المخرجة رقية صباح: الميديا عالمٌ واسعٌ وأجمل ما فيه لحظات الإبداع

رقيّة صبّاح (مواليد بلدة طرعان، عام 1982 )، مخرجة وكاتبة سيناريو، استطاعت خلال فترة زمنية قصيرة أن تضع لنفسها بصمة في عالم صناعة الأفلام، أبرز الأعمال التي سطرت من خلاله اسمها، فيلم "اون هولد"، والفيلم الوثائقي "إسرائيل وصناعة العلم" و"تطويق القدس"، وهي أفلامٌ تمّ إنتاجها في شركة "الأرز للإنتاج" - الناصرة. ثمّة تجارب فنيّة وأعمال إخراجية مهمّة، خلال السنوات التي أمضتها رقيّة خلال عملها في "الأرز للإنتاج"، قبل أن تنتقل إلى مشروعٍ آخر، لا يبتعد عن عالم الميديا، بل على العكس، يلتصق بهذا العالم التصاقًا، قد يصعُب بعد ذلك الابتعاد عنه، خاصةً أنّ الحديث يجري عن عالم الابتكار التكنولوجي المُرتبط بالأساس بالتطبيقات المُرتبطة بالهواتف النقّالة.

المخرجة رقية صباح: الميديا عالمٌ واسعٌ وأجمل ما فيه لحظات الإبداع

رقيّة صبّاح (مواليد بلدة طرعان، عام 1982 )، مخرجة وكاتبة سيناريو، استطاعت خلال فترة زمنية قصيرة أن تضع لنفسها بصمة في عالم صناعة الأفلام، أبرز الأعمال التي سطرت من خلاله اسمها، فيلم "اون هولد"، والفيلم الوثائقي "إسرائيل وصناعة العلم" و"تطويق القدس"، وهي أفلامٌ تمّ إنتاجها في شركة "الأرز للإنتاج" - الناصرة.

ثمّة تجارب فنيّة وأعمال إخراجية مهمّة، خلال السنوات التي أمضتها رقيّة خلال عملها في "الأرز للإنتاج"، قبل أن تنتقل إلى مشروعٍ آخر، لا يبتعد عن عالم الميديا، بل على العكس، يلتصق بهذا العالم التصاقًا، قد يصعُب بعد ذلك الابتعاد عنه، خاصةً أنّ الحديث يجري عن عالم الابتكار التكنولوجي المُرتبط بالأساس بالتطبيقات المُرتبطة بالهواتف النقّالة.

عن عالمٍ خاص اخترقَتْه – رقيّة - مؤخرًا، لتُشارك شقيقها المحامي جعفر صبّاح في مشروعٍ هادفٍ، يأخُذ فيه الجانب التربوي والفكري حيّزًا كبيرًا، ليُثري عالم الصغار والكبار أيضًا، ويُكسب المجتمع المحلي والعالمي فائدة اجتماعية وتربوية وإنسانية ليس كمثلها فائدة، عن تفاصيل المشروع، التقينا  المخرجة- الكاتبة رقيّة صباح، فحدثتنا عن ابتكارات شركة "بيم رايديرز".

