04/12/2021 - 19:51

"جسر الزرقاء قصة بلد على البحر": معرض فني في حيفا

ووثق الفنانون حياة جسر الزرقاء من خلال الصور والرسم، والتي جرى تصويرها وإنتاجها من شاطئ قرية الصيادين، حيث تعرف الفنانين من خلالها على تاريخ القرية إضافة إلى أسلوب حياة سكانها القائم على علاقة متعايشة

من المعرض في حيفا (عرب 48)

استضاف مركز الكرمل الثقافي التربوي الحقوقي الذي أسسه مركز مساواة بالتعاون مع جمعية التوجيه الدراسي، معرض فني تحت عنوان "جسر الزرقاء قصة بلد على البحر"، لمجموعة من الفنانين والفنانات وهم: منيرة علي تركمان، سلافا ايليف، الكساندرا ايليف، إياد جربان، تاتيانا بيلياكوف، حميدة جربان، لودا بيرختين، رامبة جربان عنبر، بوريس جايمن، دارا ايليف وعصام تلحمي.

ووثق الفنانون حياة جسر الزرقاء من خلال الصور والرسم، والتي جرى تصويرها وإنتاجها من شاطئ قرية الصيادين، حيث تعرف الفنانين من خلالها على تاريخ القرية إضافة إلى أسلوب حياة سكانها القائم على علاقة متعايشة مع البحر، ومشاركتهم في أنشطة أهالي البلدة الأساسية كصيد الأسماك وتحضير المأكولات البحرية والاستجمام على الشاطئ والرياضة المائية المتطورة.


وطغى شاطئ جسر الزرقاء على معظم اللوحات الفنية، بالإضافة إلى المنظر البحري فقد حظيت معالم القرية الطبيعية وحياة الناس في القرية في أعمال أخرى. وجاء المعرض ضمن فعالية لتلخيص مشروع التنمية الاقتصادية بالتعاون ما بين مجلس محلي جسر الزرقاء ومركز مساواة بدعم من الاتحاد الأوروبي، والذي سيستمر خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر لاستقبال الجمهور لمشاهدة الأعمال.

وقالت المديرة التنفيذية لمركز مساواة، سهى سلمان موسى، لـ"عرب 48" إن "المعرض يتحدث عن حكايات من قرية جسر الزرقاء وقصصا عن نجاحات أهل البلد، ولوحات تحمل قصص الشاطئ في جسر الزرقاء، وأزقة البلدة وأحيائها، قصة قرية الصيادين التي لم تحصل على اعتراف حتى الآن. إذ تم إنتاج الأعمال الفنية على مدار ثلاثة أيام حيث شارك الفنانين في جولات في جسر الزرقاء والتقى بأهل القرية ليختاروا قصصا مختلفة من البلدة".

وتابعت "من المهم استمرارية الأعمال الداعمة لقرية البحر، ولتشجيع الاقتصاد والسياحة في هذه البلدة، حتى القضاء على سياسة التهميش والعنصرية ضد جسر الزرقاء، وما يميز هذا المعرض أنه يضم فنانين غير عرب والذين ينقلون قصصا من جسر الزرقاء بألوان من أمل لتغيير واقع التهميش لقرية الشاطئ".

الفنانة منيرة تركمان

"الفن بالنسبة لي هو الحرية والأخلاق وقد علمني الصبر والاحترام المرأة والوطن. عندما ارسم أشعر وكأنني سمكة في البحر" هكذا وصفت الفنانة منيرة تركمان فنها حيث حضرت قضية العنف ضد المرأة، وقضية حق العودة في أعمالها المعروضة في المعرض. واشارت في حديثها لـ"عرب 48" إلى أن "المرأة والوطن هما ثنائي يرافقاني في أعمالي الفنية، فحيث رسمت الوطن كانت المرأة والعكس صحيح، وفي لوحتي عن المرأة أحاول من خلالها حث المرأة على رفض العنف ضدها والصرخة ضد العنف. أما الوطن فقد حضرت قضية حق العودة التي لا عودة عنها ضمن لوحاتي، إذ أنني ابنة لأب تعرض للتهجير من قضاء صفد، وتبقى مشاهد اللجوء والتشريد لأبناء شعبي صارخة في أعمالي".

واختار الفنان إياد جربان من جسر الزرقاء تسليط الضوء على جمال معالم القرية، ليُطلق عليه لقب فنان البحر، حيث أكد في حديث لـ"عرب 48" أنه "مع الكثير من الإبداع الذي يمتص خيالي وينسج ريشي، أمضي قدما في مسيرتي المهنية وأغوص في هذا الفن مثل شخص يغوص في أعماق البحر بحثا عن اللؤلؤ، وهذا ما أحببته منذ صغري".

الفنان إياد جربان

وعن الحكايات التي ينقلها من خلالها أعماله الفنية المشاركة في المعرض ذكر قائلا "قريتي رغم التهميش وسياسة التمييز الممنهجة ضدها إلا أنها تضم معالما جميلة كحي يقطن في محمية طبيعية داخل القرية، عدا عن جمال الشاطئ وقرية الصيادين، أحاول من خلال أعمالي جذب الناس إلى القرية والتمتع بجمالها، وصمود أهل البلد للحافظ على طابع قرية الشاطئ".

التعليقات