15/02/2019 - 14:58

مونودراما الحكاية الفلسطينية في "مذكّرات سيلفي"

قدّم الفنّان الفلسطيني أحمد أبو سلعوم أمس، الخميس، عرضه المونودراميّ الجديد في مسرح "عشتار" في رام الله، والذي يحكي فيه قصصًا إنسانيّةً عن حياة اللّاجئين الفلسطينيين، متقمّصًا أصوات عدد من الشخصيات، تحت  عنوان "مذكّرات سيلفي"، وسط ديكور لم يتعدّ حبلًا

مونودراما الحكاية الفلسطينية في

من العرض (فيسبوك)

قدّم الفنّان الفلسطيني أحمد أبو سلعوم أمس، الخميس، عرضه المونودراميّ الجديد في مسرح "عشتار" في رام الله، والذي يحكي فيه قصصًا إنسانيّةً عن حياة اللّاجئين الفلسطينيين، متقمّصًا أصوات عدد من الشخصيات، تحت  عنوان "مذكّرات سيلفي"، وسط ديكور لم يتعدّ حبلًا صمم على شكل خيمة وكرسي، ومع خلفية موسيقية أحيانًا ومقاطع من أغانٍ شعبية أحيانًا أخرى.

والعرض الذي يحكي قصّة "عودة السّلمان"، المعروف باسم "عودة مزيكا" الذي كان يحيي الأفراح والموالد وقصة عشقه لزوجته فطيم، مستوحًى من مسرحيّة "حاويات بلا وطن" للكاتب العراقي قاسم مطرود والتي تضمنت أفكارًا وحكايات حقيقية للاجئين فلسطينيين التقى معهم في العراق.

ويظهر أثر تجربة اللّجوء التي عاشتها عائلة أبو سلعوم التي هجّرت من قرية الدّوايمة غربي الخليل جليًّا في أدائه، كما يعمل أبو سلعوم خلال العرض الذي يستمر حوالي ساعة على توظيف مهارته من خلال استخدام لغة الجسد والصوت الغنائي في إيصال رسالته والحفاظ على القدرة على اجتذاب انتباه الجمهور في واحد من أصعب أشكال المسرح.. المونودراما.

ويبدأ الفنان العرض بتوجيه نقد للقيادة الفلسطينية دون أن يسميها، قائلًا إنها تريد أن تبقى جالسة ولا تعمل شيئا وتطلب من الأمم المتحدة أن تعمل، ثمّ ينتقل إلى روايات إنسانية لقصص اللاجئين، ليعيد المشاهدين إلى عدد من الألعاب الشعبية الفلسطينية التي تغافل عنها جيل اليوم بسبب التكنولوجيا، ومنها "طاق طاقية" و"الاستغماية" و"الحركة والتوقف".

وينتقل الفنان الفلسطيني من حكاية إلى أخرى عاشها اللاجئون من أعراس وموالد وتهجير تحت زخات الرصاص في محنة لم تنته بعد 70 عامًا على بدايتها، وبدا أن حق العودة يتجسد في جسد فطيم زوجة عودة السلمان، إذ يرفض جثمانها أن يدفن في بلد غير الوطن الأصلي.

ونقلت وكالة أنباء "رويترز" عن أبو سلعوم قوله إنّه " من بلدة منكوبة هي الدوايمة التي شهدت مذبحة عام 1948، وقد سمعت الكثير من القصص من والدي ومن لاجئين آخرين".

وأضاف الفنّان أنّ " المسرح هو جمرة، وأنا كمسرحي لا أركض خلف ما يطلبه المستمعون"، مبيّنًا أنّ " إذا كان هذا هو الهدف فإننا سندوس بلا رحمة تاريخا يجب أن تعرفه الأجيال، خاصة في ظل هذا الواقع الذي يريد أن يفقدنا حقنا في العودة".

التعليقات