في زاويةِ الوقتْ تشتعلُ
الحرية ُمن رمادِ الألمِ
وتسئمُ الزنزانةُ جرحاً
يطيّبُ جرحاً، بينَ أضلعِ
الانتظار . . نبتَ الأملُ كزهرةٍ
تفتّتُ الصخرْ . . فيعجبُ السجّانُ
لأمري ويهمسُ في ظلِّه
"من سيحرّره من قبضتي !"
/ للحريةِ نبضٌ . .
يحييني خارجَ جسدي
/ وللأملِ طيرٌ . .
يحلّقُ بي أينما شئتْ
فلا تعجبْ من أسرٍ يحرّرُ أسراً
ويأخذُني أبعدَ ممّا حكمتْ.
أيّها الباكي حظَّكَ:
أليس لعتمةِ العينِ نورٌ
وإن طالَتْ غفوتُكَ
أيّها المولودُ حراً
خذْ حقّكَ من العدمِ وقُصَّ
على الفلسفةِ سرَّ الحكايةِ.
سرتُ، أُسرتُ، حلمتُ،
آمنتُ، فتحرّرتْ . .
من ليلٍ سماؤُهُ نارٌ
وأرضُهُ حصارٌ
فمنْ يرجو الدفءَ
من شمعةٍ في عتمةِ البردِ
ضلَّ ونسيَ حُلمَهُ . .
في زاويةِ الوقتْ
نحيكُ للحريةِ بذلةَ الحريةِ
فنعيدُ أسرى الحريةِ
لأرضِ الحريةِ في أيِّ وقتْ
21.10.2011
التعليقات