22/10/2021 - 12:56

وفاة المفكّر المصري حسن حنفي

توفيّ المفكّر المصري حسن حنفي، أمس، الخميس، عن 86 عامًا، في العاصمة المصريّة، القاهرة، مخلفا عشرات الأعمال في الفكر السياسي والتراث والعلاقة بين الشرق والغرب.

وفاة المفكّر المصري حسن حنفي

توفيّ المفكّر المصري حسن حنفي، أمس، الخميس، عن 86 عامًا، في العاصمة المصريّة، القاهرة، مخلفا عشرات الأعمال في الفكر السياسي والتراث والعلاقة بين الشرق والغرب.

وولد حنفي في القاهرة عام 1935، ويعدّ أحد أشهر أساتذة الفلسفة ومنظري تيار اليسار الإسلامي في مصر، ولديه العديد من المؤلفات أبرزها "التراث والتجديد" في 4 مجلدات، و"من النقل إلى الإبداع" في 9 مجلدات، وغيرها من الإبداعات الفكرية.

وساهم حنفي عام 1989 في إعادة تأسيس الجمعية الفلسفية المصرية، وشغل منصب السكرتير العام للجمعية على مدى أكثر من 3 عقود.

كما حصل المفكر على العديد من التكريمات، أبرزها جائزة الدولة التقديرية في عام 2009، وجائزة النيل فرع العلوم الاجتماعية في عام 2015.

ونعى شيخ الأزهر، أحمد الطيب، حنفي، عبر حسابه على "فيسبوك"، قائلا: "قضى عمره في محراب الفكر والفلسفة، وزخرت المكتبات العربية والعالمية بمؤلفاته وتحقيقاته"، وتابع "رحم الله الدكتور حسن حنفي، أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، أذكر له مطالبته الغربَ والمستشرقين بإنصاف الشرق والحضارة الشرقية والقيم الإنسانية النبيلة".

وأضاف "رحم الله الفقيد، وتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان".

ويعدّ كتاب "التراث والتجديد" (1980) أبرز الكتب التي ألّفها الراحل، ويتخصر عنوانه المشروع الفكري لحنفي، التي تركّزت في إعادة بناء التراث القديم؛ والموقف من التراث الغربي؛ والموقف من الواقع (نظرية التفسير).

ونعت جامعة القاهرة المفكّر الراحل، قائلة "إنه كان يقتطع جزءًا كبيرًا من وقته وراحته، وهو خارج مصر، لكي يحضر شخصيًا المراجع التي تطلبها منه الجامعة"، بينما قال رئيس الجامعة، محمد عثمان الخشت: "لم يكن الراحل يحمل أي شيء في نفسه منّي، عندما كنت أختلف معه في الرأي اختلافًا كبيرًا وأنا لا أزال معيدًا في الجامعة، وهو كان رئيسًا للقسم في ثمانينيات القرن الماضي. وكان يمدّني بالمراجع الأجنبية من مكتبته العامرة وأنا في مرحلة الطلب العلمي".

التعليقات