11/12/2022 - 14:58

"في العودة إلى هبّة أيّار".. الفيلم الوثائقي الأول للصحافي ربيع عيد

يأتي إخراج الفيلم بعد عام من أحداث هبّة أيّار في فلسطين، إذ يحكي فيه عيد قصّته الشخصيّة خلال عمله الصحافي في مدينة حيفا خلال الهبّة التي انطلقت شرارتها في مدينة القدس المحتلّة وعمّت كل فلسطين.

جزء من بوستر الفيلم

تستضيف مدينة حيفا، مساء يوم الخميس 15 كانون الأول/ ديسمبر، الفيلم الوثائقي "في العودة إلى هبّة أيّار" الذي يُعرض للمرة الأولى في الداخل الفلسطيني، ضمن أمسية خاصة للأفلام القصيرة تُنظّمها جمعيّة الثقافة العربيّة في المركز الثقافي العربي.

وكان قد أخرج الصحافي الفلسطيني، ربيع عيد، مؤخرًا فيلمه الوثائقي الأول "Last May in Palestine" (بالعربيّة: في العودة إلى هبّة أيّار)، وهو وثائقي قصير لمدة 20 دقيقة عمل عليه كمشروع تخرّج خلال دراسته للماجستير في الصحافة والأفلام الوثائقيّة في جامعة (Sussex) "ساسِكس" في بريطانيا.

ويأتي إخراج الفيلم بعد عام من أحداث هبّة أيّار في فلسطين، إذ يحكي فيه عيد قصّته الشخصيّة خلال عمله الصحافي في مدينة حيفا خلال الهبّة التي انطلقت شرارتها في مدينة القدس المحتلّة وعمّت كل فلسطين.

بوستر الفيلم

وجاء في ملخص الفيلم "بعد اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة في أيّار 2022، أعود من بريطانيا إلى فلسطين وأفتح أرشيفي الخاص لهبّة أيار عام 2021 في مدينة حيفا وأماكن أخرى والتي وثّقتها بهاتفي. في هذه الرحلة، أستعيد ذكريات وأحداث وأماكن غادرتها ولم تغادرني، وأخوض في أسئلة حول تجربة العمل الصحافي خلال أحداث خطيرة وقلق العائلة الدائم".

وشارك الفيلم في الدورة التاسعة لمهرجان أيام فلسطين السينمائيّة الشهر الماضي، ضمن مسابقة طائر الشمس الفلسطيني عن فئة الأفلام القصيرة، وعُرض في مدينة القدس وجنين ورام الله. كما سيشارك هذا الشهر في الدورة الثالثة عشر من مهرجان "كرامة" لحقوق الإنسان في عمّان يوم الإثنين في 19 كانون الأول/ ديسمبر. وستكون مدينة حيفا على موعدٍ لاستضافة الفيلم في عروضه الأولى في الداخل الفلسطيني يوم الخميس 15 كانون الأول/ ديسمبر في المركز الثقافي العربي الساعة السابعة مساءً، ضمن أمسية خاصّة للأفلام القصيرة تُنظّمها جمعيّة الثقافة العربيّة.

الصحافي ربيع عيد

وقال الصحافي عيد "في هذا الفيلم اعتمدت على أرشيفي الخاص خلال توثيقي وتغطيتي لأحداث هبّة أيار عام 2021. وكان اغتيال شيرين أبو عاقلة السبب في العودة إلى هذا الأرشيف والتفكير في رواية قصّة عن الهبّة من خلال تجربتي الشخصيّة، لأنقل عبر هذا العمل مشاهدًا من الهبّة التي لم تأخذ حقّها حتى الآن من التوثيق وإنتاج الأفلام والقصص، إذ أن كل شخص فينا لديه قصّته في هذه الهبّة الفلسطينيّة الجامعة تستحق أن تُروى".

وأضاف عيد "لم يكن خيار العمل على فيلم يعتمد رواية قصّة شخصيّة أمرًا سهلًا، خصوصًا أنّي معتاد في عملي الصحافي في الكتابة عن الآخرين، وأيضًا لأنه فيلمي الأول. تضعنا القصّة الشخصيّة أمام تحدّيات تتعلق بالكشف عن ذواتنا أمام الجمهور، وأيضًا تحدّيات تتعلق بما نملكه من مواد بصريّة وصوتيّة تساعد في رواية القصّة، لذلك احتاج الأمر منّي بعض الجرأة للقيام بذلك، والكثير من العمل في فترة زمنية قصيرة (ثلاثة أشهر) كوني كنت مقيدًا بموعد لتسليم الفيلم مع الجامعة لأنه مشروع تخرّج للماجستير، يتوجب فيه العمل لوحدي في جميع مراحل الإنتاج".

وخلص عيد إلى القول "يسعدني مشاركة الفيلم في مهرجانات فلسطينيّة وعربيّة، كذلك حصول الفيلم أيضًا على قبول في مهرجانات دوليّة في اليونان وإيطاليا وهولندا وبريطانيا تُنظّم السنة القادمة. أنا راضٍ جدًا عن المنتوج النهائي كأول فيلم وثائقي لي، إذ أسعى لإخراج المزيد من الوثائقيات خلال السنوات القادمة، وهذا شغفي الجديد في حياتي. حاليًا أعمل على فيلمي الوثائقي الثاني حول الحراك الشبابي ضد مخطط برافر، آمل انهاءه في أقرب فرصة ليكون متاحًا للجمهور، خصوصًا لجمهور جيل حراك برافر وجيل هبّة الكرامة".

التعليقات