مشروع "تطبيقات" يُساهم في تطوير التفكير الإبداعي

تشرح رقيّة صبّاح- المديرة الفنية للمكتب- تفاصيل المشروع : نتحدث عن جهدٍ مشترك يجمع بين الميديا والتكنولوجيا من خلال إجراء تطبيقات لابتكارِ ألعابٍ يتم تحميلها على الأجهزة الخليوية بالأساس، وهي ألعاب ذات مغزى وقيم تربوية وتثقيفية يتم الاستفادة منها. وجاءَت فكرة المشروع بعد انضمام شقيقي (جعفر)، إلى مجموعة أشخاص من الشرق الأوسط، تمّ اختيارهم  من قبل مؤسسة أسبن الأمريكية للانضمام لدورة قيادة معروفة عالميا،  وطُلب من كل واحد من المجموعة  تطوير مشروع مرتبط بالجانب الاجتماعي،  فكان لا بُدّ من البحث عن أفكار  جديدة خلاقة تعود بالفائدة على المجتمع، وجاءت الفكرة الأولى  على شكل "مسلسل كرتوني" موجه للأطفال ويشجّع على العلم والتفكير الإبداعي،  وبعد دراسة مستفيضة، وجدنا أنّ المسلسل سيكون مكلفًا للغاية، وإذا بأفكارنا تتجه نحو التطبيقات الهاتفية، فهو الأمر الذي يأخُذ، في أيامنا هذه، حيزًا كبيرًا من اهتمام البشر  في جميع المجتمعات محليًا وعالميًا، وحين بلورنا الفكرة بشكلٍ مدروس، قررنا أن نحوّل المشروع إلى ألعابٍ تثقيفية يتم تحميلها على أجهزة الآيفون، واستطعنا  الحصول على تمويل جزئي من مستثمر امريكي، وآخر  فلسطيني، واستطعنا ابتكار لعبة "كود 25" (شيفرا 25)، وهي ناطقة باللغة الانجليزية، العربية والاسبانية ولغات أخرى عدة، وفي هذه اللعبة أخذنا بعين الاعتبار جانب "الأكشن"، الذي يُثير الأطفال في العادة، لكننا قُمنا بخفض الأكشن كونه أمرا عنيفا ولا يُفيد الأطفال، فكان تخفيف هذا الجانب ذا فائدة جمّة، بحيثُ لم نحرم الأطفال من رغبتهم في متابعة الأكشن، وفي الوقت ذاته، الاستفادة والإبداع وتطوير سبل التفكير، وليس فقط قتل الأعداء كما هو متعارف عليه في الألعاب الأخرى، كان همنا الأساس هو الجانب التربوي والاستفادة من الألعاب المُبتكرة، وها نحنُ اليوم في مراحل متقدمة جدًا مِن المشروع الكبير، فإضافة إلى لعبة الـ"كود 25"، هناك ألعاب أبسط، وتطبيقات أصغر مثل لعبة "4 صور وشخصية"، وقد انشغلنا ايضًا في هذه اللعبة بالحفاظ على الجانب التربوي والعلمي بالأساس، لذا قررنا أن نأخذ شخصيات عربية وعالمية وإسلامية وهي نماذج لشخصيات عربية محبوبة من بينهم المخترعون، والفنانون والأدباء وغيرهم، من الرموز التاريخية المؤثّرة والمُفيدة، وعند تطبيق هذه اللعبة، يتم الكشف عن الشخصية العربية المقصودة، ويتم إعطاء معلومات مفصّلة عن الشخصية، واكتشفنا أنّ هناك إقبالا بالغا على تحميل هذه اللعبة، التي تُحمّل مجانًا، وهناك عددٌ كبير من المُشاركين من أمريكا والدول العربية بينها السعودية مثلاً، وهناك لعبةٌ أخرى تمّ ابتكارها وسيتم تسويقها قريبا وتحمل اسم "شيفرة الكندي" حيث يجب فكّ الشيفرة التي وضعت لنصوص وإقتباسات بالاعتماد على اساليب التشفير التي كان أول من وضعها العالم الإسلامي أبو يوسف يعقوب بن إسحق الكندي وهي مثال للـ- "جيميفيكششن" لابتكارات واختراعات اسلامية وعالمية، ليتم التعرف على هذه الإختراعات بواسطة الألعاب المسليّة والمفيدة في نفس الوقت.

تقول رقيّة: "نحنُ متأكدون أنّ المشروع سيحمل نجاحًا كبيرًا في جانب الأعمال الاجتماعية، وهناك تجاوبٌ كبير مِن قبل الصغار والكبار على حدٍ سواء،  لمتابعة وتحميل التطبيقات الجديدة التي تمّ ابتكارها  من قِبل شركة "بيم رايديرز".

وتضيف: "عملُنا في هذا الجانب المرتبط بالميديا والتكنولوجيا، يتطلب الحفاظ على المبادئ التالية: ربط الأشياء غير المرتبطة، طرح الأسئلة، القيام بتجارب تطبيقية، المراقبة ودقة الملاحظة، والمهارات في عالم القيادة وغيرها.

