29/11/2023 - 17:42

مسرحيّة أحدب نوتردام الغنائيّة الشهيرة تحتفل بالذكرى الـ25 على انطلاقها

رأى كاتب نصّ المسرحيّة الغنائيّة لوك بلاموندون أنّ نجاحها عائد بشكل كبير إلى كونها "قصّة معروفة للعدد الأكبر من الجمهور ولا تحتاج تاليًا إلى شرح، مع شخصيّات كان من الممكن اختراعها اليوم"...

مسرحيّة أحدب نوتردام الغنائيّة الشهيرة تحتفل بالذكرى الـ25 على انطلاقها

مشهد من المسرحيّة (Getty)

تحتفل مسرحيّة أحدب نووتردام الغنائيّة الواسعة الشعبيّة على "لوباليه دي كونغريه" في باريس بالذكرى الخامسة والعشرين لانطلاقها على هذه الخشبة بالذات، بعدما شاهدها 15 مليون شخص في 27 بلدًا، وترجمت إلى 20 لغة.

وقال الملحّن الفرنسيّ من أصل إيطاليّ ريشار غوسيانت "نحن متأثّرون جدًّا لاستمرار هذا النجاح هذه المدّة الطويلة. إنّه لشرف عظيم أن نرى نوتردام دو باريس" تعرّض مجدّدًا بعد 25 عامًا".

ولاحظ أنّ المسرحيّة "اجتذبت منذ انطلاقها جمهورًا من كلّ الأجيال. واليوم، تستقطب أبناء مشاهدينا الّذي كانوا يافعين عام 1998".

واقتبست المسرحيّة الغنائيّة الّتي قوبلت باستحسان النقّاد والجمهور منذ بدء عروضها في أيلول/سبتمبر 1998 من رواية "أحدب نوتردام" للكاتب الشهير فيكتور هوغو، أحد أبرز أعلام الأدب الفرنسيّ، عن قصّة رومانسيّة أبطالها إسميرالدا الغجريّة والأحدب كازيمودو والكاهن فرولو، وتتمحور أحداثها على الكاتدرائيّة الشهيرة الّتي أقيمت في قلب العاصمة الفرنسيّة في العصور الوسطى.

ورأى كاتب نصّ المسرحيّة الغنائيّة لوك بلاموندون أنّ نجاحها عائد بشكل كبير إلى كونها "قصّة معروفة للعدد الأكبر من الجمهور ولا تحتاج تاليًا إلى شرح، مع شخصيّات كان من الممكن اختراعها اليوم".

وهذا الشاعر الغنائيّ المتحدّر من مقاطعة كيبيك الكنديّة والّذي سبق أن تعاون مع فنّانين كجوليان كليرك وسيلين ديون، اكتسب شهرته عام 1978 من النصّ الّذي كتبه لمسرحيّة غنائيّة أخرى واسعة الشعبيّة هي "ستارمانيا" للملحّن الفرنسيّ ميشيل بيرجيه، حدثت العام الفائت.

وقال ملحّن "نوتردام دو باري" ريشار كوسيانت "كان لدى لوك منذ سنوات مشروع لاقتباس رواية فيكتور هوغو. واقترح أن أقوم بتأليف الموسيقى. تردّدت في الإقدام على هذا التحدّي".

وأضاف "أسمعته أوّلًا موسيقى ما سيصبح أغنية بيل (Belle). كتب لوك الكلمات على الفور تقريبًا. نظر أحدنا إلى الآخر. نشأ انسجام بيننا. أدركنا أنّ باستطاعتنا" تنفيذ المشروع.

وباستقطابها أكثر من 450 ألف مشاهد في غضون أشهر قليلة في "باليه دي كونغريه"، أعادت "نوتردام دو باريس" المسرحيّات الغنائيّة إلى الساحة مجدّدًا في فرنسا. وضمّت التشكيلة الأولى للفرقة الّتي قدّمت المسرحيّة كلًّا من إيلين سيغارا في دور إسميرالدا وغارو في دور كازيمودو، وبرونو بيلتييه في دور غرينغوار، ودانيال لافوا في دور فرولو وباتريك فيوري في دور فيبوس، ولوك ميرفيل في دور كلوبان، وجولي زيناتي في دور فلور دو ليس.

ومن هذه المجموعة، وحده الكنديّ دانيال لافوا البالغ 74 عامًا اليوم، لا يزال يؤدّي دور رئيس شمامسة نوتردام، العاشق لـ"ملكة الغجر". وفي الديكور نفسه الّذي يرمز إلى محيط الكاتدرائيّة، تقدّم المسرحيّة اليوم فرقة تضمّ نحو 30 ممثّلًا وراقصًا وبهلوانيًّا.

واقتبس بلاموندون وغوسيانت رواية هوغو بتصرّف، لكنّهما حرصًا على إبقاء القرن الخامس عشر زمنًا للأحداث.

و"نوتردام دو باري" الّتي نالت اثنتين من جوائز "فيكتوار" الموسيقيّة الفرنسيّة، وتقدّم جولة جديدة من عروضها خلال الربيع على مسرح "ليه زينيت" في باريس، لا تزال إلى اليوم أكثر مسرحيّة غنائيّة فرنسيّة تمّ تصديرها، إذ شاهدها الجمهور من برشلونة إلى موسكو، مرورًا بلاس فيغاس وروما ولندن وسيول وبكين ومونتريال وسواها، وللمرّة الأولى في برودواي أخيرًا.

التعليقات