قدّم الرسّام الفلسطيني، محمد سباعنة، مجموعة جديدة من اللوحات الفنية المرسومة، اختار من خلالها توثيق الانتفاضة الأولى، وتتناول اللوحات العديد من القضايا المركزية والقيّم المجتمعية التي كانت حاضرة وبقوة خلال الانتفاضة الأولى من الحجر لمشاركة المرأة الفعّالة في الانتفاضة بالإضافة إلى حظر التجوّل الذي عانى منه الفلسطينيين في الانتفاضة.
وما يميّز اللوحات التي عرضها سباعنة، كتوثيق للانتفاضة الأولى، بأنها لوحات رسمت يدويّا بشكل كامل، ولم يستعن الفنان فيها بالتكنلوجيا والرسم عن طريق الحاسوب.
وعن اختياره للانتفاضة الأولى، قال سباعنة لـ”عرب ٤٨”، إن “الانتفاضة الأولى، حملت العديد من القيم السامية كالمشاركة الجماعية لكافة شرائح المجتمع في الانتفاضة، مشاركة المرأة الفعّالة والأطفال، والمجتمع المترابط، بالإضافة للطريقة التي تمثّلت بالحجر كعنوان لهذه الانتفاضة التي شكّل رفع العلم الفلسطيني خلالها نضالاً سامياً، فيما انتهت الانتفاضة الثانية بانقسام هذا العلم المستمر حتى يومنا”.
وأضاف: “وددت من خلال هذا المشروع إعادة هذه القيم من خلال لوحات تعبّر عنها، وإعادة إحياء هذه القيم أمر في غاية الأهمية بالنسبة لي، فهي قيم فقدناها منذ سنين طويلة وتحديداً في الانتفاضة الثانية وبعدها”.
وعن مشاريعه المستقبلية، قال سباعنة إن “مشروعي الآن يعتمد على العودة للعمل اليدوي كلياً، بلا أي إخراج محوسب، وفكرة العودة للأبيض والأسود والرسم بأدوات يدوية حضرت بعد مشاركتي في آخر معرض لي، حيث لفت انتباهي أن كافة الفنانين العالميين يرسمون بأدوات يدوية، بينما قمنا نحن بالانتقال للعمل المحوسب وتركنا أصالة العمل اليدوي الفنّي ممّا أفقدها هويتها شيئا فشيئا”.
وتابع: “أعمالي القادمة سننتاول الجوانب المركزية في القضية الفلسطينية، وتوثيق للقضية الفلسطينية من خلال الرسم اليدوي، العديد من اللوحات جاهزة عن الأسرى والإنتفاضات وستنضم لها عدة لوحات أخرى في الوقت القريب من الممكن أن أقوم بعرضها في معرض واحد”.
التعليقات