كرة القدم والوجدان السياسيّ

في المنطقة العربية، فقد كانت مصر أول مجتمع عربي تأثُّرا بالعضة الإنجليزيّة، بعد أن احتل الإنجليز القاهرة سنة 1882 على إثر الثورة العُرابية، إذ بدأ لعب الكرة في نوادٍ أقامها ضباط وموظفو الجيش البريطاني في القاهرة والإسكندرية(8). حرَّمَ الإنجليز المُستعمِرين

كرة القدم والوجدان السياسيّ

احتفالات الجماهير العربية في باريس بالإنجاز المغربيّ العربيّ (Getty Images)

إن تاريخ كرة القدم غير تاريخ ركلها، فاللعبة بقوانينها الحالية، هي حديثة نسبيا، جرى تصميمها في إنجلترا الفيكتورية -نسبة إلى الملكة فيكتوريا-. وعلى حدّ زعم إدواردو غاليانو، فإنها انحدرت من اتفاق جنتلمان بين اثني عشر ناديا إنجليزيا، توصّلوا إليه في خريف عام 1863 في إحدى حانات لندن(1)، ما قد يفسّر لنا على محمل الدعابة، حقّ الحانات وكحولها على اللعبة وتاريخها. وربما لو عرفت قطر، الدولة العربية المنظمة للبطولة بنسختها الحالية بذلك، لفكرت في أمر منع الكحول مرتين.

عموما، تبنّت تلك الأندية قواعد اللعبة بعد أن أقرّتها جامعة "كامبريدج" البريطانية سنة 1846(2)، حيث تمّ الطلاق الرسميّ والنهائيّ بين لعبتي كرة القدم والرغبي، فقد مُنع حمل الكرة باليد، بعد أن كان مسموحا لمسها، باستثناء حارس المرمى الذي سُمح له في سنة 1871 حراسة مرماه بكامل أعضاء جسده، لتغدو بعدها كرةً للقدم فقط.

أما عن تاريخ ركل الكرة، فإنه موغل في القِدم إلى حدّ "ليس هناك حبل سريّ يربط كرة القَدم بأصولها"، كما يقول سايمون كريتشلي(3). ففي كهوف سلاسل جبال البرانس الممتدة بين إسبانيا وفرنسا، عُثر على نقوش تصوّر أناسا يركلون كرة مصنوعة من جلد بقر البيسون (Bison) الوحشي، متّخذين من عظامه قوائم للمرمى(4).

مباراة الدور الرابع لكأس الاتحاد الإنجليزي في "ستامفورد بريدج" في لندن، في 6 آذار/ مارس 1920 (Gettyimages)

ويُقال إن الصينيين كانوا هم الأوائل، فمنذ خمس آلاف سنة، كان البهلوانات الصينيون يرقّصون الكرة بأقدامهم، ونُظِّمت أول ألعاب الكرة في الصين. كما أن المصريين واليابانيين في العصور القديمة كانوا يتسلون بتبادل ركل الكرة. كما يقال إن الإمبراطور يوليوس قيصر، كان يتقن استخدام كلتا ساقيه في لعب الكرة، وأن نيرون لم يكن ماهرا في اللعب. وفي المكسيك وأميركا الوسطى، كانت كرة المطاط هي شمس الطقوس المقدسة منذ نحو ألف وخمسمئة سنة قبل المسيح(5).

عدوى إنجليزيّة

ظلّ التاريخ يركل الكرة منذ القِدم، إلى أن استقرت على القَدم في شكلها الحديث. وقد ارتبط تعميمها على شعوب الأرض بالتوسّع الاستعماريّ للإمبراطوريّة الإنجليزيّة، بعد أن حملتها وحدات عسكرية، منها البحرية الملكية وسلاح المهندسين وعمّال سكك الحديد في الجيش، منذ أواخر القرن التاسع عشر إلى مُستعمرات الإمبراطورية في الهند وهونغ كونغ وسينغافورا(6)، ثم إلى أميركا اللاتينية، لتتحوّل كرة القدم إلى عدوى إنجليزيّة وسلعة للتصدير، لا تقلّ شهرة عن أقمشة مانشستر أو القطارات، أو قروض مصرف "باريتغز" أو مذهب حرية التجارة(7).

