01/11/2011 - 11:15

منفى آدم/ سامي مهنا

منفى آدم

منفى آدم/ سامي مهنا

أبرّئُ ساحةَ الأفعى

فلا الشّيطانُ أغواني

ولا حوّاءُ من ظلمتْ خُطايْ

فمن ضلع الهوى يا ربُّ

صوّرتَ احتمالاً

يرفعُ الفردوسَ فوقَ خيالهِ ورؤايْ

وقد علمّتني الأسماءَ والأشياءَ

لكنَّ الندى المنثور فوق شفاهِ

أنثايَ الوحيدةَ

علّمَ القلبَ الجديدَ

بما تقولُ النايْ

خلقتَ النهرَ والأزهارَ

والقمرَ المعلّقَ فوقَ أحلامِ المساءِ

وقلتَ لي: عشقٌ

فلم أفهمْ

ولم تسمعْ ملائكةُ السما

خفق الجوى

فذهبتُ أبحثُ عن مقاماتِ الهوى

وأنايْ

لحقْتُ الحلمَ يا ربّي

ففي التّفاحِ معجزةٌ

وفي صدرِ الحبيبةِ سحرُها

المعجونُ من قمرٍ

وسحرُ العطرِ أعظمُ من قوايْ

وفي جسدي نفختَ العشقَ

ممتزجًا ببسمتها 

التي صاغتْ أنينَ الضلعِ

قبلَ تكوّني

 

ونفيتــــني

من طورِ جنّتكَ

التي خُلقت لأجلي.

يا إلهَ الحبِّ والأحلامِ

هل تفهمْ هوايْ؟

لحقْتُ القلبَ يا ربَّ الندى

فحرمتني ممّا وهبتَ وما غرستَ وما سقيتَ

وإنّما الفردوسُ يا ربَّ القلوبِ

معلّقٌ بجديلةٍ

ومصوّرٌ حولَ اشتعالِ الخصرِ

يغرقُ في ندى أنثايْ

 

 

التعليقات