03/01/2012 - 01:36

الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين يحذر من التطبيع ويتوعد بفضحه

أدانت الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، ومؤسساته الرسمية، ورموزه.

الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين يحذر من التطبيع ويتوعد بفضحه

 

أدانت الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، ومؤسساته الرسمية، ورموزه، وتوعدت بفضحه.

وحذر الاتحاد العام الكتّاب، والمثقفين، والشباب، والنخب الفكرية والسياسية الفلسطينية، من المشاركة في المؤتمرات المشبوهة التي تعقد تحت يافطات متعدّدة، سواء تلك التي تعقد داخل فلسطين المحتلة عام 1948، أو تلك التي تعقد في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وفي مقدمتها مدينة القدس المحتلة، "رمز العزة والكرامة والإباء والمقاومة والممانعة، والعصية على تزوير تاريخها وإرادتها، أو تلك التي تعقد في الخارج بمسميات مختلفة، وتجد هنا من يروّج لها."

وقال الاتحاد في بيان: "إن الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، والذي يتخذ موقفا واضحا وصريحا وعنيدا من قضية التطبيع مع الاحتلال، تأسيسا على دوره الطبيعي في حماية الثقافة الوطنية الفلسطينية، بعمقها القومي وأبعادها الإنسانية، وفي حماية الذاكرة الجمعية لشعبنا من أي محاولات تزوير أو تزييف، لن يتوانى عن فضح كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال ورموزه، وفضح رموز التطبيع وعرّابيه من الفلسطينيين، مهما كانت الأعذار والأسباب التي يحاولون تسويقها على أبناء شعبنا."

ذريعة "التعريف بوجهة النظر الفلسطينية"

وأضاف: "إن عديدا من المؤتمرات والندوات والنشاطات الأخرى يعقد تحت عناوين لبحث قضايا سياسية، أو اقتصادية، أو ثقافية، أو مائية، أو زراعية، أو حقوقية، أو لنشر ما يسمّى بثقافة السلام والديمقراطية. وعادة ما يتذرع المشاركون فيها بأن هذه اللقاءات تشكّل فرصة للفلسطينيين لعرض وجهة نظرهم، وكأنّ وجهة النظر الفلسطينية غير معروفة لدى الطرف الآخر!"

وأشار الاتحاد إلى المؤتمر السياسي الشبابي الذي عقد مؤخرا في أحد فنادق رام الله، والذي نظمه "تحالف السلام الفلسطيني الاسرائيلي"، تحت عنوان: "الشباب الفلسطيني ودوره في إحداث التغيير".

 وثمن الاتحاد العام "الأرواح الحرّة من الشباب والطلبة الفلسطينيين (فلسطينيون ضدّ مبادرة جنيف)، الذين قاموا بفضّ هذا الاجتماع الذي عقد شبيه له في فندق الإمبسادور، في الجزء الشرقيّ من مدينة القدس المحتلة، يضمّ نخبا فلسطينية واسرائيلية، لبحث <آفاق السلام>."

مؤتمرات سلام بالقدس في ظل تزايد التهويد والاستيطان

وقال الاتحاد إن عقد هذا المؤتمر تزامن مع اشتداد حملات الاحتلال الاسرائيلي لتهويد ما تبقى من مدينة القدس، وتجلى ذلك في إعلان حكومة نتنياهو عن بناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية في المستعمرات المقامة بمدينة القدس المحتلة وضواحيها، وإغلاق الجسر الخشبي المؤدي إلى باب المغاربة، توطئة لبناء جسر حديدي مكانه، وإقامة مشاريع استيطانية في ساحة البراق، وتحويل حاجز شعفاط العسكري إلى معبر حدوديّ، لتكريس سياسات ضم المدينة وعزلها كليا عن باقي الأراضي الفلسطينية التي احتلت في العام 1967.

وجاء في البيان أيضا: "وفضلا عن ذلك، جاء الإعلان عن عقد المؤتمر المذكور في وقت تشهد فيه أراضي الضفة الغربية حالة فلتان وأعمال عربدة واعتداءات خطيرة وغير مسبوقة لغلاة المستوطنين.. وفي الوقت ذاته الذي ترفض فيه حكومة الاحتلال الاعتراف بأدنى الحقوق المشروعة لشعبنا في تقرير مصيره، وإقامة دولته على جزء قليل من تراب فلسطين التاريخية."

لقاءات تطبيعية في جامعة "أريئيل" التي يقاطعها مثقفون اسرائيليون

وأشار الاتحاد إلى لقاء احتضنته مستوطنة "أريئيل" جنوب غرب نابلس، والذي شارك فيه ما يقارب الثلاثين فلسطينيا من الضفة الغربية، بالإضافة إلى عشرة من الفلسطينيين من الأراضي المحتلة العام 1948، وقد جاء هذا اللقاء تحت شعار "أفضل خطة للسلام"، وتحت رعاية جامعة "أريئيل" ومنظمة "الائتلاف الإسلامي الحرّ"، رغم أن جامعة "أريئيل" يقاطعها المثقفون الاسرائيليون أنفسهم.

التعليقات