79% من اليهود وفقط 13% من العرب يؤيدون تقديم د.بشارة للمحاكمة..

النائب د.زحالقة: لو أجري هذا الاستطلاع قبل تلفيق التهم لبشارة، لأيدت أيضاً غالبية الإسرائيليين محاكمة د.بشارة، وذلك بسبب مواقفه ومبادئه"..

 79% من اليهود وفقط 13% من العرب يؤيدون تقديم د.بشارة للمحاكمة..
بين استطلاع للرأي، أجراه "المركز الفكري التربوي لصندوق بيرل كتسنلسون"، بواسطة معهد "ماركت ووتش"، ونشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن غالبية اليهود في إسرائيل مقابل نسبة ضئيلة جداً من العرب تؤيد تقديم د.عزمي بشارة للمحاكمة.

وتبين بحسب الاستطلاع أن 79% من اليهود يؤيدون تقديم د.عزمي بشارة للمحاكمة، وفقط 13% من العرب يؤيدون ذلك. وبحسب الاستطلاع أيضاً فإن نسبة 56% من العرب تعارض المحاكمة، في حين امتنع 31% عن إبداء رأيهم.

تجدر الإشارة إلى أن الاستطلاع قد شمل عينتين؛ الأولى من العرب ويصل عددها إلى 515 شخصاً، والثانية من اليهود وشملت 500 شخص.

إلى ذلك، يتابع الاستطلاع في وسط العرب، أن 85% من العرب لا يشعرون بأنه يوجد لهم تأثير في اتخاذ القرارات في إسرائيل، وفي المقابل يشعر 67% بأنه أحرار في تصرفاتهم وإبداء آرائهم. كما بين الاستطلاع أن 62% من العرب يعارضون "التحكم اليهودي" بقضية "الهجرة والاستيطان" في البلاد. وقال 33% فقط أنهم يتقبلون تعريف إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية.

كما تناول الاستطلاع قضية تمثيل العرب من قبل القيادات (النخب) العربية، التي تضم أعضاء الكنيست، فقال 58% ممن المستطلعين أنهم ممثلون جيداً بواسطة النخبة الحالية، مقابل 39% قالوا إن القيادات الحالية لا تمثلهم. وبين هذه النسبة الأخيرة من يعتقد أن القيادات الدينية هي من يمثلهم.

أما بالنسبة للمستطلعين اليهود، فقد قال 38% منهم أن مواقف القيادات العربية الحالية (النخب) "متطرفة" أكثر من مواقف الجمهور العربي، في حين يعتقد 12% أن القيادات معتدلة بالمقارنة مع الجمهور العربي عامة، وفقط 30% قالوا إن هناك تطابق بين مواقف القيادات العربية ومواقف الجمهور.

وبحسب الاستطلاع أيضاً فإن 47% من المستطلعين اليهود يعتقدون أن النخب العربية تمس بـ "الديمقراطية الإسرائيلية"، مقابل 20% قالوا إنها تساهم في الديمقراطية. أما في مسألة إشراك النخب العربية في قضايا سياسية وأمنية، فقد قال 50% من المستطلعين إنه يجب أن يكون لهم دور في اتخاذ القرارات، مقابل 46% يعتقدون العكس. أما في مسألة تعزيز قوة أو إضعاف النخب العربية، فقال 42% إنه على إسرائيل ألا تتدخل بذلك، وقال 37% إنهم يعتقون أنه يجب إضعافها، مقابل 15% يعتقدون أنه يجب تعزيز قوتها.


وعقب النائب د.جمال زحالقة على النتائج بالقول إن تأييد غالبية يهودية لتقديم د.بشارة للمحاكمة ليس مفاجئاً، حيث يشهد المجتمع الإسرائيلي في السنوات الأخيرة انخفاضاً في منسوب الديمقراطية وارتفاعاً في منسوب العنصرية.

وقال: "لو أجري هذا الاستطلاع قبل تلفيق التهم لبشارة، لأيدت أيضاً غالبية الإسرائيليين محاكمة د.بشارة، وذلك بسبب مواقفه ومبادئه".

وأضاف النائب زحالقة: "في المقابل نجد أن النسبة الضئيلة التي تؤيد محاكمة د.بشارة تدل على أن الأصوات الموتورة والمتأسرلة التي دعت بشارة إلى المثول أمام المحكمة، معزولة جماهيرياً، مهما طنطن لها الإعلام، ولن تنطلي على شعبنا".

تجدر الإشارة إلى أن نسبة من يؤيد تقديم د.بشارة للمحاكمة (13%) هي أقل من نسبة الأصوات التي تحصل عليها الأحزاب الصهيونية من العرب. ما يعنى أن مطالبة فئات محدودة بعودة د.بشارة للمثول أمام المحكمة الإسرائيلية لا يوجد لها أي صدى، في حين أن الغالبية تؤيد العكس من ذلك. وبالنتيجة، وسواء رشح ذلك من الاستطلاع كما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" أم لم يرشح، فإن ذلك يؤكد ما ذهبت إليه حتى التقارير الإسرائيلية بشأن فشل الحملة السلطوية في تحطيم القاعدة الشعبية لبشارة، كما فشلت في ترويع الجماهير الفلسطينية والقوى الوطنية في الداخل، وجعلت من د.بشارة رمزاً لنضالها. كما بينت التقارير أن الجماهير الفلسطينية لم ترتدع من التهم، وبالتالي فإن القضية التي وضعت الجمهور أمام أحد خيارين، إما الوقوف إلى جانب بشارة، أو الوقوف إلى جانب المؤسسة الأمنية (الشاباك) التي تحرض ضده، عززت حجم التأييد والتضامن مع بشارة، ورفعت من شعبيته إلى مستوى لم تصله من قبل.

التعليقات