28/06/2016 - 11:05

أدباء وشعراء يطالبون بإطلاق سراح دارين طاطور

أعرب شعراء وأدباء ومثقفون عن صدمتهم البالغة لاستمرار الاعتقال المنزلي للشاعرة دارين طاطور ومقاضاتها بتهمة نشر قصيدة على الإنترنت و"ستاتوسات" على "فيسبوك".

أدباء وشعراء يطالبون بإطلاق سراح دارين طاطور

الشاعرة دارين طاطور

أعرب شعراء وأدباء ومثقفون عن صدمتهم البالغة لاستمرار الاعتقال المنزلي للشاعرة دارين طاطور ومقاضاتها بتهمة نشر قصيدة على الإنترنت و'ستاتوسات' على 'فيسبوك'.

وقالوا في بيان: 'نحن ككتّاب نغير على حرّية التعبير وحقوق الإنسان، لن نصمت حيال هذا الأمر. ولكي نعبّر عن احتجاجنا على هذا التنكيل العبثيّ، سوف نلتقي في أمسيّة شعريّة. في 'الياخور' في الحي الألماني في حيفا، بعد غد الخميس، الساعة 19:30، (بعد أن أقيمت أمسية شعرية احتجاجية يوم الإثنين في مكتبة 'سِيبور بَشوط' في تل أبيب)'.

وأضافوا أن 'دارين طاطور، مواطنة سُجنت ثلاثة أشهر؛ وإلى حين انتهاء الإجراءات القضائية بحقّها أحيلت إلى الحَبس المنزليّ ضمن شروط مقيّدة غاية في القسوة، وذلك جرّاء نشر قصيدة على 'النّت'. ما يحصل هو كمّ للأفواه وانتهاك صارخ لحرّية التعبير وحقّ الاحتجاج. هذه خطوة خطيرة إضافيّة في مسار تدهوُر حقوق الإنسان في إسرائيل، وإنّها إجراءٌ مُخجل يليق فقط بدولة توتاليتاريّة (شُموليّة)، ولا مكان له في نظام يدّعي الديمقراطية. هذه الملاحقة لشاعرة عربيّة تثير السخط أكثر وأكثر على خلفية تجاهُل سلطات القانون لموادّ أشدّ عنفًا وعنصريّة ينشرها يهود على الشبكة يوميًا: الكيل بمكيالين والقمع أحاديّ الجانب هما أيضًا لا مكان لهما في دولة تدّعي المساواة أمام القانون. اعتقال دارين طاطور هو انتهاك لحرّية التعبير التي نمتلكها جميعًا!. فليُطلق سراح دارين طاطور فورًا! ولتُشطَب فورًا لائحة الاتهام الموجّهة ضدّها!'.

وتضم قائمة المشاركات والمشاركين: راسيَة فِرو، لي مَمان، ليلاخ جليل، تركي عامر، سيجال بن يَئير، هيام أبو الزلف، مي-طال نسيم، سامي مهنّا، أورن أجمون، سابرينا دي ريتِه، يوآب حيفاوي، رجاء زعبي-عمري، ليلاخ فبر وشيرة كوهن'.

ومن جهتها وجهت الشاعرة دارين طاطور، أمس الإثنين، كلمة في رسالة وصلت لموقع 'عرب 48' بعنوان 'مَن لا يشكر الناس لا يشكر الله'، قالت فيها إنه 'بهذهِ الكلماتِ القليلة أفتحُ رسالتي لكلِّ من وقف معي في هذه الضائقة والمِحنة الصعبة ومع أهلي وعائلتي. أشكركم من كلّ قلبي، ولعلّ الشكر أقلّ ما يمكن قوله وأنا في هذا السجن والمنفى بعيدةً عن كلّ شيء عِشته قبل الاعتقال. وبرغم كلّ الصعوبات التي مَرَرْتُ بها وما زلتُ أمرّ بها، إلاّ أنّ وقفتَكم معي وصوتَكم الذي كان يصلُني هو إشعاعُ القوّة الذي أستمدّ منه قدرتي على الصّمود'.

وأضافت 'رسالتي لكم جميعًا، بدون استثناء، هي رسالة إنسانة مُحبّة تتمنّى السلام والأمان، وتأمل أن تحلّ العدالة والمساواة على جميع البشر وفي كلّ مكان. إنسانة كلّ حياتها تتلخّص بقلم وورقة وصورة، حلمتْ يومًا ما بوجود أشخاص مثلكم باحثين عن الأحلام وسط كلّ الكوابيس التي تعيش حولنا ووسطنا. نعم أشكركم، وأضع كلّ آمال الإنسانية بين أيديكم وأنظاركم وأسماعكم ومشاعركم'.

اقرأ/ي أيضًا | الشاعرة دارين طاطور: يريدونني بلا مشاعر وأحاسيس

التعليقات