25/01/2012 - 14:17

الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين يدين مؤتمرا تطبيعيا في القدس بمشاركة قيادات

أدان الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، وبأشد العبارات الممكنة، عقد "مؤتمر تطبيعي مشبوه في فندق الأميركان كولوني في مدينة القدس الشرقية المحتلة، العاصمة الأبدية، لدولتنا الفلسطينية العتيدة، وعنوان عزتنا وكرامتنا الوطنية، وثقافتنا الإنسانية"، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الاتحاد.

الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين يدين مؤتمرا تطبيعيا في القدس بمشاركة قيادات

أدان الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، وبأشد العبارات الممكنة، عقد "مؤتمر تطبيعي مشبوه في فندق الأميركان كولوني في مدينة القدس الشرقية المحتلة، العاصمة الأبدية، لدولتنا الفلسطينية العتيدة، وعنوان عزتنا وكرامتنا الوطنية، وثقافتنا الإنسانية"، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الاتحاد.

وقال الاتحاد في بيانه، إن الاتحاد "وإذْ يدين عقد هذا المؤتمر المشبوه، يستغرب من وقوف أحد رموز منظمة التحرير الفلسطينية، ألا وهو أمين سرها، ياسر عبد ربه، وراء عقده، وبخاصة أنه يأتي بعد أقل من ثمان وأربعين ساعة من اقتحام قوات الاحتلال لمقرّ الجمعية الدولية للصليب الأحمر، واعتقال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد طوطح، ووزير شؤون القدس الأسبق خالد أبو عرفة، في عملية قرصنة لا تقوم بها إلا العصابات المسلحة،  وفي الوقت الذي تطرد فيه قوات الاحتلال قادة القدس منها، هناك (مِن بين الفلسطينيين!)، مَنْ يعمل على استقدام عرّابي الاحتلال، ورموزه وأدواته إلى المدينة المقدسة."

مؤتمر تطبيعيّ في ظلّ التهويد والاستيطان

ويضيف البيان: "ويعقد هذا المؤتمر التطبيعيّ المشبوه أيضًا في ظلّ استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في تهويد ما تبقى من معالم مدينتنا التي لا تعلو مقامها ومكانتها أي مدينة في الكون، يتمّ ذلك من خلال هدم المنازل وتشريد الأطفال والنساء والشيوخ، ومصادرة الأراضي، وطرد سكان القدس الفلسطينيين منها، والاعتداء على مقدّساتها الإسلامية والمسيحية، وأئمتها ورهبانها، وإقامة المستوطنات على أراضيها، وإسكان المستوطنين الغرباء في أزقتها وحواريها وضواحيها، وأضاف البيان: "ما يعقد في في الذكرى الثالثة للعدوان الوحشيّ الإسرائيليّ على أهلنا في قطاع غزتنا الحبيب، هذه الذكرى التي تمرّ ومجرمو الحرب الإسرائيليون ما يزالون يعربدون ويهددون بشن عدوان جديد على القطاع، وكان الأولى أن يطالب عرّابو المؤتمر من الجانب الفلسطيني نظراءهم الإسرائيليين بالعمل على محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم التي اقترفوها بحق شعبنا، كما كان الأجدر بهم مطالبة الرّاعي السويسري للمؤتمر التطبيعيّ المشبوه بأن تقوم حكومته، وهي الدولة التي تودَعُ اتفاقيات جنيف لديها، بدعوة الأطراف السامية المتعاقدة على الاتفاقيات إلى عقد مؤتمر يلزم حكومة الاحتلال باحترام ما تعاقدت عليه، وبمعاقبة مجرمي الحرب الإسرائيليين."

الاتحاد يحارب بسبب مواقفه من الاحتلال

وقال البيان: "إن الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، الذي يُواجه بالحرب منذ عامين، من قبل أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بسبب مواقفه الرافضة لكلّ أشكال التصالح مع الغزاة الذين يحتلون أرضنا، ويهجّرون ناسنا، ولا يتورعون عن إيغال أيديهم في دمنا، لن يتوانى لحظة واحدة عن فضح كلّ أشكال التطبيع مع حكومة الاحتلال، ومع أذرع الاحتلال وأدواته، ويضيف إليهم عرابيه وأعوانه المحليين."        

وأوضح البيان أنه وفي والوقت الذي يدين فيه الاتحاد هذا المؤتمر، فإنه يستغرب حقًّا موقف القيادة السياسية الفلسطينية مما يجري، وبناء عليه، فإن الاتحاد يدعو المجلس الوطني الفلسطينيّ لعقد اجتماع طارئ، واتخاذ ما يلزم تجاه أمين سرّه ياسر عبد ربه، بطرده من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. كما أن الاتحاد، من خلال دوره كحارس أمين للثقافة الوطنية الفلسطينية، ولذاكرتنا الجمعية، يرى أن على منظمة التحرير أن تلعب دور الحارس الأمين للمشروع الوطنيّ الفلسطيني، لأنها تمثل كل الفلسطينيين، لا جزءاً واحداً منه محصوراً في الضفة الغربية وقطاع غزة فقط.

وفي هذا الإطار، يدعو الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين "أعضاءه أولاً، والنخب الثقافية والفكرية والسياسية الوطنية والتقدمية والديمقراطية الفلسطينية ثانيًا، إلى إدانة هذا عقد المؤتمر التطبيعيّ المشبوه، وفي الوقت الذي يرى فيه الاتحاد زيف الدلالات التي يروّجها عرابو المؤتمر، باستخدامهم مفهوم الربيع العربي الذي اقتلع العديد من الدكتاتوريات في الدول العربية، فإنه يدعو إلى ربيع فلسطيني يجتثّ إلى الأبد، كلّ مروجي التطبيع في بلادنا، ومن أبرز عناوينه ما يسمى مبادرة جنيف."

التعليقات