25/05/2017 - 10:31

دور النشر العربية في إسطنبول: آلاف العناوين بكافة مجالات المعرفة

بعد ارتفاع عدد الجاليات الناطقة باللغة العربية في إسطنبول، أعلنت دور نشر عربية، عن إعادة توطينها في إسطنبول، وذلك لتوفير مناخ ملائم لهذه الجاليات، والتي غادرت من بؤر الصراعات.

دور النشر العربية في إسطنبول: آلاف العناوين بكافة مجالات المعرفة

بعد ارتفاع عدد الجاليات الناطقة باللغة العربية في إسطنبول، أعلنت دور نشر عربية، عن إعادة توطينها في إسطنبول، وذلك لتوفير مناخ ملائم لهذه الجاليات، والتي غادرت من بؤر الصراعات.

وفي الآونة الأخيرة، وطنت إسطنبول العشرات من دور النشر العربية، بعد ارتفاع عدد الجاليات الناطقة بلغة الضاد في المدينة (بلغ عدد اللاجئين في تركيا أكثر من 3.5 ملايين، معظمهم عرب).

وخلال السنوات الخمسة الأخيرة، ارتفعت أعداد الطلاب الأتراك المقبلين على تعلم اللغة العربية، لاسيما بعد فتح تخصصات أكاديمية عديدة باللغة العربية، والتوجه الحكومي نحو تعليم العربية في المدارس الرسمية، إضافة إلى الاختلاط المباشر مع العرب المقيمين في تركيا.

لهذه الاسباب مجتمعة، تضاعف طلب الأتراك على الكتب العربية أو المترجمة مقارنة بالسنوات السابقة.

ويرى أصحاب المكتبات التي تبيع المطبوعات العربية في المدن التركية أن هناك إقبالا كبيرا من الطلاب الجامعيين الأتراك والعرب على شراء المنشورات العربية، بفضل افتتاح العديد من الأقسام، التي تدرس بالعربية في الجامعات، واشتراط تعلم العربية لدراسة بعض التخصصات، لاسيما العلوم الإسلامية.

كافة مجالات المعرفة

ومنذ بداية الأحداث الأخيرة أو ما اصطلح على تسميته بالربيع العربي، أواخر عام 2010، انتقلت العشرات من دور النشر إلى تركيا لفتح أبوابها من جديد، لاسيما من سورية ومصر واليمن والعراق.

بلال أبو الخير، صاحب مكتبة "دار الخير"، في إسطنبول، قال للأناضول: "ادينا ثلاثة فروع في تركيا.. المركز الرئيسي في إسطنبول، والمركز الثاني في مدينة هاتاي (جنوب)، والفرع الثالث في مدينة غازي عنتاب (جنوب).. كنا نعمل في مجال الطباعة والنشر والتوزيع منذ ثلاثين عاما في سورية".

أبو الخير زاد بقوله: "مكتبتنا تضم كافة مجالات المعرفة، منها كتب التراث والفقه والحديث والسيرة وعلوم القرآن، إضافة إلى الكتب الأدبية والسياسية والعلمية والفكرية، وكذلك سلسلات الأطفال التعليمية".

وأضاف "توجد شريحة كبيرة من القراء المقبلين علينا من الجاليات العربية هنا، إضافة إلى إقبال كبير من الأتراك، لاسيما من يتعلمون العلوم الشرعية، سواءً في الجامعات أو المدارس".

ومضى موضحا أن "الإقبال العربي والتركي يتمحور على الروايات الأدبية والكتب الفكرية والإسلامية، وكتب تعلم اللغة العربية.. ومنذ بداية فكرة إنشاء المكتبات وجدنا أن تركيا تفتقر إلى الكثير من الكتب العربية، ولذلك جاءت فكرة إنشاء دار النشر".

5 آلاف العناوين

بدوره، قال إسماعيل حسن، المدير التنفيذي لدار الكتب العربية في إسطنبول: "افتتحنا مكتبتنا منذ أقل من شهر، ومقصدنا هو أن نقدم خدماتنا إلى الطلاب الأتراك المقبلين على تعلم العربية في المدارس أو الجامعات، بأفضل صورة ممكنة".

وتابع حسن، في حديث مع الأناضول، أن "الطلب على الكتب كبير جدا، وجاءت فكرة فتح دار نشر لئلا يشعر القرّاء بنقص في تعلم العربية هنا، وستكون مكتبتنا مفيدة للأساتذة والطلاب".

أما هشام جبخنجي، صاحب "دار البيروتي" للنشر، فقال: "افتتحنا المكتبة بعد ازدياد أعداد الجالية السورية في تركيا، إضافة إلى الارتفاع الكبير في أعداد الأتراك المقبلين على الكتب العربية، لاسيما الكتب الإسلامية منها".

وأضاف، للأناضول، أن "ازدياد عدد الجامعات التي أنشأت مؤخراً تخصصات بالعربية زاد من أعداد المقبلين على اقتناء الكتب العربية، لأسباب تعليمية أو ثقافية".

وأردف قائلا: "افتتحنا دار النشر قبل ثلاث سنوات؛ لأن تركيا كانت تفتقر إلى الكتب العربية، والآن نلبي الطلبات المختلفة، سواءً للجاليات العربية أو الأتراك".

وأوضح أن "المكتبة تحتوي على كافة أنواع الكتب الدينية، كالحديث والفقه والاقتصاد الإسلامي، أو الكتب التراثية المتنوعة، بالإضافة إلى الكتب الروائية والأدبية، ولدينا نحو خمسة آلاف عنوان".

التعليقات