الكلمات في اجتماع التضامن في المنتدى الثقافي الإبداعي في بيت لحم..

الكلمات في اجتماع التضامن في المنتدى الثقافي الإبداعي في  بيت لحم..
ينظم المنتدى الثقافي الإبداعي في مدينة بيت لحم، في هذه اللحظات اليوم الأربعاء، اجتماعياً تضامنياً مع د.عزمي بشارة، حضره حشد كبير من أهالي المدينة، وعدد من المثقفين والأكاديميين في المحافظة.

كما حضر الاجتماع رئيس البلدية السيد فكتور بطارسة، والنائب د.جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست.

وكان قد افتتح الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لشهداء شعبنا الفلسطيني. ثم تحدث عضو المنتدى السيد محمد شحادة، الذي بعث بتحية حارة إلى د.بشارة لمواقفه التي تمثل كافة أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان.


وقال د. جمال سلسع، رئيس المنتدى الثقافي، في كلمته إن "الدكتور عزمي بشارة تنفس هواء الجليل وحمل بشارة الناصرة وتحسس دموع القدس ورأى حزن مريم العذراء ولامس أوجاع طفل المغارة وهو يسير في درب الجلجلة باحثاً عن الشمس والوطن والهوية ويرسم في قلبه وروحه حنين الأرض لأهلها وعشق الأهل لتضاريس الوطن، فكيف يضيع مع خفقات قلبه هذا الحب؟ وكيف لا يزهر وجدانه وإنتماؤه في عشق هذا الوطن الكبير؟".

وقال النائب د. جمال زحالقة في كلمته إن "بعد فشل المحاولات السابقة الاسرائيلية لمنع العمل السياسي للدكتور عزمي بشارة من خلال المحاكم، قررت المؤسسة الاسرائيلية اللجوء الى التهم الامنية، لأن الأمن والشاباك فوق القانون والمحكمة... لهذا السبب أختاورا التهم الأمنية لأن النتيجة معروفة سلفاً، ومن يقرأ الصحف الاسرائيلية يصل إلى نتيجة أن إدانة عزمي بشارة جاهزة وبقي أن تبدأ المحكمة".

وأكد النائب زحالقة أن "قضية عزمي بشارة هي ملف سياسي جاء بقرار سياسي من أولمرت ورئيس الشاباك، يوفال ديسكين، لتصفية عزمي بشارة سياسياً، وفعلوا كما تفعل آخر الديكتاتوريات وهو حسم النقاش والصراع السياسي مع معارض سياسي بغرف التحقيق وقاعات المحاكم".

وأضاف النائب زحالقة أن المؤسسة الاسرائيلية تلاحق عزمي بشارة لأنه تحداهم في ثلاث محاور، الأول التحدي الديمقراطي الذي يعري ما يسمى بالديمقراطية الاسرائيلية، والتحدي الثاني هو التحدي القومي المطروح لدى المجتمع الفلسطيني في اسرائيل، والتحدي الثالث هو التواصل مع العالم العربي والموقف من القضايا العربية".

وخلص النائب زحالقة إلى القول ان "الدافع الاسرائيلي لملاحقة عزمي بشارة ومحاولة تصفيته سياسياً هو دافع ايدولوجي سياسي، فهذا الدافع يفسر مسألة التوقيت، لأن المؤسسة الاسرائيلية تعتبر عزمي بشارة أحد أقطاب الجبهة المناهضة للهيمنة الاميركية – الاسرائيلية في المنطقةـ وما ضايقهم بشكل مباشر هو أن في الايام الاولى للعدوان على لبنان شهد العالم العربي بلبلة في الموقف، رسمياً وشعبياً، وما قاله عزمي بشارة وكتبه في الأيام الاولى من الحرب كان له التأثير الكبير على الرأي العام العربي وكان صوته عالياً منذ اليوم الأولى بإدانة العدوان على لبنان ورفض الحرب والمطواطئين معها".

وفي كلمتها، قالت السيدة رنا بشارة، زوجة الدكتور بشارة، إن "القضية ليست قضية فرد، بل قضية المشروع الذي يحمله التجمع الوطني الديمقراطي، المشروع القومي العروبي والديمقراطي، وإن كانت الملاحقة تندرج في إطار ملاحقة سياسية منذ سنوات، إلا أن خطورتها هذه المرة كبيرة جداً لأنه قد جرى تغليفها بطابع أمني خطير ومن خلال أساليب رخيصة، حيث تم التنصت على أحاديث عزمي الهاتفية مع أصدقائه في العالم العربي وتحوبل علاقاته الطبيعية معهم إلى تهم أمنية خطيرة".

وأكدت بشارة أن "القضية أبعد من أن تكون شخصية رغم أن التحريض وصل إلى حد هدر دمه شخصياً". وأردفت بشارة أن "الحملة الاسرائيلية هذه المرة تستهدف تصفية مشروع وفكرة، مشروع تجسد من خلال طرح التجمع المميز الذي حمله عزمي بشارة، فهذا الطرح لم يعجبهم لأن النموذج الذي يريدونه يستند إلى محو الذاكرة التاريخية لفلسطينيي الداخل وتحويلهم الى طوائف وحمائل تتفضل عليهم اسرائيل بحقوق هنا وهناك. طرح التجمع عرى الديمقراطية الاسرائيلية الزائفة ومنع محاولات محو الذاكرة التاريخية وهذا ما يزعجهم".

التعليقات