أما في المنطقة العربية، فقد كانت مصر أول مجتمع عربي تأثُّرا بالعضة الإنجليزيّة، بعد أن احتل الإنجليز القاهرة سنة 1882 على إثر الثورة العُرابية، إذ بدأ لعب الكرة في نوادٍ أقامها ضباط وموظفو الجيش البريطاني في القاهرة والإسكندرية(8). حرَّمَ الإنجليز المُستعمِرين على المصريين المُستعمَرين في البداية لعب الكرة في نواديهم، كما لم يسمحوا لهم في منافستهم، في نزعة استعلائيّة استعماريّة، ثمّ أنشأت نواد مصريّة رياضيّة للنخبة من السكان المحليين المتصلة بالاستعمار البريطانيّ ووجوده على أرض مصر.

إن إقامة نادي الأهلي الرياضي في سنة 1911، كان شكلا من أشكال التحدي المصري الوطني للوجود الاستعماري الإنجليزي على أرضهم(9). وما زال فريق نادي الأهلي الكروي، يلعب إلى يوم المصريين هذا، ممثِّلا لسردية الروح الوطنية المصرية الرافضة للوجود الأجنبي منذ مطلع القرن الماضي. من جدلية كرة القدم، أنها عدوى حملها المستعمِر إلى الشرق، ثم غدت ولعا محليا وطنيا يعبّر من خلالها عن الموقف ضده.

"إن إقامة نادي الأهلي، كان شكلا من أشكال التحدي المصري الوطني للوجود الاستعماري" (Gettyimages)

كانت مصر أول دولة عربية تتأهل إلى بطولة كأس العالم في سنة 1934، حيث نُظمت البطولة وقتها في إيطاليا. وذلك بعد أن تحررت لعبة كرة القدم من دعسة القَدم الإنجليزيّة واحتكارها لها، مع تأسيس الاتحاد الكروي لكرة القدم ("فيفا")، سنة 1904، والذي صار يحكم منذ ذلك الحين، العلاقة ما بين الكرة والقدم في العالم كلّه.

ما بين ظاهر الكرة وباطنها

تحوّلت كرة القدم في العقود الأخيرة إلى صناعة وسوق، إذ أضحت كرة القدم في أميركا اللاتينية برأي غاليانو، صناعة تصديرية تحتقر السوق المحلي، لصالح الأوروبي (العالمي)، والضخّ المتواصل للاعبين يُفقد الرياضة الاحترافية مصداقيتها، ويبعث اليأس في الجمهور الذي بات في كل يوم أقلّ عددا وأفتَر حماسة(10).

سُلِّعت كرة القدم تماما، إلى حدٍّ صارت فيه أقرب لكرة المال على حد قول سايمون كريتشلي، فقد أُتخمت بالرعاة والوسطاء والمقاولين، وأكثر العلامات التجارية سوقية، فضلا عن الفساد الممأسَس فيها، بعد أن جرى رأسملتها، ليبتعد عالم كرة القدم أكثر فأكثر عن عالم المشجعين، ويقترب خطوة بعد أخرى من عالم رواد الأعمال(11)، فاللاعبون باتوا اليوم، أكثر وفاءً لقمصان أنديتهم من قمصان أوطانهم التي تحمل ألوان أعلام بلادهم، ومردّ ذلك إلى عالم الشهرة والمال.

كان ابتكار فكرة "الدرجة العليا" أصلا للدوري الكروي منذ ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي في الدول الأوروبية، تحوّلا متصلا برأسمالية الكرة، لا باحترافيّتها، ثمّ تعمّمت الدرجة العليا على كل دول العالم.

