16/02/2011 - 22:49

ملحُ شباب مصر/ منتصر منصور

يا أمّ الولادات، على وترِ الكمنجات، بريق الحُلم يجدله نيلكِ بصبرِ الساهرين على ضفّةِ القمر يحلمون بقطعةِ سكر.

ملحُ شباب مصر/ منتصر منصور

  

يا أمَّ الولادات، على وترِ

الكمنجات، بريق الحُلمِ يجدِلُه نيلُكِ

بصبرِ الساهرينَ على ضفّةِ القمر

يحلمون بقطعةِ سكر.

حُفاةُ الحريةِ يُلبِسونَ

الغضبَ زيّهُم الثوريّ 

سائرينَ كموجِ البحرِ غضباً

يُرضعون الموتَ حليبَ الحياة

كفكاهةِ البائسِ على رصيفِ

الأمل، يغزِلهُ بخيطٍ وإبرة

كلوحةٍ نفخَ فيها من روحِه

فتصحو العتمةُ من غفوةِ النور

وسطوةِ الحذاءِ فوقَ القلم

لتطرّزَ بدمِ الحريةِ

ألوانَ العلم/

عابرين النيلَ يربّونَ بينَ ذراعيه

همس الطيرِ في أذنِ فرعونْ

كأنَّ السماءَ ترشّ الأرضَ

شُهباً تكفّنُ الموتَ فوق قلبٍ

يعزفُ للحريةِ أجملَ العبارات

كم ورقةً ستَنزِعُ من زهرِ النيلِ؟

لترى عين الهلاك

أوتقسمُ في سرّكَ

/أنا . . . أو لا أحدْ/

كأنّكَ تدوسُ الأرضَ

بجناحِ ملاك

وكلُّ ما فيكَ سوطٌ وسجنٌ

وحرسٌ وقلمٌ تدوّنُ رصيدَكَ

المَصْرِفيّ وعددَ الموتى

كأنّ الشعبَ في منفى

يا جنديَّ (الفلوسِ) أعمى

والفانوسُ في شوارعِ مصرَ

شبابٌ يعلّمونَ الطاغوتَ

الحكمةَ والحرية،

يداوونَ الخَبَثَ بدمِ

عروقهم فتلدُ مصرُ

أغلى الولادات نوراً

في صحنِ السماءِ يُضيء

جسدَ الأمهات دمعاً

ينحني للصلاةِ في

محرابِ التضحيات

وثعلبٌ ينجّمُ في فلكهِ

يترقّبُ يتأهبُ

يستكينُ كالأفعى في

جوفِ المومياء، يحضّرُ

السُمَّ في عقاقيرِ الدواء.

/ ملحُ شباب مصرَ

يطيّبُ الجرحَ بدمٍ يخضرُّ

في الميدانِ ملائكةً

تقبّلُ جباهَ الشرفاء

فينهضُ الغدُ من فراشِ الفقيرِ

دمعةً تحبو على خدِّ طفلٍ

يتحسَّسُ مرآةَ العتمةِ

يكبرُ بينَ ثورةٍ وعبرة

يرسمُ زِرّ الوردةِ البيضاء

 

التعليقات