انطلقت القائمة المشتركة كميلاد جديد للعرب في الداخل، بعد حالة ترقب لوصوله كخطوة جديدة نحو التغيير والتأثير لأجل انتزاع الحقوق المدنية والتأثير من خلال النضال السياسي. الجميع تمنوا أن تتوحد الأحزاب العربية في قائمة مشتركة تعود بنتيجة أفضل من النتيجة التي حصلت بالقوائم الثلاث سابقا.
في هذا التقرير يبرز صوت أدباء وكتاب الذين يؤكدون بأن المرحلة تتطلب وحدة أحزاب وقائمة عربية مشتركة لخوض انتخابات الكنيست، وبالرغم من التعددية الإيديولوجية، إلا أن القضايا المشتركة المتعلقة بالعرب في البلاد أقوى وتجعلنا لا نلتفت لصغائر الأمور، بل التركيز على المشترك من حيث القضايا والمبدأ.
الشاعر حسين مهنا: 'دعم القائمة المشتركة واجب وطني من الدرجة الأولى'
قال الشاعر حسين مهنا من البقيعة 'أنني أدعو كل فرد له حق التصويت في البلاد أن يساند هذه القائمة، لأنه لا يمكن أن نحصل على حقوقنا ونحن مفرقون، فالوحدة والاتحاد قوة، وأرى بهذه الخطوة بأنها تاريخية، ويجب مساندتها. أدعو كل شخص أن يؤدي هذا الواجب الذي اعتبره خطوة وطنية من الدرجة الأولى، وأقول بكل محبة أتركوا الصغائر عندما تكون الأمور مصيرية وكبيرة، لنترك الصغائر لأنها ليست ذات أهمية الآن وليست هي قضيتنا، بل هي كيف نعيش بكرامة في هذا الوطن!. أكرر بأن قوتنا في وحدتنا، وأنه خطر كبير على مصيرنا كعرب أن نعود للشرذمة'.
وتابع: 'ستنعكس القائمة المشتركة بالتخفيف من حدة التنافس الذي كان في السابق بين الأحزاب العربية، والوحدة تطالبنا بأن نبقى متحدين وسيكون لهذه الوحدة مردود قوي علينا، أنا أطالب كل من له اعتراض على القائمة المشتركة أن يتجنب هذه الاعتراضات الآن، لأن القائمة المشتركة تحمل لنا أخبارا سارة، فالرفيق أيمن عودة قال في مقابلة للإعلام العبري بأن القائمة المشتركة ستحقق 15 مقعدا في الكنيست، ونحن نثق بشبعنا، وهذا النجاح سيكون له التأثير الكبير'.
الشيخ محمد رمّال: 'القائمة المشتركة بمثابة تحول تاريخي للعرب في الداخل'
ويرى الشيخ محمد رمال من يركا بأن القائمة المشتركة تعتبر تحول تاريخي للعرب في الداخل، وقال: 'أعتقد بأن الوحدة هي قفزة نوعية وتحول بتاريخ الأقلية الفلسطينية، وأتمنى النجاح لهذه القائمة ليس فقط في هذه المرحلة بل مستقبلا ذلك أن عملها ونجاحها سيقرر مصير الأقلية في البلاد، وقال الله في كتابه العزيز 'إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم'. ومن هنا نؤكد بأنه في حال لم نغيّر مساقنا ومعرفتنا لحياتنا وإمكانياتنا نحو تحقيق متطلبات مجتمعنا فنحن المخطئون. المقاطعة تعبر عن فشل، وليس لادعاء بأن صوتي سيذهب لليمين في حال عدم التصويت بل لأن التصويت بمثابة فرصة سانحة لنا كعرب في الداخل لمنح شبابنا إمكانية إدارة دفة الأمور لإيصالنا إلى شاطيء الأمان'.
عز الدين ذياب: 'القائمة المشتركة جاءت لمصلحة المجتمع العربي'
وقال الشاب عز الدين غسان ذياب بأن القائمة 'ستكون لمصلحة العرب في البلاد، خاصة وأنها ستحقق عدد مقاعد أكبر عندما تكون مشتركة، وليس مهما الخلاف الإيديولوجي بقدر أهمية القضايا المشتركة التي تجمعنا، فالقائمة المشتركة تمكن اليوم بتوفير الراحة للمواطن بحيث سيختار قائمة واحدة تمثلنا جميعا، ونأمل أن تبقى القائمة مشتركة كذلك من حيث العمل السياسي وذلك بعد مضي الانتخابات'.