نساء وأطفال وشبان؛ فرحة واحدة بفوز المغرب (Gettyimages)

ومع ذلك، لم نرَ كيسا من المال يسجّل هدفا، وفق ما يقول صاحب كتاب؛ "فيمَ نفكّر حينما نفكّر بكرة القدم؟"، فكلّ هذا التناقض، لا يمنعنا من التمييز بين ظاهر كرة القدم وباطنها(12).

إن كرة القدم، ما تزال دعوة لشغف كثيرين من شعوب الأرض فيها، بحثا عن "أقدام نظيفة"، في ظلّ سطوة أيدي الساسة الملطّخة بالفساد ودماء الشعوب، ومنها نحن العرب، حيث ما تزال تستجيش عواطفنا وتهتز مشاعرنا، كلما هزت كرة مركولة بقدمٍ عربية شباك أيّ مرمى أجنبيّ.

ثمّة وجدان سياسيّ

ما تزال حكاية الجزائر في مونديال سنة 1982، والذي نظّمته إسبانيا في حينه، غصّة ليست رياضيّة بقدر ما هي سياسية في الوُجدان الجمعيّ العربيّ، فقد فاز منتخب الجزائر وقتها على منتخب ألمانيا الغربيّة بهدفين مقابل هدف. وقد خلّد الشاعر الحادي قاسم الأسدي (أبو غازي)، ابن قرية دير الأسد، ذلك الفوز ببيت عتابا قاله في ليلة المباراة نفسها، بعد انتهائها في أحد الأعراس، إذ صاح بعد "جرّة أوف":

"الديراوي عَ ديرتكم جَا زائر (جاء زائرا)
مِثل زَأرة الأسد صوتو جا زائر (جاء يزأر)
فريق عربي من أرض الـ جزائر
لألمانيا الغربية قام وغلَب... (13)".

فازت الجزائر، ولم تتأهل وقتها، لأنهم تآمروا عليها. كانت أكبر مؤامرة في التاريخ الكرويّ، إذ تآمرت النمسا وألمانيا على الجزائر بينما كانت هذه الأخيرة تدكّ مرمى التشيلي بثلاثة أهداف لهدفين، وتلك حكاية تطول.

خلال مباراة الجزائر وألمانيا الغربية بالدور الأول لكأس العالم 1982 (Gettyimages)

لم يقرأ العرب ذلك الإقصاء للجزائر، على أنه تواطؤ رياضيّ، بقدر ما رأوا فيه مؤامرة من سلسة مؤامرات الغرب الأوروبيّ على الأمّة العربيّة في التاريخ الحديث.

كانت الجزائر وما تزال، مصدر إلهام لسؤال التحرُّر، فهي بلد المليون شهيد. كما كان يخوض الفلسطينيون في العام ذاته الذي شهد المؤامرة الكرويّة على الجزائر؛ ملحمتهم البطوليّة في الدفاع عن بيروت، بعد الاجتياح الإسرائيليّ لها.

كان المغرب قد تعرّض لمثل موقف شقيقته الجزائر، وذلك في مونديال سنة 1998، الذي نُظّم في فرنسا، حيث تواطأت في حينه البرازيل على إقصاء المغرب لصالح النرويج. ووحدنا نحن العرب من عَدَّ دكّ زين الدين زيدان، اللاعب الفرنسي من أصل جزائري لمرمى البرازيل في اللعبة النهائية بهدفين من رأسيتين؛ بمثابة "جرد حساب" مع البرازيل على ما اقترفته بحقّ المغرب.

