20/10/2016 - 16:22

فلسطين: الكشف عن أكبر لوحة فسيفساء بالعالم

أزاحت وزارة السياحة والأثار الفلسطينية، اليوم الخميس، الستار عن أكبر لوحة فسيفساء في العالم بمساحة 827 مترا مربعًا، تقع في قصر الخليفة الأموي، هشام بن عبد الملك، في مدينة أريحا، شرقي الضفة الغربية.

فلسطين: الكشف عن أكبر لوحة فسيفساء بالعالم

(الأناضول)

أزاحت وزارة السياحة والأثار الفلسطينية، اليوم الخميس، الستار عن أكبر لوحة فسيفساء في العالم بمساحة 827 مترا مربعًا، تقع في قصر الخليفة الأموي، هشام بن عبد الملك، في مدينة أريحا، شرقي الضفة الغربية.

وقالت وزيرة السياحة الفلسطينية، رولا معايعة، على هامش حفل أُقيم بهذه المناسبة وحضره مسؤولون فلسطينيون وسياح، 'تعد هذه اللوحة واحدة من أكبر لوحات الفسيفساء المتصلة في الشرق الأوسط وربما في العالم، إذ تبلغ مساحتها 827 مترا مربعًا'.

وأضافت 'تتشكل اللوحة من 38 سجادة متصلة، بأشكال هندسية غاية في الدقة والجمال، بها تدرج ألوان جميل، بنحو 21 لونًا'.

ويعود عمر اللوحة إلى ما قبل 1400عام، بحسب الوزيرة الفلسطينية، التي تابعت 'هذه اللوحة تتحدث عن تاريخ الشعب الفلسطيني، ولها قيمة تاريخية كبيرة'.

واللوحة تقع في أرضية حمام القصر، وتعرف باسم 'شجرة الحياة'. وهي عبارة عن شجرة على يسارها غزال يفترسه أسد، وعلى يمينها غزالان يعيشان بسلام، وتلخص اللوحة الحياة (السلم والحرب).

وتأمل وزارة السياحة مضاعفة عدد السياح للموقع الأثري بعد الكشف عن الأرضية.

من جانبه، قال مدير عام وزارة السياحة في مدينة أريحا، إياد حمدان، 'يزور الموقع نحو 200 ألف زائر محلي وأجنبي، ونأمل بعد الكشف عن اللوحة مضاعفة العدد'، وأردف:' اليوم تم كشف اللوحة أمام السياح وسنبدأ مرحلة الترميم على الاجزاء المتضررة، وبناء سقف لحمايتها من عوامل الطقس'.

وبين عامي 743 و744 بني قصر بن عبد الملك، كقصر للاستجمام في فصل الشتاء.

وتمتاز مدينة أريحا والتي تقع في أخفض بقعة عن مستوى سطح البحر في العالم، باعتدال الطقس شتاء، وتعتبر مشتى.

واكتشفت اللوحة مطلع ثلاثينات القرن الماضي، وطوال السنوات الماضية احتفظ باللوحة تحت الرمال خشية عليها من عوامل الطقس، وكشف عنها لبعض الوقت عام 2010ـ ثم أعيد طمرها ثانية.

وعام 749 م ضرب زلزال القصر، أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه، بينها سقف الحمام (الذي توجد به اللوحة).

وقبيل بدء حفل الكشف عن اللوحة، وضع علماء آثار فلسطينيين وعمال لمسات أخيرة على اللوحة، التي توسطها أعمدة حجيرة ذات زخرفة إسلامية.

ومن المفترض أن تبدأ الوكالة اليابانية للتنمية الدولية (جايكا) بأعمال ترميم وبناء سقف خاص للوحة لحمايتها من العوامل البشرية والطبيعية.

التعليقات