبل الثورات العربية: هل نقبل بالظلم خوفًا من المجهول؟

وفي موضوع آخر، وفيما إذا كانت نهاية بعض الحكام المستبدين في ثورات "الربيع العربي" قد أثرت بها، قالت: "الشباب العربي حاربهم بالشغف وحبّ الحياة بعزّة وكرامة، قلبهم كان سلاحهم، وأعتقد أنهم نجحوا في ما أرادوه.. هناك من يعتقد أنّ التغيير يُمكن أن يؤدي للأسوأ، ولكن كيف يُمكن أن نعرف ما الذي ينتظرنا ونحن نلتزم أماكننا من دون أن نُحرّك ساكنًا، هل نقبل بالظلم خوفاً من المجهول؟ وهل ثمة ما هو أسوأ من الأوضاع التي كانت تعيشها هذه الشعوب؟."

وزادت: " إنّ المصير الذي لاقاه الزعماء العرب هم الذين قرّروه لأنفسهم، ماذا يعني أن يحكم فرد شعباً كاملاً ما يُقارب نصف قرن؟ وماذا ينتظر من يقبع في الحكم ثلاثين وأربعين عاماً والبلاد تغرق في القمع والفقر والجهل؟ شعبه لن يُكرّمه في النهاية، ولن يموت طبعًا ميتة الأبطال. هؤلاء الأشخاص عاشوا جنون العظمة ونسوا الحياة بصورتها الطبيعة، تجاهلوا دورة الكواكب ووجود الشمس والقمر، واعتقدوا أنّ كلّ شيء يدور في فلكهم، وأنّهم سيبقون إلى الأبد.. وهذه الكذبة التي صدّقوها هي التي أودت بهم إلى هذه النهايات المخزية".

التعليقات