أصداء واسعة لبيان اللجنة المركزية للتجمع الوطني الديمقراطي..

"على مدى سني عمره كان التجمع في عين العاصفة، بسبب المشروع والخطاب الثقافي القومي الذي طرحه، والذي يتناقض مع تصورات وتخطيطات السلطة لمستقبل أقليتنا القومية"

أصداء واسعة لبيان اللجنة المركزية للتجمع الوطني الديمقراطي..
.لقي بيان اللجنة المركزية للتجمع الوطني الديمقراطي، الذي صدر يوم أمس، أصداء واسعة، وتناقلته كافة وسائل الإعلام. خاصة وأنه يجيب على التساؤلات المطروحة في أعقاب العاصفة الإعلامية التي ثارت في الأيام الأخيرة، ولما تهدأ.

أكد بيان صادر عن اللجنة المركزية للتجمع الوطني الديمقراطي، الإثنين، على أن كل ما نشر حول أو أذيع عن استقالة النائب د.عزمي بشارة هو عار عن الصحة أو مشوه في أحسن الأحوال. كما أشار البيان إلى أن مسألة استقالة د.بشارة مطروحة على هيئات الحزب منذ أيلول/ سبتمبر العام الماضي، وأن الموضوع لم يبت فيه حتى الآن.

كما أكد البيان على أن موضوع مثل استقالة النائب بشارة ليس أمراً عادياً، ولن يكون سراً، كما أن قيادة الحركة الوطنية ليست مرتبطة بكرسي في البرلمان.

وفيما يلي النص الكامل للبيان:

.

أ‌- تأتي الهجمة المؤسساتية الجديدة على عرب الداخل والمتمثلة في تصريحات رئيس جهاز الشاباك يوفال ديسكين، عن الخطر الاستراتيجي الذي يمثله العرب على الدولة، كرد على مواقف المواطنين العرب المعارضة للحرب. واستمرارا لحرب السلطة على ما تطرحه قواهم الوطنية بكافة أطيافها حول حق المواطنة الكاملة وهويتهم القومية وماهية ديمقراطية الدولة، وبسبب قلق الدولة مما طرحته أوراق العمل التي نشرتها هيئاتهم التمثيلية والمجتمعية حول مستقبل تواجدهم والذي تراه المؤسسة ضربا لاستراتيجيتها طويلة الأمد لأسرلتهم، والذي حسبته حسم لصالحها بعد هذه السنين الطويلة.

ب‌- على مدى سني عمره كان التجمع في عين العاصفة، بسبب المشروع والخطاب الثقافي القومي والسياسي الذي طرحه، والذي يتناقض مع تصورات وتخطيطات السلطة لمستقبل أقليتنا القومية. وحاولت السلطة وأجهزتها الأمنية طيلة الوقت ضرب التجمع ومشروعه الوطني.
فقد جرى تقديم النائب عزمي بشارة للمحاكمة، وحاول الشاباك من خلال تقارير مزيفة منع التجمع من خوض الانتخابات. وكل تصريحات الشاباك الأخيرة تشير بأصابع الاتهام إلى التجمع بصفته يحمل مشروع دولة المواطنين ومشروع تنظيم الأقلية القومية العربية.

ت‌- إن التصريح الذي أدلت به النائبة السابقة شولاميت ألوني رئيسة قائمة "حقوق المواطن" سابقا لموقع المشهد الإسرائيلي، يكشف طبيعة المؤامرة:
"على النائب عزمي بشارة أن يحذر من إحاكة ملف له على يد الشاباك القادر والمخول أن يحيك الملفات. فسبق لي أن هددت شخصيا من قبلهم بذلك".

ث‌- ما هذه الهجمة إلا وسيلة إرهاب لإخافة الناس ليس إلا، وتعبيراً عن أزمة سياسية إسرائيلية داخلية ناتجة عن نتائج حرب لبنان العدوانية والفساد المستشري بين رؤسائها. نحن لن نتراجع قيد أنملة عن مواقفنا المبدئية، مهما تمادت السلطة في القمع والتنكيل.

ج‌- ملاحقة القيادات والأطر الوطنية التي تعرضت ولا زالت لتحقيقات شتى هي استمرار وجزء من هذه الهجمة.
أ‌- حددت للنائب بشارة مواعيد سابقة وخلال فرصة البرلمان حول نشاطه السياسي والفكري والأدبي أنجز قسماً منها وما زال الجزء الآخر أمامه كمحاضر رئيسي في ثلاثة مؤتمرات.

