23/12/2014 - 22:39

عرض شو العلاقة؟../ روضة غنايم

شو بتعرفوا عن تاريخ وتراث الواد غير "الحمص والفلافل"؟ بتعرفو مثلا: نوح إبراهيم، حسن البحيري، احمد دحبور، مدام خليف؟ عمارات الوادي (43، 38، 30، 52، 26) شو بتعنيلكم؟

عرض شو العلاقة؟../ روضة غنايم

عرضت يومي الجمعة والسبت الماضي عرض، برفورمينس 'شو العلاقة'؟ في حي وادي النسناس حيفا

يقلقني 'عيد الاعياد' فكتبت عنه،

يقلقني 'عيد الاعياد' فحاضرت عنه،

يقلقني 'عيد الاعياد' فخرجت..

لأقول للناس: الواد ليس أكلا، شربا وزينة فقطّ!

الواد ناس وقصص، تاريخ وتراث.

الواد أخرج كتاب، شعراء، ثوار، مناضلات ومدام.

كل همهم كان انو نعيش بكرامة، حبوا الوطن ورثونا حبهم.

مثلاً: مدام خليف – أم رمزي، واسمها أوجيني خليف.علمت في راهبات الناصرة من قبل العام 1948 وبقيت الى نهاية السبعينيات من القرن الماضي.

ناشطة إجتماعية، كانت تقوم بجمع الملابس والمواد الغذائية والمال لتوزعة على الفقراء والمحتاجين.

 كان حضورها مميزا بكونها تعرف قصصاً كثيرة، وتتكلم أربع لغات. 

من لم يعرف مدام خليف في حيفا في ذاك الزمان الجميل؟

منذ عدة سنوات، أتابع 'عيد الأعياد' في وادي النسناس، حيفا، الذي تنظمة البلدية وبيت الكرمة. وذلك منذ واحدا وعشرين عاماً في نهاية كُل سنة. هدف الاحتفال هو ' التعايش' و'التسامح' بين الأديان.

كتبت وحاضرت عنه من خلال تجربتي الشخصية ووجهة نظري، معتمدة على مشاهداتي وبحثي الميداني الذي أجريته في الواد على مدار سنوات. لاحظتُ  تناقضا بين شعارات العيد والواقع.

 إحدى الصور المعبرة عن هذا الأمر كان مشهدا التقطته بكاميراتي، فية سائح يسلط الكاميرا على امرأة عجوز، تطل من الشرفة على الجمهورالذي يمتد في الشارع أمامها. كأنها 'حليمة' لا جزء من ما يحدث حولها. آلمني منظرها حيث أصبحت 'فرجة للناس'.

هذا المشهد ولقائي بسكان وتُجار الوالدي آتى بي بفكرة لعمل (برفورمينس Perfarmance) أعبر من خلاله عن تساؤلاتي حول هذا العيد.

 وقفت في مدخل الحي على حجر عال، بلباس أسود، علية سبع قطع ورقية تحوي تساؤلاتي باللغتين العربية والعبرية.

1. عيد الاعياد في نهاية السنة، شو مع بقية أيام السنة؟

2. شو بتعرفوا عن تاريخ وتراث الواد غير 'الحمص والفلافل'؟

3. بتعرفو مثلا: نوح إبراهيم، حسن البحيري، احمد دحبور، مدام خليف...؟

4.عمارات الوادي (43، 38، 30، 52، 26) شو بتعنيلكم؟

إلى جانب التساؤلات َحضرت بطاقات شرحت فيها عن تاريخ الواد، ونبذة عن شخصيات فلسطينية عاشت وعملت في الحي. مثلاً عمارة رقم 38 التي سكن باحدى شققها الشاعر الشعبي أحمد دحبور. وعمارة رقم 39 التي عمل بها الكاتب إميل حبيبي، البطاقات شملت أيضاً تعريف عن: داود تركي، نايف شبلات،  حنا نقارة، ساذح نصار، حسن دلول، علي عاشور، إميل توما، صليبا خميس، توفيق طوبي، أبو انطون، نظلة وآخرين.

وضعت هذة البطاقات في سلة تواجدت جانبي، أحيانا حملتها بين يديّ.

وجودي بين الناس جعلني أستشعر نبض الزائرين.

 في ناس مرت، طلعت وراحت. ناس وقفت واهتمت، سألتني وحاورتني. ناس أخذت بطاقات وذهبت تبحث عن البيوت وتتعرف على مواقعها. وناس أثرُت لديها تساؤلات أخرى.

فمثلاً من حوارات الناس معي: كانت إحدى المقولات الأكثر تردد هي:    

'معك حق في طرح الأسئلة، لا نعرف عن الواد، ولا نعرف أي شيء سوى 'المأكولات'.

الشيء الملفت للنظر، عدم المعرفة لا ينحصر فقط على الزائرين اليهود، وإنما أيضا العرب، وقالوا نحن محرجين لعدم معرفة تاريخنا.

العرض القادم يوم السبت الموافق 27.12.2014، الساعة 10:00-11:30 أمام درج 'ريشبون' جانب محلقة وليد في وادي النسناس حيفا.

التعليقات