حملة ملاحقة د.بشارة مستمرة: المخابرات الإسرائيلية تعقد صفقة مع متهم في إطار تلفيق التهم ضد د.عزمي بشارة..

التجمع: "قضية بشارة من أولها إلى آخرها وبكل تفاصيلها هي قضية ملاحقة سياسية ومحاولة لتصفية قائد ومفكر عربي وضع الدولة العبرية أمام تحديات صعبة لم تعد تحتملها"..

حملة ملاحقة د.بشارة مستمرة: المخابرات الإسرائيلية تعقد صفقة مع متهم في إطار تلفيق التهم ضد د.عزمي بشارة..
نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية خبرا عن صفقة جرى الاتفاق عليها بين النيابة العامة الإسرائيلية وأحد الصرافين في القدس. وقد جرى، وفق الصفقة، تخفيف لائحة الاتهام ضد هذا الصراف، وشطب تهم خطيرة موجهة ضده وضد والده في قضايا مختلفة، في مقابل رضوخه لشرط الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والوشي بأنه نقل على دفعات على مدى سنوات مبلغا مجموعه 390 ألف دولار للدكتور عزمي بشارة.

وكانت الشرطة والمخابرات الإسرائيلية قد وجهت لـ د. بشارة تهمة خرق قانون تمويل الإرهاب، دون أن تقدم أية معلومة أو دليل عن مصدر وهدف هذا "التمويل"،وكيف يرتبط بالنشاط الارهابي المزعوم. وجاء في الخبر أن د. عزمي بشارة نفي هذا الأمر نفيا قاطعاً.

وكررت "يديعوت احرونوت" التهم التي لفقتها المخابرات الإسرائيلية ضد بشارة، وهي أنه "نقل معلومات إلى حزب الله عن المواقع الإستراتيجية في إسرائيل، حتى يقوم الحزب بتوجيه صواريخ الكاتيوشا نحوها".

وأضافت الصحيفة انه "تراكمت لدى الشاباك (المخابرات العامة الإسرائيلية) معلومات – حتى قبل الحرب – عن علاقات سرية مستمرة بين بشارة وحزب الله وكذلك أطراف معادية أخرى".

وفي بيان لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بشأن هذه الصفقة، أكد التجمع أنه لم يفاجأ بالصفقة التي دبرتها المخابرات الإسرائيلية ضد الدكتور عزمي بشارة، ومضيفاً :
"لقد أكدنا منذ بداية النشر عن قضية الدكتور عزمي بشارة أن التهم التي وجهت لبشارة بشأن نقل أموال وخرق ما يسمى بقانون تمويل الإرهاب، تأتي في إطار صفقة عقدتها الشرطة والمخابرات الإسرائيلية لتلفيق تهم ضد القائد والمفكر عزمي بشارة. لقد نفى التجمع والدكتور عزمي بشارة هذه التهم، وما جاء في يديعوت احرونوت هو اجترار لأخبار سخيفة وقديمة عفا عنها الزمنن. أصلا لم تحاول الدولة حتى إثبات صلة بين هذه التهمة والتهم الأمنية الموجهة ضد القائد والمفكر عزمي بشارة، وهي تردد للاستخدام الإعلامي فقط."

وجاء في بيان التجمع: "مع نفينا للتهم الموجهة إلى بشارة بأنه أدخل إلى البلاد مبالغ مالية مصدرها دول عربية وخرق قانون تمويل الإرهاب، فإننا لا نعتبر إدخال أموال إلى البلاد تهمة، إذ أنه لو صح الخبر، وهو غير صحيح، فإن جمع التبرعات في الخارج لدعم المؤسسات الوطنية في الداخل هي جزء من مهام القائد وأعبائه الكثيرة. ويعلم الجميع أن الأجسام الأهلية والسياسية العربية في البلاد تقوم بجمع تبرعات بملايين الدولارات في الخارج، بما في ذلك وخاصة في أميركا وأوروبا، واحيانا من مصادر صهيونية، لتمويل نشاطاتها ويعتبر الأمر من أهم معايير نجاحها، أما حول جمع الأموال خارج البلاد للأحزاب في موسم الانتخابات فحدث ولا حرج!! والمبلغ المذكور على مدى سنوات لا يغطي جزءا من حملة انتخابية واحدة عند البعض، أو تمويل نصف صحيفة مدة نصف سنة عند البعض الآخر."

وأكد التجمع في بيانه أن قضية الدكتور عزمي بشارة من أولها إلى آخرها وبكل تفاصيلها هي قضية ملاحقة سياسية ومحاولة لتصفية قائد ومفكر عربي وضع الدولة العبرية أمام تحديات صعبة لم تعد تحتملها فعملت على التخلص منه عن طريق تلفيق ملف أمني خطير ضده، بعد أن فشلت في النيل منه بوسائل أخرى استعملتها ضده منذ قام بتأسيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي وبدأ يلعب دوراً هاماً في التصدي للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية على المستوى الفلسطيني والعربي العام.

التعليقات