15/01/2019 - 20:38

حلقاتُ القراءة لطلاب منحة روضة عطاالله تُناقشُ رواية "أولاد الغيتو"

نظّمت جمعيّة الثّقافة العربيّة، خلال الأسابيع الماضية، سلسلة حلقات قراءة لمناقشة رواية "أولاد الغيتو- اسمي آدم" للكاتب اللبناني إلياس خوري، ضمن البرنامج الثقافي لمنحة روضة بشارة عطاالله، وشارك فيها عشرات الطلاب الجامعيين.

حلقاتُ القراءة لطلاب منحة روضة عطاالله تُناقشُ رواية

من إحدى حلقات القراءة

نظّمت جمعيّة الثّقافة العربيّة، خلال الأسابيع الماضية، سلسلة حلقات قراءة لمناقشة رواية "أولاد الغيتو- اسمي آدم" للكاتب اللبناني إلياس خوري، ضمن البرنامج الثقافي لمنحة روضة بشارة عطاالله، وشارك فيها عشرات الطلاب الجامعيين.

وعقدت حلقة القراءة الأولى بتاريخ 28/12/2018 في مقرّ جمعيّة الثّقافة العربيّة بحيفا وأدارها الشاعر علي مواسي، وتخللتها مداخلة ونقاش مع كاتب الرواية إلياس خوري، عبر ’السكايب’ من بيروت.

من إحدى حلقات القراءة ومُشاركة الكاتب عبر ’سكايب’

وكانت الحلقة الثانية في جامعة حيفا يوم 6/1 وأدارها الشاعر علي مواسي. والحلقة الثالثة عُقدت في جامعة بئر السبع يوم 7/1/2019 مع الناشط أمير أبو قويدر، فيما عُقدت الحلقتان الرابعة والخامسة في الجامعة العبريّة- القدس يوم 8/1 يوم الخميس 9/1 وأدارهما الباحث علي حبيب الله.

واختتمت حلقات القراءة يوم 13/1 في معهد التخنيون- حيفا مع الكاتب إيّاد برغوثي.

ويروي الكاتب إلياس خوري في رواية "أولاد الغيتو- اسمي آدم" حكاية "آدم دنون"، المهاجر الفلسطيني إلى نيويورك، الراوي الذي حاول أن يكتب رواية، ومن ثم انتقل إلى كتابة حكايته الشخصيّة، فروى عن طفولته في مدينة اللد التي احتلّت عام 1948 وطُردت أغلبيّة أهلها وسكّانها الأصليين. وحكاية "آدم"، الذي بقيت والدته مع رضيعها في المدينة المحتلّة، هي حكاية الغيتو الفلسطيني الذي أقامه جيش الاحتلال الإسرائيلي وأحاطه بالأسلاك الشائكة، حكاية الصمود والبقاء ومحاولة قراءة صمت الضحية.

الشاعر علي مواسي وجانب من الحضور في إحدى حلقات القراءة

وقال الشاعر علي مواسي، الذي رافق الطلاب في عدد من حلقات القراءة: "إن هذه النشاطات تلبّي حاجة ملحّة للطالب الفلسطينيّ في المرحلة الجامعيّة؛ فغياب التوجيه الأكاديميّ الصحيح، وتهميش الجوانب الإنسانيّة والاجتماعيّة والجماليّة في المناهج المدرسيّة الإسرائيليّة، وقصور المؤسّسات السياسيّة في صياغة السياسات الثقافيّة والتربويّة، تجعل توجّهات طلّابنا تنحصر في الموضوعات والمهن الطبّيّة والتقنيّة، ما يجعل الاتّصال بالآداب العربيّة والعالميّة شحيحًا، ولهذا أثر مباشر في صياغة الهويَة الثقافيّة، والذكاءات العاطفيّة والاجتماعيّة، وكذلك الذائقة الجماليّة، والخيال، والنقد".

وأوضح مواسي أن "لقاء الطلّاب بأسماء أدبيّة عربيّة وفلسطينيّة، من خلال قراءة أعمالها ومناقشتها ومحاورتها، مدخل مهمّ إلى الحكاية الفلسطينيّة المطموسة والمغيّبة وغير المتاحة بسهولة في المؤسّسات التربويّة والأكاديميّة، فكم بالحرّيّ عندما يكون هذا المدخل جماليًّا، إذ يجري تناول قضايا اجتماعيّة وسياسيّة من خلال قالب ممتع غير تلقينيّ. ولقد لمست شغفًا لدى الطلّاب خلال حلقات القراءة لرواية "أولاد الغيتو - اسمي آدم" للروائيّ والناقد اللبنانيّ إلياس خوري. فمثل هذه الرواية، بما تتميّز به من خصائص فنّيّة تقليديّة وتجريبيّة، وبصفتها موضوعًا يبحث، بالأساس، في الحكاية الفلسطينيّة، مَنْ يبنيها ويرويها، وكذلك سؤال الهويّة وتشكّلها، وتفاصيل مجزرة اللدّ والغيتو الّذي عاشت فيه قلّةٌ ممّن بقي فيها بعد نكبتها وتهجيرها، مثل هذه الرواية، نموذج لتناول فلسطين أدبًا جميلًا وعميقًا".

يُذكرُ أن برنامج المنح في جمعيّة الثقافة العربيّة، انطلق عام 2007 بدعم من مؤسسة الجليل- لندن بتقديم 100 منحة دراسيّة للطلّاب الجامعيّين الفلسطينيّين في الداخل، وازداد العدد خلال السنوات اللاحقة ليصل في كل سنة إلى 250 منحة يستفيد منها الطلّاب لمدّة ثلاث سنوات.

ويهتم برنامج المنح الدراسيّة بتقديم مرافقة أكاديميّة للطلاب، وبتنظيم برامج ثقافيّة، بالإضافة إلى ساعات عمل تطوعيّة تخدم المجتمع العربي في البلاد.

التعليقات