عن علاقتها بالهايتك تقول رقيّة: "أنا شخصيًا  ليس لي علاقة بالتكنولوجيا وعالم الهايتك، والفكرة أساسًا انطلقت مِن قبل شقيقي جعفر صبّاح (منتصف الأربعينات) وهو محامٍ ودرس إدارة الأعمال، وعمل كمدير لعدة شركات مختصة بالهايتك والستارت آب في مدينتي القدس وتل أبيب، ومؤخرًا قررنا أنا وهو الاستعانة بقدرات كلٍ مِنا، فقمنا بمزج الفن بالإدارة والهايتك،  من خلال مشروعنا الخاص هذا، وهي مصلحة مُستقلة، ستعود على كليْنا بالفائدة، كما سيستفيد منها أبناء مجتمعنا، لتمتد الاستفادة عالميًا أيضًا". وتُشير  رقيّة أنه خلال عملية البحث عن طاقمٍ موظفين، عرب بالأساس، تبيّن  أنّ القدرات العربية موجّهة بالأساس إلى برمجة الكمبيوتر، لكنها شحيحة في كل ما يتعلق ببرمجة التطبيقات، ورغم الإعلانات المكثفة التي قامت بها شركة بيم رايديرز ، لاستقدام موظفين عربا، إلا أنّ السوق العربي كان شحيحًا، بمَن يلمون بموضوع التطبيقات، الأمر الذي اضطُر المسؤولين في الشركة إلى اللجوء لسوق تل أبيب وتمّ الاعتماد على موظفين فوظائف  حُرّة (فري لانسر)".

الإبداع هو المشترك بين إخراج الفيلم وخلق تطبيقات خليوية!

ترى رقيّة أنّ عالم الإخراج قريبٌ جدًا من التطبيقات في عالم السوشال ميديا، فكلاهما يعتمدان على الخلق والابتكار، وسرعان ما يتطور التطبيق فيتحول إلى قصة وخيال ورؤية فنية، ليست بعيدة عن عالم الإخراج، وبِما أنّ وظيفتي في المشروع المشترك هي "آرت دايركتور- مدير فني"، فإنّ مساحة حُرة إبداعية، تثيرُ في نفسي الرغبة في الكتابة والتحليق في عالمٍ خيالي وعلمي راقٍ". بينما ينشغل جعفر صبّاح بمتابعة الجانب التكنولوجي والمادي وتهيئة الطاقات المناسبة للمُساهمة بتطوير المشروع، إنجاحه.

مشروعٌ جديد برؤية جديدة تؤكد رقيّة أنّ المشروع مُثير ويلقى النجاح كون "الفكرة جديدة ومفيدة"  فعالم السوشال ميديا،  ينقصه الألعاب الموجهة إلى المجتمعات العربية، حتى أنّ الألعاب ذات التطبيقات العربية  لا يصل عددها إلى عدد أصابع اليد الواحدة، مِن هُنا تأتي الإثارة التي آمن بها المستثمر الأمريكي، وبعده المستثمر الفلسطيني، الذي أعجب بفكرة الشخصيات العربية والاسلامية التي ستجوب العالم من خلال التطبيقات وستُعرف العالم الغربي أيضًا على تفاصيل تاريخية هامة جدًا مرتبطة بالعربي، الأمر الذي من شأنه أن يغيّر الصورة النمطية السلبية التي تُثار حول العرب، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الحديث عن ألعاب أطفالٍ مفيدة هو جانب جذاب ومثير للجميع عربيًا وعالميًا".

وتقول: "إنّ الأرباح المادية التي بدأت ثمارها تظهر بسرعة، تأتي من خلال التحميلات، علمًا أنّ لعبة الأربع صور وشيفرة الكندي لعبتان مجانيتان، لكن يُمكن شراء نقاط أثناء اللعبة، أما لعبة "الكود 25"، فيتم تحميلها مقابل ثمنٍ معين، خاصةً أنّ هذه اللعبة مكلفة جدًا، وتمّ تصميمها على شكل "D3" وهي بجودة عالية جدًا، تشمل الموسيقى وأفضل البرامج، وبجودة عالية جدًا، من هُنا وجَب تحميلها لقاء مقابل مادي".

