02/12/2011 - 18:50

هاني أبو أسعد يطمح لتأسيس مرحلة صناعة السينما الفلسطينية

وأشار أيضًا إلى أنّه تلقى عروضًا لإخراج أعمال من إنتاج مصري، سوف يعمل عليها مستقبلا، مضيفا إلى أنّه هناك أعمال عربية على مستوى عالٍ وممتاز، مثل فيلم المخرجة اللبنانية نادين لبكي الأخير، ويتوقع خصوصا بعد الثورات العربية أن تتطور السينما العربية.

هاني أبو أسعد يطمح لتأسيس مرحلة صناعة السينما الفلسطينية

أعلن المخرج هاني أبو أسعد خلال الدردشة في برنامج “سيرة وانفتحت”، الذي ينظمه مسرح “الميدان” في حيفا وموقع “قديتا” الثقافي، مساء الأربعاء 30.11.2011، إنّه يطمح لتأسيس مرحلة جديدة للسينما الفلسطينية أسماها بمرحلة "صناعة السينما".

 

وتحدّث أبو أسعد، خلال اللقاء الذي حاوره فيه الكاتب والصحافي علاء حليحل، رئيس تحرير موقع “قديتا”، عن تجربته كمخرج فلسطيني سعى للنجاح في "هوليوود" معتبرها تجربة غنية جدا وأكتسب العديد من الخبرات بالرغم من عدم رضاه مما أنتج وعدم تحقيق توقعاته المبتغاة، إلا أنه تعلم العديد من القوانين و"الأسرار" في أهم مكان في العالم لصناعة الأفلام التي قد تحتاج إلى سنوات من العمل من أجل اكتشافها.

 
- من اليمين: هاني أبو أسعد وعلاء حليحل -

وأشار أبو أسعد إلى الصراع الذي يعيش صراع معين حاليا كونه يريد أن يقوم بأعمال يحبها وفي نفس الوقت تلاقي إعجاب الجمهور، رافضًا أن يقوم بأفلام وصفها بالتسلية (مثل الحب والأكشن والرعب) تكون بعيدة عن واقعنا الفلسطيني المعاش.
 
سبق الحوار معه عرض لفيلمه الموكيومنتاري «الناصرة 2000». تمحور اللقاء حول مرحلة البدايات وقرار التخصص في السينما؛ الأفلام الأولى والكوميديا السوداء خصوصًا في «الناصرة 2000» و”فورد ترانزيت”؛ التجربة الهوليوودية بعد نجاح فيلم “الجنة الآن”، سلبياتها وإيجابياتها؛ المشاريع المستقبلية وقرار الاستقرار في الناصرة؛ وأفق السينما الفلسطينية.
 
كما تطرّق إلى أسلوب الكوميديا السوداء في أعماله، التي لم يستطع التخلي عنها خصوصا في فيلم "الجنة الآن"، معتبرًا أنّها لغة كل شخص يعيش تحت الظلم والاضطهاد وقد أصبحت جزءًا من لغتنا الفلسطينية كشعب يريد أن يعيش حياة طبيعية.
 
وأشار أيضًا إلى أنّه تلقى عروضًا لإخراج أعمال من إنتاج مصري، سوف يعمل عليها مستقبلا، مضيفا إلى أنّه هناك أعمال عربية على مستوى عالٍ وممتاز، مثل فيلم المخرجة اللبنانية نادين لبكي الأخير، ويتوقع خصوصا بعد الثورات العربية أن تتطور السينما العربية.
_____________________________________________________________________________
 
هاني أبو أسعد
يُعتبر أبو أسعد من أبرز المخرجين الفلسطينيين على المستوى الدولي اليوم، خصوصًا بعد النجاح منقطع النظير الذي حققه فيلمه “الجنة الآن”، 
على المستوى الجماهيري والنقدي، والحاصل على جائزة “غولدن غلوب” العام 2005. وقد بدأ أبو أسعد مسيرته السينمائية من خلال العمل مساعد مخرج حتى سنة 1991 حين أخرج فيلمه القصير (15) الأول “لمن يهمّه الأمر”، وفي العام التالي أخرج فيلمه القصير(23) الثاني “بيت من ورق”.
 
وقد انتهى أبو أسعد مؤخرًا من إخراج فيلمه الأخير “المبعوث” (Courier)، وهو فيلم تشويق يدور في عالم الإجرام الأمريكي.
 
ويجسّد أبو أسعد في مسيرته الفنية حتى اليوم محطات هامة في تاريخ السينما الفلسطينية المعاصرة، ابتداءً من إخراج الأفلام القصيرة المُعدّة
 للمهرجانات، مرورًا بالأفلام الروائية العالمية وانتهاءً (حاليًا)بالعمل في الإنتاج السينمائي في هوليوود، وهي محطة غير مسبوقة على 
صعيد السينما الفلسطينية.

التعليقات