"يعود منتخب المغرب مجددا اليوم، لهزّ شباك الذاكرة"؛ احتفالات بالإنجاز التاريخي الذي حققته المغرب (Gettyimages)

يعود منتخب المغرب مجددا اليوم في مونديال قطر، لهزّ شباك الذاكرة، وتحديدا مع الإسبان حيث تأبى الذاكرة السياسيّة المغربيّة - العربيّة النسيان. بدءًا بحكاية مدينتَي سبتة ومليلة المغربيتين المحتلتين، وصولا إلى أهازيج الوجع والضنك والضيق، والهجرة عبر المضيق؛ ألم يُغني المغاربة العرب من على قوارب بحر الليل والويل: "ياكلني الحوت ولا ياكلني الدود"؟، في إشارة إلى ضيق الأوطان العربية بأولادها، غير أن مونديال قطر، كأنما يُعيدنا جميعا، إلى مطلع قصيدتنا العربية: "بلادي وإن جارت عليّ عزيزةٌ...".

تستدعي كرة القدم على الرغم من الترف والشغف والنشوة الحسيّة فيها، كل ذلك المتصل بالسياسيّ أيضا؛ الاستعمار والعنصريّة، والاستعلاء والشوفينيّة، ومصالح الشعوب ومشاعرها معا. ما كان لنا التعرّف منذ طفولتنا إلى سرديّات تحرُّر الشعوب، لولا أن فتحت كرة القدم أعيننا مبكرا على ذلك، فنحن لم نكن نشجّع الأرجنتين كرويًّا بقدر ما كنّا مصطفّين معها سياسيًّا، ضدّ الإمبرياليّة الغربيّة على شعوب الجنوب؛ كما أن مواقف مارادونا السياسيّة كانت جزءا من تشكيل أسطورته الرياضيّة. وكذلك البرازيل، التي ما تزال هالة حضورها الكرويّ تشعّ منبعثةً من سرديّة تحرّر أصحاب البشرة السوداء، وتمرّدهم على العبوديّة، وبطش البيض وتسيُّدهم في الأميركتين(14).

صحوة على أرض الدوحة

لم يخفِ سايمون كريتشلي، المنظّر الإنجليزيّ لسوسيولوجيا كرة القدم، امتعاضه الشوفينيّ من مجرّد أن تنظّم المونديال دولة عربيّة شرق أوسطيّة، بحجّة كسرها لانتظام هذا المهرجان الكرويّ، ويقول حرفيًّا إنّ "طبيعة المهرجانات، تكمن في أن نحتفل بها بانتظام في وقت محدَّد، فلا بُدّ أن يُقام كأس العالم في الصيف، لا في الشتاء، كما سيحدث في ’المهزلة’ التي اقترب أوانها، حين تُقام بطولة كأس العالم 2022 في قطر. كم وددت لو صُنِّفَت قطر دولة مارقة، وسُحِب منها حقّ تنظيم كأس العالم"(15).

"كانت مواقف مارادونا السياسيّة جزءا من تشكيل أسطورته الرياضيّة" (Getty Images)

إنّ تنظيم المونديال صيفا هو إملاء غربيّ - أوروبيّ، تاريخيًّا، بحُكْم ملاءَمة المناخ والطقس هناك. وقد كُسِر هذا الانتظام الاحتكاري هذه المرة في مونديال قطر، بحُكم مناخ الجزيرة العربيّة. إن ما تعنيه نسخة هذا المونديال لنا كعرب، ليس في منافسة منتخبات عربيّة فيها فقط، بل تنظيمها على أرض عربيّة ولأوّل مرّة في تاريخ البطولة.

شَنّ إعلام أكثر من دولة أوروبيّة حملة تشويه على دولة قطر، قبل انطلاق البطولة تحت ذرائع مختلفة، مثل منع الكحول أو ما يتعلّق بـ"مجتمع الميم"، في حملة تستبطن موقفا عنصريًّا واستعلائيًّا، ليس على قطر، الدولة الصغيرة فحسب، بل على العرب عموما كـ"صغار" في عيون الغرب، وذاكرته الاستعماريّة. وقد أثبتت الدوحة قدرة فائقة على تنظيم البطولة على كافّة المستويات، بخاصة في المداومة على ترميز الهويّة العربيّة - الإسلاميّة، خلال الاحتفالّية المستمرّة للبطولة منذ انطلاقتها.

