23/02/2016 - 15:43

الموت يغيّب الفنان التشكيلي نذير نبعة

غيّب الموت أمس الاثنين، الفنان التشكيلي السوري نذير نبعة في موطنه دمشق. ويُعدّ نذير نبعة من أعلام الفن التشكيلي في سوريا، وتعكس لوحاته لغة فنية فريدة مثقلة بعناصر المكان والطبيعة، فضلا عن رموز التاريخ والحضارات القديمة. وقد انتمى نبعة، في

الموت يغيّب الفنان التشكيلي نذير نبعة

غيّب الموت أمس الاثنين، أحد أيقونات الفن التشكيلي المعاصر، وهو الفنان السوري، د.نذير نبعة في بيته الكائن في دمشق. ويُعدّ نذير نبعة من أعلام الفن التشكيلي في سوريا، وتعكس لوحاته لغة فنية فريدة مثقلة بعناصر المكان والطبيعة، فضلا عن رموز التاريخ والحضارات القديمة. وقد انتمى نبعة، في ذروة صعود الكفاح المسلح الفلسطيني، إلى حركة "فتح"، وهو الذي صمم شعارها المعروف، علاوةً على ملصقاتها في أواخر ستينيات القرن المنصرم.

تتلمذ نذير نبعة على يد فنانين كبار منهم، محمود جلال وناظم الجعفري من سوريا، وحسين بيكار وعبد العزيز درويش وعبد الهادي الجزار وحامد ندى من مصر. وكانت أصابعه الطفولية بدأت ترسم على قطع القماش التي كانت والدته تطرزها لفتيات الجوار وتخيطها في الوقت نفسه. وفيما بعد، اتجه إلى رسم المكان الباهر ولا سيّما مدينة دمشق، ثم استغرق في مقاربة الصوفية من زاوية البحث عن مكامن النفس البشرية المعاصرة في المدينة الحديثة.

وُلد نذير نبعة في ضاحية المزة في دمشق في 5 حزيران 1938، وبعد أن حاز الثانوية نال منحة لدراسة الفنون في القاهرة في عهد الوحدة العربية المصرية ـ السورية. وفي القاهرة تعرّف على فتاة مصرية تدعى شلبية إبراهيم فتزوجا، وعادت معه إلى دمشق لتقيم فيها إلى جانبه حتى اليوم. ومن ثم تابع دراسة التصوير الزيتي في باريس بين 1971 و1974 وشكّل مع أسعد عرابي وخزيمة علواني وغياث الأخرس وغسان السباعي وعبد الحميد أرناؤوط، إلى جانب رسّام الأيقونات إلياس الزيات، شوطا مهما في مسيرة الفن التشكيلي السوري المعاصر.

الفنان نذير نبعة، لروحك الرحمة والسلام.

التعليقات