افتتح في العاصمة الكمبودية بنوم بنه، أمس الثلاثاء، معرض في سجن 'S-21' السابق، لتسليط الضوء على ممارسات الزواج القسري، التي فرضها نظام 'الخمير الحمر' أثناء حكمه للبلاد خلال سبعينات القرن الماضي.
وقال المشرف على المعرض وكبير الباحثين في مشروع التاريخ الشفوي للمرأة الكمبودية، تيريزا دي لانغيس، إن 'المعرض يعد فرصة جيدة لنشر كلمة موحدة حول ممارسات الزواج القسري، التي كانت جزءا من خطة نظام الخمير الحمر للقضاء على هيكل الأسرة التقليدي، خلال فترة توليه السلطة'.
وأشاد لانغيس، 'بدور المعرض التثقيفي، على مستوى العالم، والذي سلط الضوء على تداعيات الزواج القسري، القضية التي ما زال كثيرون يشعر بالحرج من طرحها'، وفقا لتعبيره.
من جانبها، قالت وزيرة الثقافة والفنون الكمبودية، بونغ ساكونا، في حفل افتتاح المعرض، أن 'تلك الفعالية ستسهم في تحقيق العدالة، للعديد من ضحايا الزواج القسري، التي ما زالت المحكمة تدرس قضاياهم'.
وأشارت ساكونا، أنها 'نجت سابقا من مخطط لزواج قسري محتمل، في ظل النظام الذي كان يعتمد التعذيب والتجويع والتهديد بالقتل، في حال امتناع الفتيات عن القبول بالزواج المفروض عليهن'.
يذكر أن 'الخمير الحمر'، هو حزب سياسي تشكل من مجموعة أحزاب شيوعية كمبودية، قرر فور وصوله الحكم، في نيسان/أبريل 1975، تطبيق سياسة تجبر المسلمين على التخلي عن معتقداتهم الدينية، فضلا عن ممارسات قسرية ضدهم، كإجبارهم على أكل لحم الخنزير، وقص الشعر، وحرق المصاحف.
اقرأ/ي أيضًا| مارسيل خليفة يغني محمود درويش في 'أندلس الحب'
التعليقات