وتعبّر المخرجة رقيّة صبّاح عن سعادتها بالعدد الهائل من التحميلات التي جرت من أنحاء مختلفة في العالم، وصلت إلى أكثر من 15 ألف تحميل، وهو أمرٌ ممتاز جدًا لشركة جديدة، علمًا أنّ الشركة لم تُجرِ حتى الآن حملات دعائية لتسويق المشروع، لكن بسبب عدم وجود تطبيقات باللغة العربية في عالم الألعاب فإنّه من السهل البحث وإيجاد مشرعنا من خلال السوشال ميديا مثل الفيسبوك او الآب ستور.

حقوق الملكية الفكرية والسرية محفوظة لشركة "بيم رايدرز"

مِن أجل الحفاظ على السرية اضطرَ المحركان الأساسيان في المشروع رقية وجعفر صبّاح إلى إبرام اتفاقيات سرية مع الطاقم العامل، بل مع كل مَن له علاقة من قريب أو بعيد بالمشروع الآخذ بالانتشار، وتمّ تسجيل براءة المشروع في "الاتحاد الأمريكي للكوبي رايتس"، لذا لن يكون أمام أي شخصٍ يفكر بسرقة الفكرة إلا العقاب القانوني. وإلى جانب هذا، يسعى مديرا المشروع إلى إيجاد مسوّق/أو مكتب تسويق مهمته تسويق المشروع إلى كافة بقاع الأرض، أما المستثمرون فإنّ لهم أسهمٌ محفوظة في شركة "بيم رايدرز".

رقيّة صباح: صناعة الأفلام هي حُبي الأول

تقول المديرة الفنية لمشروع "بيم رايدرز": رغم انشغالي بالمشروع الجديد، إلا أنني مستمرة في صناعة الأفلام، وأنا أنتظر على أحر من الجمر خروج عملي الجديد "فيلمٌ طويل"، إلى النور، بعد أن أبرمت اتفاقية مع شركة فرنسية لإنتاج العمل المشترك، وبانتظار التمويل المحلي، وسيحمل الفيلم الأول اسمًا مؤقتًا هو (إدراك)، وللوهلة الأولى سيعتقد المشاهدون أنّ الفيلم هو دراما بوليسية، لكنه سرعان ما يكتشف أنّها دراما واقعية اجتماعية سياسية تتناول الواقع لفلسطينيي الداخل".

"اما الفيلم الوثائقي – تقول-: فهو فيلمٌ يحمل اسم بدايات، ولكنه ليس البدايات الأولى، بل هو فيلم يتطرق إلى عالم المرأة التي تنتقل من مكانٍ إلى مكانٍ آخر، لتبدأ من جديد، الفيلم يكشف ما تواجهه المرأة العربية من تعقيدات وصعوبات وما يتوقع منها المجتمع؟ وماذا تختار هي أن تكون؟ وكيف تعرّف عن نفسها؟ وكيف يمكنها البحث الداخلي عن السعادة وتحقيق الذات". وكما يعرفها البعض، فإنّ المخرجة  الشابة تهوى المغامرات والتحدي، ومسيرتها التعليمية والفنية تدلُ على ذلك، فهي تحب الإثارة والأكشن، وتبدو سعيدة بنجاحها في عالم الإخراج، مثلما يُسعدها الإنجاز في عالم التطبيقات، وهي الأمر الذي لم تكن تتوقع نجاحه بهذه السرعة.

وتعتبر أنّ عالم الميديا هو عالمها الذي لا يُمكن أن تنفصل عنه أبدًا، وكان المشروع الجديد ربما ضربة حظ، أو مغامرة أحبّت الخوض فيها، لكنها تعتبر أنّ مَن جرها على هذا التحدي هو عالم الميديا الذي تهواه فهو بالنسبة لها عالمٌ  واســــع أجمل  مــــــا     فــــــــــيـــه  لحــــظــــات  الإبـــــــــداع!"