الشاعر مروان مخول: 'القضايا المشتركة أهم مرحليا من الاختلاف الإيديولوجي بين الأحزاب'
وقال الشاعر مروان مخول من البقيعة: 'أنا مع التعددية ومع اختلاف الرأي ولست مع الوحدة على قاعدة عرقية أو قومية بل مع تعدد الإيدلوجيات لأن التعددية هي طبيعة الناس، ومعنى الديمقراطية الحقيقية هو أن نختلف ولا نتفق، فالناس التي تتفق على رأي واحد هي ناس مسيرة وليست مخيرة، ولكن اختلاف الإيدلوجيات في المجتمع العربي بين الحركة الإسلامية وبين الشيوعية هو اختلاف إيديولوجي، ولكن إذا فحصنا مشكلة الاختلاف الإيديولوجي بين الأحزاب وبين القضايا المشتركة بين الناس والأحزاب نرى بأن القضايا المشتركة واحدة، وفي النهاية ما يجمع بين محمد بركة ومسعود غنايم وحنين زعبي هي الأمور المشتركة الفعلية، فما يعانيه ابن سخنين من الضائقة السكنية والتضييق على مسطح المدينة هو ما يعانيه ابن شفاعمرو أو الناصرة، ولكن لأن مشاكلنا واحدة ولأن المرحلة تتطلب والشارع يطلب ذلك، ولأن القضايا المشتركة كثيرة فالقائمة المشتركة أهم مرحليا من الاختلاف الإيديولوجي، نعم أؤيد القائمة المشتركة على مضض، ولكننا بحاجة لها للتصدي للشارع الإسرائيلي، وأرى بوادر خير قائمة وسيكون تأثير إيجابي لحسم المرحلة الانتخابية لصالح اليسار، رغم أنني لا أؤمن باليسار الإسرائيلي، بل هناك يسار صهيوني، وهو ظاهري يسار ولكنه في حقيقته يمين'.
وتابع: 'من مشاكل القائمة المشتركة نجد بأنها لبت نداء الشارع خوفا من عقاب الشارع والآن تبحث عن شرعية اقتراع، فالمشكلة تكمن بأن القيادة هي المسؤلية عن قيادة الشارع العام وليس العكس، ذلك أن القيادة مثقفة أكثر من الشارع والناس البسيطة، إلا أن الشارع شعر بملل إلى أن أدى لفجوة بين الأحزاب والناس، ولكن نرى اليوم بأن الأحزاب لديها مسؤولية كبيرة وليس فقط لمواجهة اليمين ولكن كذلك لخلق شرعية مرحلية للنهوض بشعبنا ومواصلة المسيرة لنيل حقوق الشعب الفلسطيني وللنهوض من هذا الاحتلال الغاشم الذي لا أعرف كم تبقى له، فليس هناك أسوأ من أن يكون إنسان عضو برلمان في حكومة هي ضده وضد شعبه، ولكن نحن نحاول قدر الإمكان التصدى لسياسة الدولة من خلال تأثيرنا عليها، فنحن جسم إيجابي لنوقف هذا المؤسسة من الانقضاض علينا في قضاينا المشتركة'.
وعن الأصوات التي تنادي بالمقاطعة، قال: 'لا أرى بالكنيست المكان الوحيد لتمثيل قضايا شعبنا، ولكني لا أرى كذلك بأن 20% من شعبنا الذين هم ضد التمثيل البرلماني يمتلكون مشروعا وطرحا بديلا عدا عن المظاهرات، وأؤكد بأن السياسة هي أمر ملتوي وليست خطا مستقيما، فهي ليست مباشرة كالقصيدة التي أكتبها إنما هي شر لا بد منه لكي أحصل على حقوقي، ومع الأسف لقد حاولت إسرائيل أن تقنع الشارع العربي بأن مشكلته ليس مع المؤسسة الإسرائيلية بل مع قادة الأحزاب الذين لا يجلبون الحقوق للمجتمع العربي، بهدف صب الغضب على الأحزاب العربية وكأنها هي السبب والمذنبة بوضع العرب في البلاد، من هنا نحن بحاجة لأن نعمل زواجا كاثوليكيا بين الأحزاب العربية والشارع'.
المربي جريس خوري: 'على القائمة المشتركة تنفيذ خطة انتخابات قوية تدفع الناخب لصناديق الاقتراع'
وقال المربي جريس خوري من أبو سنان: 'أبارك بهذه القائمة بالرغم من إيماني بالتعددية، لكنني أرى ضرورة بأن تتحد الأحزاب العربية وأن تبقى موحدة كذلك بعد الانتخابات وأن تعمل بشكل موحد على قضايا عينية تهم العرب مثل السلطات المحلية، قضايا التعليم، الخرائط الهيكلية، والعمل على تغيير الخطاب الديني وتحويله من خطاب ترهيب إلى خطاب ترغيب، كذلك أشجع التصويت لهذه القائمة، ومن لا يصوت لا يحق له المطالبة بالمساواة. في هذا اليوم قيمة صوتنا كقيمة صوت رئيس الدولة، وأطلب من القائمة المشتركة أن تدرس خطة انتخابية قوية مع شعارات قوية تدفع الناس للتصويت وتقنعها بأنها ستعمل على تحقيق حقوقها وضحد الاحتلال الإسرائيلي عن شعبنا الفلسطيني'.
التعليقات