16/08/2018 - 12:10

رحيل الفنان التشكيلي الفلسطيني سمير سلامة

غيّب الموت صباح اليوم، الخميس، الفنان التشكيلي الفلسطيني، سمير سلامة، بعد حربٍ باسلةٍ خاضها بمواجهة السرطان.

رحيل الفنان التشكيلي الفلسطيني سمير سلامة

الراحل سمير سلامة (فيسبوك)

غيّب الموت صباح اليوم، الخميس، الفنان التشكيلي الفلسطيني، سمير سلامة، بعد حربٍ باسلةٍ خاضها بمواجهة السرطان.

وولد سلامة في قرية صفد عام 1944 التي اشتهر أهلها بالنقش على الحجارة، ليضطر بعدها للنزوح عنها مع عائلته في رحلة لجوء عبرت قرية مجد الكروم وبنت جبيل جنوب لبنان ثمّ بيروت وبعدها دمشق لتستقرّ في النهاية في درعا بسورية.

بدأ منذ صغره بالرسم لتظهر موهبته جليّةً لكل من رأى رسوماته لوجوه أصدقائه وأقرانه، واستمرّ بتطوير موهبته حتّى كان جديرًا بإقامة معرضين قبل دخوله كلية الفنون الجميلة عام 1967.

أنهى دراسته عام 1972 وانتقل بعدها إلى بيروت ليلتحق بمنظمة التحرير الفلسطينية ويعمل على تصميم البوستر السياسي على مدار ثلاث سنوات، أسس خلالها قسم الفنون التشكيلية في دائرة الإعلام الموجد، كما أسهم في نشاطات الإطار النقابي للفنانين الفلسطينيين برئاسة إسماعيل شموط.

انتقل بعدها إلى باريس لاستكمال دراساته العليا وعاش هناك حتى أواخر التسعينات، إذ عاد إلى فلسطين عام 1996 ليتم تعيينه مستشارًا في وزارة الثقافة، ثم انتدابه فيما بعد للمتابعة الفنية في مقر جمعية الهلال الأحمر وظل بعدها مديرًا عامًّا له حتى تقاعده عام 2004.

ولاحقًا عاد إلى فرنسا ليكمل علاجه، وتوفي في المشفى القريب من قرية سانت فينسنت دو لور في فرنسا، ومن المقرر أن تتم مراسم التشييع مطلع الأسبوع القادم "لاستكمال الإجراءات الإدارية" كما كتب الفنان أحمد داري على حسابه في "فيسبوك".

وقال سلامة في معرضه الأخير الذي أقيم في شهر حزيران/ يونيو الماضي في رام الله، بصوت أنهكه المرض: "ردت لي الحياة حين وجدت نفسي في فلسطين.. أيها الموت هزمتك الفنون كلها.. لم أخضع لمرض السرطان ولم أعطه أي اهتمام، ورفضته باستمرار، لكن القدر أقوى منّا جميعًا، وبالنسبة لي فإن وجودي سيتواصل عبر أعمالي، وهذا ما يهمني.."، كما نقله موقع صحيفة "العربي الجديد" آنذاك.

 

التعليقات