أصدرَت وحدة السياسات في مركز مدى الكرمل - المركز العربيّ للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة، ورقةَ تقدير موقف، بعنوان "خيارات القوائم العربيّة بين انسحاب سِيلْمان واقتحامات الأقصى".
وراجعت ورقة تقدير الموقف، "خيارات القائمتين العربيّتين في الكنيست -القائمة المشترَكة والقائمة العربيّة الموحَّدة- على ضوء المستجدّات السياسيّة والأمنيّة في الشهر الأخير".
وترى الورقة أنّ "التطورات السياسيّة والأمنيّة الأخيرة تحمل تأثيرات سياسيّة متناقضة، ستزيد من حدّة التوتّر والنقاش بين القائمتين، وستوسع التصدّع السياسيّ داخل المجتمع العربيّ بشكل عام وبين الأحزاب العربيّة بشكل خاص، حول المشارَكة في التحالف الحكوميّ، وماهيّة الموقف الأفضل للمجتمع العربيّ وللعمل السياسيّ والتمثيل البرلمانيّ".
كما ترى الورقة أنّ "خيارات الأحزاب العربيّة أمست محدودة، بحيث حسمت المواجهات في المسجد الأقصى والقدس والاعتداء على المصّلِين، خيارات القائمة المشتركة بعدم توفير شبكة أمان لحكومة (نفتالي) بينيت - و(يائير) لَبيد، بعد أن طرح انسحاب سِيلْمان من التحالف هذا الخيار، وإن نظريًّا".
وذكرت الورقة أن "هذه الأحداث صعّبت على القائمة العربيّة الموحدة في الاستمرار بالمشاركة في التحالف الحكوميّ، وبات احتمال خروجها منه واردًا كمخرج من الأزمة السياسيّة التي تواجهها لتفادي خسائر سياسيّة أكبر في المستقبل على إثر التصدعات داخل التحالف الحكوميّ، والضغط الشعبي عليها، بما في ذلك كوادرها وقواعدها، وتعثر نهج التأثير، مع تفضيلها الحالي تجميد عضويتها في الائتلاف الحكومي".
التعليقات