"أثبتت الدوحة قدرة فائقة على تنظيم البطولة على كافّة المستويات" (Getty Images)

التحقت إسرائيل في الأيام الأخيرة، بحملة الذمّ والتشهير بالمونديال ومنظمّيه، وقد نعتت إحدى الصحف العبريّة، الحدَث "بمونديال الكراهية"(16). بعد النفور والرفض الذي قوبل به الصحافيون الإسرائيليون في الدوحة من قِبل المشجعين العرب وغير العرب، لتنهار كلّ تلك الأماني الإسرائيليّة المتعلّقة بالتطبيع مع الأنطمة السياسيّة البالية في ظلّ مواجهة شعوبها، ما يعني رفضا لإسرائيل ووجودها ككيان استعماريّ - كولونياليّ على أرض فلسطين.

ما كان لعلم فلسطين، أن يلوحُ راية ترفرف في سماء الدوحة، لولا حضور إسرائيليين فيها، وعلينا تذكّر ذلك دائما. إن حدثا عالميًّا بمستوى المونديال على أرض عربيّة، يأتي بعد حمولة أحداثٍ عربية مرّت على مدار عقدٍ من الزمن، فيها ما فيها من هزائم وثورات مضادة على ربيع العرب المأمول، فضلا عن مظاهر الانهيار ومشاعر الانكسار(17).

جانب من الاحتفالات في الدوحة (Gettyimages)

لا يُجيب تنظيم بطولة لكرة القدم في بلدٍ عربيّ على الأسئلة السياسيّة الكبرى للأمة العربيّة بالتأكيد، لكن الحدث يؤكّد المؤكَّد، وهو أننا أمّة، كما يمنحنا الحدث إمكانا لما يمكن الوثوق والإيمان به، إذ لا يمكنا العيش تحت طائل الشكّ على الدوام... وفي هذا استعادة لوجداننا السياسي بعد فقدانه.


الهوامش:

1. غاليانو، إدواردو، كرة القدم في الشمس والظل، ترجمة: صالح علماني، ص 23.

2. فيرارو، كريستوفر، الإمبريالية والهوية الثقافية وكرة القدم، ترجمة : وليد رشا زكي، المركز القومي للترجمة، ص 88.

3. كريتشلي، سايمون، فيمَ نفكر حين نفكر في كرة القدم، ترجمة: محمود عبد الحليم، مدارات للأبحاث والنشر ص72.

4. المرجع السابق، ص72.

5. غاليانو، إدواردو، المرجع السابق، ص 20.

6. فيرارو، كريستوفر، الإمبريالية والهوية الثقافية وكرة القدم، ص112.

7. غاليانو، إدواردو، كرة القدم في الشمس والظل، ص 25.

8. فيرارو، كريستوفر، المرجع السابق، ص 166.

9. المرجع السابق، ص 172.

10. غاليانو، إدواردو، المرجع الستبق، ص 178.

11. كريتشلي، سايمون، فيمَ نفكر حين نفكر في كرة القدم، ص 27.

12. المرجع السابق. ص27.

13. بحسب المربي الشاعر تميم الأسدي، كان ذلك العُرس في قرية كفركنا. مقابلة أجراها معه الكاتب في تاريخ 30/10/2022.

14. عن علاقة كرة القدم البرازيلية بالإرث العبودي، راجع: بيلوس، أليكس، كرة القدم الحياة على الطريقة البرازيلية، ترجمة : عبلة عودة، دار كلمة هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة، 2011.

15. كريتشلي، سايمون، المرجع السابق، ص 91.

16. نقلا عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

17. عن ذلك، راجع : منصور، رامي، العرب والمونديال، مقالة منشورة على موقع عرب 48، تاريخ 25/11/2022.

التعليقات