* اليوم السبت في الرابعة والنصف: المهرجان الشعبي في الناصرة رداً على الحملة السلطوية..

"القضية ليست قضية بشارة فحسب، ولا قضية التجمع لوحده، بل هي قضية الجماهير العربية ومستقبلها السياسي في وطنها.. وهي قادرة وكفيلة بصد هذه الهجمة السلطوية"..

* اليوم السبت في الرابعة والنصف: المهرجان الشعبي في الناصرة رداً على الحملة السلطوية..
رداً على الحملة السلطوية ضد الفلسطينيين في الداخل عامة، والقوى الوطنية ود.عزمي بشارة، بشكل خاص، دعا التجمع الوطني الديمقراطي، في بيان صدر الثلاثاء الماضي إلى المشاركة في المهرجان الشعبي الكبير في الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم السبت (28/04/2007) في شارع توفيق زياد (ساحة اللحام) في مدينة الناصرة، بمشاركة ممثلين عن القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية.

وأكد البيان على أن الحملة الأخيرة ضد د.عزمي بشارة هي جزء من هجمة شاملة ومنظمة تهدف إلى ضرب البعد الوطني في العمل السياسي العربي في البلاد، وخاصة بعد تقرير جهاز الأمن العام (الشاباك) الذي وصف العرب بأنهم "خطر استراتيجي على يهودية الدولة".

كما لفت البيان إلى تعرض التجمع الوطني الديمقراطي ورئيسه الدكتور عزمي بشارة إلى حملات ملاحقة سياسية منذ دخوله العمل البرلماني عام 1995، وجرى ذلك من خلال تقديم بشارة للمحاكمة مرتين ومن خلال محاولة الشاباك والمستشار القضائي منع التجمع وبشارة من خوض الانتخابات والدعوات المتكررة لنزع الحصانة والمواطنة عن نواب التجمع. وبعد سنين من الملاحقة الفاشلة، انتقلت السلطة إلى محاولة التصفية السياسية للدكتور عزمي بشارة من خلال ملف سياسي يرتكز على تهم أمنية خطيرة وملفقة، والدافع لكل هذا هو محاولة حسم النقاش والصراع الفكري والسياسي في المحاكم.

وفيما يلي النص الكامل للبيان:

معاً يوم السبت 28.04.07  إلى مهرجان الناصرة الكبير


معاً نتصدى للحملة ضد الجماهير العربية والتجمع وعزمي بشارة


يا أهلنا في كل مكان،


لقد أعلنت السلطة بداية حملة جديدة وخطيرة ضد الجماهير العربية وقواها الوطنية،  ووسيلتها في ذلك ملف تحقيق سياسي جديد مع الدكتور عزمي بشارة يحوي إتهامات أمنية خطيرة وملفقة. هذا الملف هو جزء من هجمة شاملة ومنظمة تهدف إلى ضرب البعد الوطني في العمل السياسي العربي في هذه البلاد، وإلى تدشين مرحلة جديدة في تعامل السلطة ومخابراتها مع العرب، بعد أن وصفهم الشاباك بصريح العبارة بأنهم "خطر استراتيجي بعيد المدى على إسرائيل كدولة يهودية"، وبعد أن أعلن رسمياً أنه فوق القانون مؤكداً أنه "سيحبط كل عمل يهدف إلى تغيير طابع إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، حتى لو جرى هذا العمل بأدوات قانونية". أي أنه ضد كل من يطالب بالعدالة والمساواة الكاملة والكرامة في وطننا.  هكذا تعلن الدولة على لسان أحد أذرعتها الرسمية، والذي له القول الفصل في تحديد سياستها تجاه العرب، بأنه عندما يتعلق الأمر بالعمل الوطني وبالمواقف الداعية لدولة لكل مواطنيها، فإن العرب هم أعداء وليسوا مواطنين. 


لقد تعرض التجمع الوطني الديمقراطي ورئيسه الدكتور عزمي بشارة إلى حملات ملاحقة سياسية منذ دخوله العمل البرلماني عام 1995، وجرى ذلك من خلال تقديم بشارة للمحاكمة مرتين ومن خلال محاولة الشاباك والمستشار القضائي منع التجمع وبشارة من خوض الانتخابات والدعوات المتكررة لنزع الحصانة والمواطنة عن نواب التجمع.  وبعد سنين من الملاحقة الفاشلة، انتقلت السلطة إلى محاولة التصفية السياسية للدكتور عزمي بشارة من خلال ملف سياسي يرتكز على تهم أمنية خطيرة وملفقة، والدافع لكل هذا هو محاولة حسم النقاش والصراع الفكري والسياسي في المحاكم.  فما يغضبهم من مواقف بشارة هو دعوته لدولة لكل المواطنين وإصراره على الحقوق القومية للجماهير العربية، بما فيها الحق في الحكم الذاتي الثقافي والحق في التواصل على أسس وطنية مع الأمة العربية وفي تنظيم المواطنين العرب كأقلية قومية متماسكة وتقوية المؤسسات الوطنية القيادية.  وما أغضبهم أكثر فأكثر هو الصوت العالي للجماهير العربية ضد العدوان على لبنان والتضامن مع الضحية والتنديد بجرائم الحرب ومجرميها.


