أخضعت المخابرات الإسرائيلية الممثل المسرحي والناشط وسيم خير (29 عاما) من قرية البقيعة في الجليل الأعلى، للتحقيق على المعبر فور دخوله إلى البلاد، مساء السبت، من لبنان عبر الأردن لتطلق سراحه لاحقا.
وكان خير قدم عروضا فنية للجالية الفلسطينية في بيروت وعدة مدن ومخيمات لبنانية خلال الأسابيع الماضية، وأجرى لقاءات صحافية، قبل أن يقصد تونس للمشاركة بمؤتمر داعم للقضية الفلسطينية.
وقال الفنان خير إن 'تحقيقات المخابرات لن ترهبني بل ستثبت من عزيمتي. لقد قمت بممارسة حقي الطبيعي بالتواصل مع العالم العربي، لأنني جزء أصيل من هذا النسيج العربي القومي، ولدينا امتدادنا الثقافي والحضاري مع تاريخ هذه المنطقة'.
وتابع: 'لقد وصلت أمس السبت إلى الجانب الإسرائيلي في معبر الشيخ حسين، وذلك بعد أن غادرت بيروت إلى تونس ومن هناك إلى عمان، وعندما وصلت للمعبر أخضعوني هناك لتفتيش دقيق وتحقيق أمني مشدد بالإضافة للكم الهائل من الأسئلة، وبعد أن أحتجزوني في غرفة لقرابة الساعتين، خرجت وسألت لأي سبب أنا محتجز، إلا أنهم في غرفة الجوازات قالوا لي، تستطيع أن تذهب...'.
عروض فنية في المخيمات الفلسطينية بلبنان
واستعرض خير النشاطات الثقافية أثناء جولته في مدن لبنان والمخيمات الفلسطينية وقال: 'قمت بتقديم عروض مسرحية 'ميلو دراما'، حيث رافقني زميلي وسام عطوة من مدينة طولكرم إلا أنه ما يزال معتقل منذ عودته للبلاد في تاريخ 22-3-2015، لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتهمة الانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين'.
وتابع: 'قمت بتقديم خمسة عروض من مسرحية 'ظل الشهيد' التي رافقني بها زميلي وسام عطوة، ثلاث عروض منها قدمناها في بيروت وعرض في صيدا وأخر في صور، كما قمنا بتقديم عرض 'مخاض' من تأليفي وإخراجي، وخصص العرض لأطفال المخيمات، حيث لاقي اقبالا كبيرا.
وبعد مغادرته بيروت توجه إلى تونس، حيث شارك هناك بالمنتدى الاجتماعي العالمي الذي يشارك فيه أكثر من 100 ألف إنسان من جميع أنحاء العالم، وقدم هناك مسرح شارع، وهو عمل باسم 'من البحر إلى النهر' الذي يتحدث عن الوجع ومعاناة الشعب الفلسطيني في كافة مناطق تواجده وما يتعرض له من تنكيل وملاحقات في دولة الابرتهايد.
وخلص إلى القول: 'كان لي الشرف الكبير أن أمثل شعبي وأنقل معاناته ووجعه لكل بقاع العالم، وذلك لكي نعزز التضامن لإنهاء هذه المعاناة التي طالت به'.
وتصنف إسرائيل لبنان على قائمة الدول المعادية، حيث يمنع حامل جواز السفر الإسرائيلي من زيارتها.
التعليقات