أقيم في مقهى "ليوان" الثقافي بالبلدة القديمة في مدينة الناصرة، معرض للفنان الفلسطيني، زهدي قادري، ابن بلدة نحف في منطقة الشاغور، وهو يشمل مجموعة من اللوحات الفنية حيث من المقرر استمرار المعرض لعدة أسابيع.
وشارك في افتتاح المعرض عددا من المثقفين والكتاب والأدباء الذين أداروا نقاشا فيما بينهم تمحور حول تحليل اللوحات الفنية وتوجيه الأسئلة للفنان قادري.
وقال الفنان، زهدي قادري، في افتتاح معرضه إنه منذ الربيع العربي أي قبل نحو 10 سنوات، حدث تحول في حياته حين أصبح يرى كل الأمور الواضحة بالنسبة له على نحو مختلف، وأنه جرى انتهاك كل الأشياء التي كان يعتقد بأنها جزء من فهمه وإدراكه وما كان يعتقد بأنها واضحة بالنسبة له أصبح لا يفهم شيئا، ولذلك أصبح "الانتهاك" عناصر واضح في لوحاته فكل جدار وكل شكل بات مخترقا في غير تفاعل.
وأكد أنه لا يرسم مواضيع معينة تبلورت في مخيلته وإنما هو يدخل إلى الموضوع من باب اللا موضوع حتى يصبح موضوعا، مشيرا إلى أنه يحاول إنتاج أو التفكير في إنتاجات خارج المنطق، ويقوم بتشكيل عالم من البعد الرابع عن طريق عملية الهدم والبناء في لوحاته.
تجدر الإشارة إلى أن الفنان زهدي قادري بدأ بدراسة الفن في جامعة الكوبان في مدينة كرسنودار في روسيا عام 1994. ثم أكمل دراسته في أكاديمية "موخينا"، قسم الجداريات في سانت بطرسبورغ عام 2002 ثم عمل كفنان متفرغ.
وعاد قادري إلى البلاد في العام 2004 حيث استقر في نحف ولا يزال يعمل ويبدع من مرسمه فيها. بدأ بالاشتراك بالمعارض الفردية والجماعية في العام 2003 واشترك بمعارض محلية ودولية.
وفي العام 2014 صدر كتاب في التجريد الفلسطيني تحت عنوان "زهدي قادري واللحن الهندسة للحداثة المتأخرة" للكاتب إسماعيل ناشف.
وتتصدر لوحات الفنان زهدي قادري، الكثير من أغلفة الكتب. وهو حائز على جوائز محلية ودولية.
التعليقات