11/02/2021 - 19:56

"دفاتر مايا": فيلم لبناني ينافس في مهرجان برلين السينمائي

يخوض فيلم لبناني للمرة الأولى منذ 39 عامًا المنافسة على جائزة "الدب الذهبي" في مهرجان برلين السينمائي، إذ اختير "دفاتر مايا" (بالإنجليزية "ميموري بوكس") للمخرجين الزوجين جوانا حاجي توما وخليل جريج ضمن اللائحة الرسمية للمسابقة التي أعلنت اليوم، الخميس.

من الفيلم (تويتر)

يخوض فيلم لبناني للمرة الأولى منذ 39 عامًا المنافسة على جائزة "الدب الذهبي" في مهرجان برلين السينمائي، إذ اختير "دفاتر مايا" (بالإنجليزية "ميموري بوكس") للمخرجين الزوجين جوانا حاجي توما وخليل جريج ضمن اللائحة الرسمية للمسابقة التي أعلنت اليوم، الخميس.

ووفق بيان أصدره الفريق الإنتاجي لهذا الفيلم الروائي الطويل، يتناول "دفاتر مايا" قصة "امرأة لبنانية انتقلت قبل نحو 30عامًا مع والدتها إلى كندا تتلقى طردًا من صديقة قديمة لها يحوي دفاتر وأشرطة كاسيت وصورًا تتضمن ذكرياتها خلال ثمانينات القرن العشرين وتسعيناته، عندما كان لبنان لا يزال في خضمّ الحرب".

وقالت حاجي توما لوكالة "فرانس برس": "يتضمن هذا الفيلم ذكرياتنا عن رسائل كتبتها واشرطة كاسيت سجلتها لصديقة انتقلت الى العيش في باريس وكنا نراسل بعضنا يوميا تقريبا في ثمانينات القرن الفائت ووجدت أن هذه المراسلات قد تشكل بعد 30 عاما مادة جميلة لنروي هذه المرحلة لجيل أولادنا".

وأضافت: "استرجعت من صديقتي هذه المراسلات المكتوبة والصوتية، واستندنا في فيلمنا عليها وعلى صور التقطها زوجي خليل في الثمانينات ومطلع التسعينات". وتابعت قائلة: "أردنا أن نروي لأولادنا هذه القصة عن ماضينا والتجارب التي مررنا بها، عن الذاكرة والتاريخ".

وأشارت إلى أن "هذه المراسلات تتضمن قصصًا صغيرة تذكّر بتفاصيل الحياة اليومية في تلك المرحلة". ولاحظت أن "الحرب كان قائمة لكن الحياة كانت موجودة. كنا نريد ان نخرج ونفرح".

وأبدت حاجي توما سرورها "برد الفعل الإيجابي من المهرجان على الفيلم". ونقلت عن لجنة التحكيم تقديرها الفيلم ووصفها إياه "بأنه فريد بخطه ويبدو سهلا لكن لغته السينمائية مشغولة فنيًا"، موضحة أن "هذا المزيج لفت انتباه لجنة التحكيم".

وبحسب البيان الصادر عن فريق "دفاتر مايا"، تعود اخر مشاركة لفيلم لبناني في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين إلى 39 عاما، وهو "بيروت اللقاء" للمخرج برهان علوية.

واعتبرت شركة الإنتاج اللبنانية "ابوط برودكشنز" وشركة التوزيع أم سي" ان ختيار الفيلم يشكّل "تأكيدًا على دور لبنان الثقافي في المنطقة".

وأفادت حاجي توما في تصريحها لوكالة فرانس برس بأن "الفيلم صوّر قبل عام ونصف عام لكنّ مرحلة التوليف كلها كانت في في ظل الحجر".

وكان منظمو المهرجان أوضحوا، الخميس، أن الأفلام الخمسة عشر المدرجة ضمن المسابقة أُنجِزَت كليًا أو جزئيًا أثناء الجائحة.

وتقام الدورة الحادية والسبعون للمهرجان "على مرحلتين"، أولاهما مسابقة رسمية افتراضية وتوزيع الجوائز من الأول من آذار/مارس إلى الخامس منه، في حين تقام من 9 إلى 20 حزيران/يونيو المقبل عروض مفتوحة للجمهور من المتوقع مبدئيًا أن تنظّم في صالات وفي الهواء الطلق.

التعليقات