شهدت إقبالا جماهيريا هو الأوسع؛ محاضرة د. عزمي بشارة في معرض الكتاب في الجزائر

قدم محاضرة عن الوضع العربي في نهاية مرحلة سياسيا وفكريا، راسما أهم سمات النهاية من دون أن تتضح ملامح المرحلة المقبلة ..

شهدت إقبالا جماهيريا هو الأوسع؛ محاضرة د. عزمي بشارة في معرض الكتاب في الجزائر
كما توقعت وسائل الإعلام الجزائرية ورغم هطول الامطار الغزيرة بشكل متواصل منذ ساعات الظهر احتشد جمهور غفير في صالة المعرض للاستماع لمحاضرة د. عزمي بشارة حول الوضع العربي، بحيث لم تتسع له الصالة.
 
وكان قد بدأ التجمع قبل المحاضرة ليتمكن زوارها من الحصول على مقاعد للجلوس.
 
وقد حاضر الكاتب والمناضل د. عزمي بشارة عن الوضع العربي في نهاية مرحلة سياسيا وفكريا راسما أهم سمات النهاية من دون أن تتضح ملامح المرحلة المقبلة ما يسبب الكثير من القلق والخيبة وعدم الوضوح عند الشباب العربي. وحاول المحاضر أن يقيّم الامكانيات الكامنة لبروز المرحلة المقبلة.
 
 وشرح د. بشارة المشترك في بنى النظم السياسية العربية حاليا، وبروز كارتيل حاكم جديد مؤلف من الأسر الحاكمة وأجهزة الأمن ورجال الأعمال الجدد من نفس بيئة النخب السياسية الاجتماعية، وطبقة رجال الأعمال الجدد غير المنتجة العاملة في مجال الخدمات والعقارات والوكالات والعطاءات الحكومية.
 
واعتبر د.بشارة هذه السمات المشتركة والثقافة السياسية والانحلال الأخلاقي الذي يرافقها من اهم ملامح نهاية المرحلة السابقة.
 
 كما شرح بالتفصيل علاقة زوال الحدود بين الحيز العام والخاص كأحد أهم معالم تقويض المؤسسات ونشوء الفساد الواسع النطاق والتوريث في الجمهوريات. كما تناول بتوسع مسائل الهوية العربية في المغرب والمشرق، وعلاقتها بقضية فلسطين.
 
وقد استمرت المحاضرة ساعة ونصف الساعة، تبعها حوار بجولتين دام ساعتين مع الجمهور.
 
 ولم يبد أن أحدا كان يرغب بمغادرة القاعة، بل احتشد جمهور أوسع مع الوقت خارجها رغم المطر، ولفت النظر الصمت الكامل والهدوء الكلي أثناء الحوار والاستماع ما يليق بأجواء معرض الكتاب.
 
يجدر ذكره أنه بعد المحاضرة نظمت وزيرة الثقافة الجزائرية عشاء تكريميا لاستقبال د. بشارة في قصر الضيافة للدولة، حضره عدد من الوزراء والكتاب والأدباء والمثقفين الجزائريين البارزين.
 
يذكر أيضا أن د.بشارة حل ضيفا على معرض الكتاب بدعوة من وزارة الثقافة الجزائرية.  

التعليقات