24/12/2019 - 23:41

بغداد: بصيص من الفرح والفنّ في ساحة التحرير

ساحة التحرير في بغداد قلب العاصمة العراقيّة، مغايرة تمامًا لمن ظنّ أنها تحتوي فقط على لافتات احتجاجيّة، وشعارات سياسيّة وقوى أمنيّة، فصورة المكان مختلفة كُليًا.

بغداد: بصيص من الفرح والفنّ في ساحة التحرير

(الأناضول)

ساحة التحرير في بغداد قلب العاصمة العراقيّة، مغايرة تمامًا لمن ظنّ أنها تحتوي فقط على لافتات احتجاجيّة، وشعارات سياسيّة وقوى أمنيّة، فصورة المكان مختلفة كُليًا.

فهنا بقلب الساحة، تجد السياسية والرياضة والفن، السينما والغناء والسمر، الشعر والرسم، ليس هذا فقط، بل باتت الساحة مزارًا للقادمين من شتى المحافظات العراقية المفعمة قلوبهم وعقولهم بالأمل في التغيير، ومع انطلاق الاحتجاجات مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كانت سماء ساحة التحرير ملبدة بدخان قنابل الغاز المسيل للدموع، وأجوائها ممزوجة بأزيز الرصاص ومتخوفة من سقوط الضحايا ورائحة الدماء، لكن كل هذا تبدل مع مرور الأيام، وبات الميدان مركزًا ينبض بالحياة ومزارًا يتوافد إليه المحتجون وغيرهم من مختلف مناطق البلاد.

(الأناضول)

يقوم عشرات الشبان والفتيات بتنظيف الساحة والمنطقة المحيطة بها يوميًا، بينما تحول النفق القريب من الساحة إلى معرض للرسوم الجدارية التي تمجد "ثورة أكتوبر" وأبطالها، وعلق الآلاف أمانيهم في المكان الذي بات يعرف بـ"زاوية الأماني".

(الأناضول)

وفي وسط الساحة حيث نصب الحرية للنحات العراقي الشهير جواد سليم، وضع المتظاهرون لمستهم السحرية بإضاءة النصب بعد أن لفها الظلام لسنوات طويلة، وعلى شاطئ دجلة، الذي تم تنظيفه من قبل المتظاهرين وزرع الشتلات على ضفافه، تقام بطولات رياضية لكرة القدم الشاطئية والكرة الطائرة والشطرنج وغيرها.

(الأناضول)

ولا يخلو المكان من السينما، حيث حمل المتظاهرون معهم إلى شاطئ دجلة المطل على الساحة شاشة عرض عملاقة في الفضاء المفتوح، تعرض الأفلام في ساعات المساء.

(الأناضول)

كما بات الشاطئ المكان المثالي الذي يظهر فيه الشباب مواهبهم الغنائية بأداء أغاني عراقية محلية وأخرى أجنبية مع آلاتهم الموسيقية وسط تشجيع الحاضرين، بينما تحتضن الخيم أمسيات شعرية، وفي ساعات الليل المتأخرة يتسامر المعتصمون هناك حول النيران.

التعليقات