تضامناً مع د.بشارة، وزارة الثقافة الفلسطينية تنظم ندوة أدبية بعنوان "قراءة نقدية في رواية الحاجز"..

الشاعر أحمد دحبور: "فكرة التضامن هذه مع بشارة تأتي لكي نستضيء به وليس لدعمه، بل هو الذي يدعمنا، ويدعم أراوحنا عندما يؤكد بالمبادرة تلو المبادرة حيوية أهلنا في الداخل"..

تضامناً مع د.بشارة، وزارة الثقافة الفلسطينية تنظم ندوة أدبية بعنوان
أقامت وزارة الثقافة الفلسطينية ندوة أدبية بعنوان "قراءة نقدية في رواية الحاجز " ألقاها الشاعر الفلسطيني أحمد دحبور، وذلك في إطار التضامن مع د.عزمي بشارة.

وحضر الندوة التي عقدت في مقر "جاليرى الميناء" التابع للوزارة العديد من الشعراء والمثقفين والأدباء، وذلك للتأكيد على وقوفهم إلى جانب د.عزمي بشارة في وجه الحملة السلطوية الإسرائيلية.

وقال الشاعر أحمد دحبور لموقع عــ48ـرب "إن اللقاء يأتي تضامنا مع الدكتور عزمي والتعريف به مفكرا وأديبا بقدر ما هو مناضل"، موضحا أنه من الطبيعي الاحتفال بالدكتور بشارة كرد على التحدي الذى يتعرض له والذي هو امتحان للفلسطينيين جميعاً داخل الخط الأخضر.

وأوضح الشاعر دحبور أنه اختار رواية "الحاجز" للدكتور بشارة لأنها بمثابة مفاجأة ثقافية من هذا المفكر، فنحن نعرفه مفكراً وصاحب كتب فكرية ومساجلات فكرية ومبادلات سياسة شجاعة وصلت الى ترشيح نفسه لرئاسة الحكومة الإسرائيلية، وأضاف أما الجانب الثقافي الروائي للدكتور بشارة فكان من حقه أن يسقط عنه الظل وأن يكون تحت النور، واللافت أنه ليس مجرد عمل روائي كتبه شخص نحبه أو نتضامن معه، إنما هو عمل روائي فيه تجديد ومفاجأة، وفيه تفكيك للرواية التقليدية الموروثة منذ القرن التاسع عشر.
وأشار إلى أن الدكتور عزمي بشارة هو مناضل ملتزم، وقد اختار وهو يعي أن ما اختاره مكلف منذ أن كان يتصدى لتساحي هنجبى عندما كانا طالبين فى الجامعة إلى أن أسس اتحاد الطلبة، وبعدها التجمع الديمقراطي، مبينا أن "حياة هذا المناضل هي مبادرات واختيارت في مواجهة الاحتلال، وبالتالي لم أفاجأ أن يتعرض لهذا الأذى، وقد خرج لتوه من محاكمة بسبب جمع الشمل".

وقال" "المحتلون لا يبخلون عليه في إيجاد الأسباب للتضييق عليه، وإنما كل الاحترام لصموده ليقينه أنه سوف يعود. وقدم الاستقالة ليكون أكثر حرية هو وحزبه بحيث لا يكون مقيدا بالتزامات النائب في البرلمان، أما فيما يتعلق بالعودة الى الوطن فقد قالها منذ اللحظة الأولى سأعود، وأنا واثق أنه سيعود".

وأوضح أن "تعرض بشارة للأزمات فهذا اختياره وهذا مصيره، ولكنه ليس اختيارا وجوديا فرديا، إنه اختيار يتعلق بالقضية الوطنية وبعدها القومي، لذلك حتى فكرة التضامن هذه مع بشارة تأتي لكي نستضيء به وليس لدعمه بل هو الذي يدعمنا، ويدعم أراوحنا عندما يؤكد بالمبادرة تلو المبادرة حيوية أهلنا في الداخل في ابتكاراتهم وأساليبهم الجديدة في المقاومة".

وأكدت وزارة الثقافة أنها ستقيم العديد من الندوات الثقافية للتضامن مع الدكتور بشارة.

التعليقات