03/01/2019 - 14:33

"مجموعة 5000" تفتتح "سينما المرسم" في عكا

افتتحت "مجموعة 5000" عكّا مشروعها الجديد "سينما المرسم" يوم الخميس الماضي، والّذي يعرض أفلامًا بديلة فلسطينية وعالمية. ويقام هذا المشروع في حيّ الفاخورة، بالتّعاون مع مرسم الفنّان وليد قشّاش مالك جاليري قشّاش.

افتتحت "مجموعة 5000" عكّا مشروعها الجديد "سينما المرسم" يوم الخميس الماضي، والّذي يعرض أفلامًا بديلة فلسطينية وعالمية. ويقام هذا المشروع في حيّ الفاخورة، بالتّعاون مع مرسم الفنّان وليد قشّاش مالك جاليري قشّاش. يُذكر أنّ هذه ليست المرّة الأولى الّتي يفتح الفنّان وليد قشّاش المجال أمام مجموعة 5000 لإقامة مشاريعها.

سينما المرسم

 وتهدف مجموعة 5000 لبناء ثقافة سينمائية يتمّ فيها التعرّف على صانعي الأفلام في المجتمع الفلسطينيّ والعربيّ والعالميّ. كما وتتيح التّعرّف على "رؤى فنّيّة، آراء، طرق حياة ومعتقدات متعدّدة غير نمطيّة تتعمّق بقضايا المجتمع المختلفة: وفق ما نشرته المجموعة 5000 في بيان لها. ويُشجّع المشروع على المشاهدة الفكريّة والنّقديّة وحلقات النّقاش والحوار البنّاء الّذي يمكّن من التّواصل والتّعمّق في الأفكار وتبادل معلومات وثقافات، والتّعبير عن الآراء، تداولها، وإعادة بنائها.

يُقام المشروع في جاليري قشّاش "المتميّز بدفئه وأصلانيّته"، ويشكّل  الجاليري مسرحًا لأعمال الفنّان وليد قشّاش، كالرّسومات والفنّ التّشكيليّ، الّتي "تحوي خصوصيّة فنّيّة تُمهّد للخروج من القوالب النمطيّة المُتّبعة" وفق ما جاء في البيان.

"الجريمة السّياسيّة – الكلمة البندقيّة"

وتم عرض الفيلم الأوّل في الافتتاح وهو فيلم وثائقيّ "الجريمة السّياسيّة – الكلمة البندقيّة" عن الأديب المناضل الفلسطينيّ غسّان كنفاني، وهو من إنتاج قناة "الجزيرة" وإخراج رانيا ورائد رافعي. تمّ اختيار الفيلم لافتتاح المشروع كوْنه يقدّم شخصيّة غسّان كنفاني الأديب والمفكّر الذي وُلِد في عكّا، ولأهمّيّة دوره الثّقافيّ والأدبيّ ومساهمته في سرد الرّواية الفلسطينيّة.

إستضافت المجموعة بعد عرض الفيلم مدير مؤسّسّة الأسوار الأستاذ يعقوب حجازي، والكاتب والرّوائيّ إياد برغوثي حيث قاما بدورهما بإعطاء مداخلات وفتح باب النّقاش مع الجمهور.

قام الأستاذ يعقوب حجازي بمداخلة حول أهمّيّة كنفاني الأدبيّة، الفكريّة والسّياسيّة. وتطرّق إلى الإصدار الجديد لمؤسّسّة الأسوار، كتاب "معارج الإبداع"، الذي خرج إلى النّور في هذه الأيّام وهو من إعداد الكاتب عدنان كنفاني، شقيق الشّهيد غسّان كنفاني، ويحتوي على كتابات لم تُنشر سابقًا. وختم حجازي بدعوة الجمهور لقراءة أعمال غسّان بكثافة والحفاظ على إرثه. وافتتح السيّد إياد برغوثي مداخلته بقراءة نصوص من رواية "أرض البرتقال الحزين"  مُشيرًا إلى أسلوب الكتابة، الجماليّة الأدبيّة الّتي اتّبعها كنفاني والقيمة الأدبيّة الّتي أضافها.

واعتبر برغوثي أنّ ما قدّمّه كنفاني منذ بدايته من إبداع  جعل منه "رائدًا في تطوير وتجديد الأدب العربيّ". كما وتطرّق إلى نشأة الأديب والعلاقة التي كانت تربطه بعكّا ويافا.

وفُتح المجال أمام الجمهور لطرح أسئلة ومناقشة الفيلم والحديث عن دور كنفاني الأدبيّ، السّياسّي والفكريّ مباشرةً بعد المداخلات. وكان الحديث عن إنسانيّة كنفاني وأسلوب الكتابة التي اتّبعها ما سهَّل وُصولها لعامّة الشّعب، وعن كوْن كنفاني رمز من رموز الأدب و المقاومة. كما تمّ التطرّق إلى أهمّيّة التّثقيف البيّتيّ خاصّةً في ظلّ تغييب الرّواية الفلسطينيّة الفكريّة في المنهاج المدرسيّ الإسرائيليّ.

وفي الختام، عبّر الجمهور عن سعادتهم ودعمهم لمثل هذه المشاريع مُطالبين باستمرارها وتطوير المزيد.

مجموعة 5000

تعرّف المجموعة عن نفسها بأنها "مجموعة شبابيّة تطوّعيّة تعمل من أجل إنعاش الحياة الثّقافيّة والاجتماعيّة والسّياسيّة في عكّا وتعزيز روح المبادرة. جاءت التّسمية نسبةً لعمر مدينة عكّا المُوثَّق في المصادر التّاريخيّة. تؤمن المجموعة بعلاقتها التّاريخيّة مع المدينة، حيث تلتفت إلى الماضي، تعيش الحاضر وتبني المستقبل" وفق البيان.


 

التعليقات