أما مكان العائلة في حياة رقيّة فهي المكان الأكثر راحة وهدوءًا وفيها مساحة مِن الخصوصية، لا يمكن الإنشغال عنها، مهما كان التقارب بين الزوجين في عالم الفن، عن ذلك تقول: "لا أتدخل بعمل زوجي (الممثل جميل خوري)، وهي مرةٌ واحدة ووحيدة كان بيننا تعاونٌ على مستوىً فني في فيلمي "اون هولد، عام 2007"، وبعدها  لا نتدخل في تفاصيل الأعمال، ولا أحاول أن أشغل زوجي أو ابني (تامر، 5 سنوات)، بالعمل خلال وجودنا في البيت، وأنا أؤمن تمامًا أنّ الحياة المشتركة بيننا تتطلب الحفاظ على الفردية، لذا جاءَ الفصلُ بين البيت والعمل كأمرٍ حتمي وضروري. مع ذلك، فإنّنا لا نبخل بالمشاركة والإستشارة والقراءة وإعطاء الملاحظات والأفكار، في أعمالٍ خاصة لكلٍ مِنا، شرط عدم التدخل في مضمون الأعمال، وعدم إملاء الأوامر".

رقيّة ترى في زوجها جميل خوري، "وهو ممثلٌ مسرحي، يليق به لقب "مُبدع سينمائيًا"، ومن حقه الحصول على أدوارٍ عالمية ومحلية إذ يستحقها بجدارة".  وتصطدم رقية بالواقع المُعاش، فترى أنّ الفرص السنيمائية تكاد تكون معدومة في أفلام اسرائيلية أو عربية محلية، فإسرائيليًا، هناك احتكارٌ  للممثلين اليهود والذكور  على وجه الخصوص، بينما يتم رفض العربي، بل يتم أيضًا تهميش النساء بغض النظر عن انتمائهن القومي.

المرأة العربية مهمّشة مِن الدولة والرجال على حدٍ سواء!

تتذكر  المخرجة الشابة الوضع الأصعب على النساء العربيات تحديدًا، وتعتبر التهميش للنساء جزءا من الحياة الصعبة التي تعيشها المرأة، ولكنها تظل تحاول وتثابر كي تنجح رغم شحّ الظروف.

عن العلاقات بين المرأة والرجل تقول رقيّة: "عندما تكون المرأة والرجل في مكان عملٍ واحد، يحصل الرجل على دخل أعلى بكثير من دخل المرأة، وإذا تتساءل عن السبب يكون الجواب "الرجل فاتح بيت"، وكأنّ المرأة، لا تعيل بيتًا، وكأنها أثاثٌ في البيت لا يتحرك إلا متى يُراد لها ذلك". ثم تضيف: "النساء العربيات مسؤوليات عما يحدث لهن من تهميشٍ، خاصةً أنّ بينهن مَن تُسيطر عليهن عقدة الخوف إلى درجة كبيرة، وهذا يدفع بالمرأة الى الابتعاد عن المناصب والوظائف الرفيعة، مقابل الاحتفاظ بشخصية ضعيفة، لا يتم الاستماع إلى رأيها.

العرب في المجال الفني يحصلون على فتات الفتات!

انتقدت المخرجة رقيّة الحرب المشتعلة بين الفنيين العرب، الذين يتميزون بالغيرة العمياء، وانتقاد الآخرين، دون إعطاء أية فرصةٍ للنجاح، وتقول إنهم يتنافسون على فتات الفتات، ويحصلون على الفتات، أما المرأة التي تعمل في مجال الفن والإخراج، فإنها تُهمّش كما سائر الأعمال التي تقوم بِها المرأة، ويتم تجاهل وجودها عمدًا.

التغييرات الحاصلة في العالم العربي

وتطرقت المخرجة رقيّة صبّاح إلى ما يجري في العالم العربي، قائلة: "إنا سعيدة بالتغييرات التي حصلت في مجال الإعلام، بعد أن كانت هنالك بعض القنوات المتفردة برأيها فقط، أصبح هنالك مجالٌ أوسع للديمقراطية وحُرية التعبير، من خلال سماع العديد من الأصوات ومشاهدة القنوات المتعددة. ولا يكون هناك ربيعٌ عربي دون الإيمان بالتعددية، وتحقيق مسألة الحرية الفردية، التي لا تزال غائبة عن العالم العربي، ما ساهم بوجود الحركات الأصولية والمتطرفة والعنصرية والطائفية والعشائرية والحزبية الضيّقة، والتي لا تتقبل الآخر، ولا تؤمِن بحقوق المرأة، حتى أنّها أعادت بعض المعتقدات المرفوضة على مجتمعنا، من بينها على سبيل المثال: زواج القاصرات، وكان في طريقه إلى الزوال.

التعليقات