ب‌- عودة النائب بشارة وموعدها قريبا كان أو بعيداً سيحدده هو وفقا لبرامجه والمهام الملقاة على عاتقه، وليس مرتبطاً لا بهذا المُغرض المحرض ولا بذاك.

ت‌- المتلهفون(!!) على عودة النائب بشارة هم أولئك المتلهفون على ملاحقته، وهو ليس رهن إشارتهم، وترتيب برنامجه ليس بحسب برامجهم.
أ‌- كل ما نشر وأذيع عن استقالة النائب عزمي بشارة عار عن الصحة أو مشّوه بأفضل الأحوال.

ب‌- موضوع استقالة النائب بشارة مطروح على هيئات الحزب منذ اجتماع المجلس العام 2006-09-06.

ت‌- عبّر النائب بشارة أمام هيئات الحزب عن نيته الاستقالة من قبل، وبدون علاقة لأي أمر آخر مما يُلمّح إليه في وسائل الإعلام، بعد أن كلل جهده البرلماني بإنجاز قلّ مثيله بـ: "قانون تعويض مصابي شلل الأطفال – البوليو" .

ث‌- هيئات الحزب تداولت الأمر ولم يبت بالأمر حتى الآن.

ج‌- هذا الأمر ليس فقط طبيعيا، إنما يؤشر على مستوى أخلاقي عال عند النائب بشارة، أمام رسالتين يحملهما. رسالة تمثيله الناخبين في البرلمان والرسالة التي يحملها فكراً وأدبا تجاه الأمة العربية جمعاء، وحمل الرسالتين معاً يتطلب جهداً خارقاً والمفاضلة بين الرسالتين تضع النائب بشارة والحزب أمام مسؤولية تاريخية، لم يتم البت فيها نهائياً حتى الآن.

ح‌- استقالة نائب كعزمي بشارة ليست أمرا عاديا ولن تكون سراً، فعندما ينضج القرار سيعلن عنه على الملأ.

خ‌- قيادة الحركة الوطنية غير مرتبطة بكرسي برلمان وكم بالحري إذا كان كرسي كنيست.

ما يشيعه المغرضون ومزودوهم من خلف الكواليس من "شذرات" دسائس حول تحقيق في قضايا متعلقة بشخص عزمي بشارة، هدفها المس به شخصيا وبالحركة الوطنية بكافة أطيافها وبالتجمع الوطني كفصيل مركزي من فصائلها. ليس صدفة هذا التوقيت في إطلاق الهجمة، فالدولة في ترقب لنتائج لجان الفحص المختلفة حول الفشل في الحرب العدوانية الأخيرة في لبنان، والفساد الأخلاقي والإداري لرؤسائها، مما يؤدي بأجهزتها الظلامية إلى التفتيش عن "أكباش فداء" وطوابير خامسة بمفاهيمهم. - نحن نتوقع من كافة الحركات والهيئات الوطنية السياسية والإعلامية وغيرها إدراك خطورة المرحلة السياسية التي يمر بها العرب ويخوضونها بكافة فئاتهم السياسية والوطنية، والتصرف على هذا الأساس، أساس من الوحدة، كما حدث في جميع المعارك المصيرية السابقة.الأقٌلية القومية في البلاد وبكل فصائلها الوطنية في مواجهة العاصفة، وما أمامها إلا أن تشقها مواجهةً متحديةً موحدةً. فأي انحناء أمامها فيه ضياع ما أنجز حتى الآن في مسيرة تواجدها ووجودها. وكان قد أصدر التجمع الوطني الديمقراطي بيانا، يوم أمس (الأحد)، حول الشائعات التي تدور بشأن د. عزمي بشارة والتجمع، فيما يلي نصه:

"ينفي التجمع الوطني الديمقراطي أخبارًا غير دقيقة وغير صحيحة تناقلتها وسائل الإعلام بخصوص استقالة د.عزمي بشارة ونواب التجمع.

"ما لدى التجمع ليقوله للجمهور العام، سيقوله لهم مباشرة.

"عزمي بشارة متواجد خارج البلاد ضمن برنامج واسع موضوع سلفا في ضمن عطلة الكنيست الحالية، خاصة انه لم يغادر البلاد طيلة العام وتراكمت عليه مواعيد وانشغالات كثيرة.."


وفي حديث مع موقع عــ48ـرب قال عوض عبد الفتاح، سكرتير عام التجمع، إنّه تثار في الآونة الأخيرة شائعات ضمن حملة تحريضة على التجمع والأحزاب السياسية والجماهير العربية، وإن هدف هذه الشائعات هو إثارة البلبلة بين الناس، تحضيرًا للهجمة القادمة."

التعليقات