31/10/2010 - 11:02

أضواء في نهر الجسد/ نمر سعدي

-

أضواء في نهر الجسد/ نمر سعدي
غسلت وجهي بالندى الحامض .
في عوالم الغربة . والتجواب
في الليل او في وضح النهار
اذ تدّثر الذئاب بالغيوم .
او تدثّر الغيوم بالذئاب
. . . . . . . . . . .
اين ترى صكوك غفراني ؟ !
وهل يطلع ذاك الفارس المقتول من شقائق الغياب ؟ !
. . . . . . . . . . .
ايا ذئاب فأنهشي روحي
اتبعي ظلي الى مكبة العذاب ....

وعدت راكبا على جراده
تخرج من جمجمة الخليفة المشققة
من ظلموت الموت ....
من صندوق احلامي الجحيميّ ....
ارى يا روض في عينيك
جنة معلقة
في سقف بئر مظلم .....
اوّاه يا روحي التي
تخنقها هناك زنبقة .

.... على فراش الندم الاعمى .
ارح راسي على وساده
محشوة بغبش الصبح الطفوليّ ....
بريش الصيف في صدر سماء حامل في
ساعة الولادة ....
على فراش الندم الاعمى تنامين كما
ينام جلجامش في نفسي
الى الابد
ينام في نفسي ويرعى ورق القمر
وحنظل المطر
ينام ... لا توقظه مئذنة تشرق في ارض سمرقند ....
ولا صراخ دمع جرس الاحد .

تهرأت حبال اعصابي
تشدّ السفن الشمسية الغرقى
الى القرار
موج على موج بلا موج
وورد اسود يطفو على الليل ....
عظامي
تشعل الظلام كالحبّار
تهرأت حبال اعصابي
وضاع البحر والبحار ....
في قدميها ....

خمرية شواطىء الاحلام
والقصور ....
يا ضارب في لعنته الحمراء
كالاعصار
يا الطالع من شفاه جرح
إمرأة النوّار
من برقها المبتلّ بالاشجار ....
خمرية شواطىء القلب
التي تبحث في ثلوجها السوداء
عن منار ....


كلمات مضيئة مزهرة في زمن الردة والهزيمة الروحية .
تعكس الحلم / الكابوس .
والتناقضات المرة . التي يتشكل في افقها الازرق الكونيّ جوهر الشعر الحقيقي .
واللوعة المزهرة على عينيه .
هذه الصرخة الداخلية ذات الابعاد اللانهائية، يهطل برقها من عوالم اللا وعي على ارض النبوءة . ليطلع حدائق وضاح الساكن في فصول الموت السبعة .
والمقتنع بسريالية يانعة متجددة . كأزهار قمرية بابلية غامضة . وضاح المتحجر الخطوة .
في تجليات الافق الازرق المنفي في عيون روضة وأخواتها .
المحمول في نهر الموتى على جديلة نارية .
عذابات وضاح هي تعميق لهوة سحيقة بين روحه وجسده . وعذابات وضاح أيضا زهرات شعرية نبتت في رماد الاحزان الحار .
ومن ﺇنكسارات سيزيفيه على صخرة الزمن .
وهي خروج على موروثات روحية حياتية جامدة في عالم بحاجة الى من يصهر زيفه وزخرفه بنار حقيقية . ويغسل صدأ دماء شموسه القديمة .
ويطلق القمر الاخر في فضاءات السنونو والزنبق . في محاولة لجمع اطياف الرؤى الكونية لرسم قوس قزح حيّ واحد على حديقة من حدائق الموت الوضاحية الرائعة .
منذ زمن ووضاح بذرة حالمة بالضوء الاسود الجميل . وفكرة مجنحة لمشروع قادم .
وضاح الذي سكب ماء جماله على اقدام حبيبته ، وانشب اظافره في الحرير السماوي القاسي مشعلا المسافة بين صوت الانا وصوت الاخر بالنار المقدسة . وزارعا فم القصيدة الف الف سؤال وجودي . لا إجابة عليه ! .




نمرسعدي

التعليقات