لقد منيت إسرائيل بفشل ذريع في حربها وعدوانها على لبنان، وهي مشغولة اليوم بمحاولة ترميم قوة ردعها تجاه العرب، كل العرب، بما فيهم المواطنين العرب.  على هذه الخلفية يأتي إعلان الشاباك رسمياً عن العرب كخطر استراتيجي، وعلى هذه الخلفية بات واضحاً بأن المؤسسة الإسرائيلية قررت القيام بخطوات لقمع القوى الوطنية، وتلفيق ملف ضد الدكتور عزمي بشارة. نحن بصدد حملة ترويع تهدف إلى تخويف الناس وثنيهم عن الموقف الوطني الملتزم.  ولكن السلطة تقع في خطأ كبير وخطيئة أكبر إذ هي تظن أن بمقدورها إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، إلى أيام الحكم العسكري. جماهيرنا اليوم أقوى من السابق وقد اجتازت حاجز الخوف بلا رجعة وهي أكثر قدرة وتصميماً على صد محاولات ضرب قواها الوطنية.


يا جماهير شعبنا،


بعد انتشار خبر قضية الدكتور عزمي بشارة، شرعت وسائل الإعلام المغرضة بنشر الأخبار والتلفيقات الكاذبة، وخرجت من جحرها جوقة التحريض الموتورة تنادي باختطاف بشارة وزج النواب العرب في السجن وسن قوانين عنصرية وفاشية جديدة، وتطلق صرخات العداء للعرب وقياداتهم السياسية وتدق طبولها طلباً للانتقام والتصفية.  ولكن، ومهما ارتفع صراخهم، فإن الحقيقة الساطعة هي أن الملف ضد بشارة ملفق من أوله إلى آخره. هنا نؤكد أن الدكتور عزمي بشارة وحزب التجمع ينفيان جملة وتفصيلاً بنود الاتهام الملفقة ضد بشارة، ويريان فيها محاولة ظلامية للتصفية السياسية.  هذه التهم هي افتراءات وقحة وتبيح دم بشارة.  ويدل تعامل الرأي العام الإسرائيلي معها على أن الإدانة جاهزة وما مطلوب من بشارة هو أن يمتثل فورا لتحقيق صوري يهدف إلى التصفية السياسية ويرضي عنصرية اليمين الإسرائيلي، ووصاية اليسار الصهيوني، ويستند إلى أساليب الشاباك المعهودة والمستجدة في تلفيق التهم والملفات.


بعد ان قامت السلطة بتلفيق ملف ضد الشيخ رائد صلاح وإخوانه من قيادة الحركة الإسلامية، وبعد أن قامت بحملات ملاحقة سياسية ضد قيادات الجماهير العربية من مختلف التيارات، يبدو أن السلطة مصرة على فتح باب المواجهة مع الجماهير العربية مجدداً.  وقد أجرت قيادة التجمع الوطني الديمقراطي اتصالات مكثفة مع جميع القوى والأحزاب الوطنية بهدف رفع مستوى التنسيق لصدّ الحملة الجديدة. ونحن نؤكد لجماهيرنا، أن كل هذه القوى مجمعة على خطورة المرحلة وعلى ضرورة التصدي لها بوحدة صف شعبية واسعة وكفاحية. وإذا كانت السلطات الإسرائيلية قد لفقت ملفاً ضد الدكتور عزمي بشارة في محاولة للانتقام السياسي وتوجيه رسالة لنا ولجماهيرنا، فإننا نقولها لهم بوضوح: رسالتكم ردت إليكم. هي مرفوضة جملة وتفصيلاً.  رسالتكم لا تخيفنا، بل تزيدنا تمسكاً وإصراراً على نهجنا الوطني والديمقراطي.  إن قوانا الوطنية على قدر التحدي، وجماهيرنا وكل الوطنيين الشرفاء عاقدون العزم على إفشال المؤامرة التي تحيكها السلطة وشاباكها ضد أهلنا.  نحن واثقون من قدرتنا على التصدي، فمعنا سطوة قضيتنا العادلة، ومعنا عزة وكبرياء أهل البلاد الأصليين، ومعنا تجربة شعبنا النضالية المجيدة، ومعنا الإرادة والتصميم على إفشال المؤامرة على الحركة الوطنية.


القضية ليست قضية بشارة فحسب، ولا قضية التجمع لوحده،  بل هي قضية


الجماهير العربية ومستقبلها السياسي في وطنها


وهي قادرة وكفيلة بصد هذه الهجمة السلطوية



أهلنا الأعزاء،


رداً على الحملة السلطوية ضد الجماهير العربية والتجمع وعزمي بشارة، ندعوكم للمشاركة في:


المهرجـان الشـعبي الـكبير


الناصرة، شارع توفيق زياد، ساحة اللحام


السبت 28.4.07 الرابعة والنصف بعد الظهر


يتحدث في المهرجان ممثلون عن كل القوى والأحزاب الوطنية


معاً ضد الملاحقة ومحاولات التصفية السياسية


معاً نصد المؤامرة ضد عزمي بشارة


 


التجمع الوطني الديمقراطي


نيسان 2007

التعليقات