22/08/2022 - 17:40

ما الذي يعيق افتتاح استاد "السلام" في أم الفحم؟

تعاني الفرق الرياضية في أم الفحم وخصوصًا فريق الدرجة الممتازة، هبوعيل أم الفحم، من عدم توفر ملعب بيتي مصادق عليه لاستضافة المباريات والجماهير، الأمر الذي يجبره على خوض مبارياته البيتية في ملاعب بديلة منذ صعوده إلى الدرجة الممتازة عقب موسم

ما الذي يعيق افتتاح استاد

استاد "السلام" في أم الفحم (عرب 48)

تعاني الفرق الرياضية في أم الفحم وخصوصًا فريق الدرجة الممتازة، هبوعيل أم الفحم، من عدم توفر ملعب بيتي مصادق عليه لاستضافة المباريات والجماهير، الأمر الذي يدفعه إلى خوض مبارياته البيتية في ملاعب بديلة منذ صعوده إلى الدرجة الممتازة عقب موسم 2018-2019.

وفي آخر المستجدات المتعلقة بهذا المضمار، ألغت بلدية "نوف هجليل" أمس، الأحد، الاتفاق المبرم مع إدارة هبوعيل أم الفحم، والذي كان يقضي بإقامة مباراتين للفريق على ملعب "غرين" في "نوف هجليل".

وادعت بلدية "نوف هجليل" في رسالة أبرقتها لإدارة الفريق الفحماوي، أن "جماهير هبوعيل أم الفحم، أطلقت هتافات غير لائقة، ولم تحترم النشيد الوطني الإسرائيلي، وذلك خلال مباراة الفريق أمام هبوعيل العفولة في كأس التوتو يوم الخميس الماضي".

وفي تعقيبه له، قال مدير فريق هبوعيل أم الفحم أحمد أبو العم لـ"عرب 48"، إن "القرار عنصري بامتياز، إذ أنه من غير الممكن إلغاء مباراتين للفريق، بسبب توجه رئيس بلدية العفولة إلى بلدية نوف هجليل، بسبب ادعاءات من قبل الفرق والجماهير، هذا القرار عنصري بامتياز".

السور والموقف المتنازع عليهما بين بلدية أم الفحم ومنتجع "الواحة" (عرب 48)

وبخصوص المصادقة على استاد "السلام" في أم الفحم، يبدو أنها عالقة بسبب خلاف بين البلدية ومنتجع "الواحة" على موقف المركبات وسور فاصل بين الملعب والمنتجع الواقع في محيطه، وهذا ما دفع بمجموعة من الجمهور، مؤخرا، إلى الاعتداء على مبنى البلدية وخط عبارات تطالب بإيجاد حل للملعب؛ وفقا للمعلومات التي استقاها "عرب 48".

ومن جانبه، قال عضو بلدية أم الفحم، مصطفى أبو ماجد، لـ"عرب 48"، إن "الأمور في استاد السلام عالقة بين بلدية أم الفحم ومنتجع الواحة، إذ أن الخلاف على السور الذي يفصل بين الملعب وموقف المركبات المحاذي له، حيث تدعي إدارة المنتجع أنهما لها، وباستثناء ذلك فإن كل الأمور في الملعب جاهزة لاستقبال الفرق الفحماوية المختلفة".

مصطفى أبو ماجد

وأوضح أن "مكان منتجع الواحة مستأجر من بلدية أم الفحم منذ العام 2005، ويعد نوع هذا الاستئجار طويل الأمد إذ تصل مدة الاستئجار إلى 49 عاما، وهذا حسب الاتفاق المبرم آنذاك بين البلدية وإدارة المنتجع، وهو لا يشمل قاعة أفراح إنما فقط منتجع للرياضة، ومن ضمن ذلك 127 موقفا للمركبات وليس كل الموقف، علمًا أن الموقف يعد ملكا عاما".

وأكد أبو ماجد "نحن لسنا ضد منتجع الواحة، على العكس تماما نحن نريد استمرار منتجع الواحة لأنه مهم وضروري للأهالي في المدينة والمنطقة ويعد حاضنة للشباب والأطفال وهذا ما نريده، لكننا في الوقت ذاته نعترض على محاولة السيطرة على موقف المركبات لأن هذا الموقف يعد ملكا عاما، وبإمكان كل شخص إيقاف مركبته في الموقف بما يشمل زوار المنتجع والملعب والمدينة".

وتطرق إلى المسار القضائي بين البلدية وإدارة المنتجع بالقول إن "البلدية ملزمة بإصدار التراخيص لأبسط التغييرات والترميمات في الملعب، وبناء عليه توجهنا إلى لجنة التنظيم المحلية في وادي عارة وفعلا حصلنا على التراخيص اللازمة إلا أن إدارة الواحة قررت الطعن بقرار الترخيص، وتوجهت إلى لجنة الاستئناف في لواء حيفا ونجحت بإيقاف العمل في الملعب لمدة محددة حتى تعدل البلدية بعض الأمور التقنية في الخرائط، وعليه قامت البلدية بتعديل كل الطلبات وبعد ذلك ستحصل البلدية على التراخيص وسيتم إلغاء أمر إيقاف العمل الاحترازي بقرار من المحكمة خلال الفترة القريبة".

منتجع الواحة (من اليسار) والسور الذي يفصل بين الملعب وموقف المركبات (عرب 48)

وحول الاعتداء على مبنى بلدية أم الفحم من قبل مجموعة من الجمهور، ذكر "نحن نتفهم غضب كل الفرق الفحماوية التي تريد أن يكون في بيتها ملعبا يليق بها، ونتفهم الاحتجاج لكن يجب أن يكون الاحتجاج سلمي، إذ أن محاولة تكسير وإحراق مبنى البلدية عمل مرفوض ومستهجن، ونأمل أن نصل إلى حل مع منتجع الواحة قريبا".

وجاء في تعقيب مقتضب لإدارة منتجع "الواحة" بعد توجه "عرب 48" إليها، أن "جهات عديدة تعمل بهذا السياق بيننا وبين البلدية من أجل إيجاد حل لهذا الموضوع، إذ أن الأمور تسير بشكل جيد ونأمل أن نصل إلى حل خلال الفترة القريبة".

المحامي باسل جبارين

ومن ناحيته، قال الناطق باسم هبوعيل أم الفحم، المحامي باسل جبارين، في حديث لـ"عرب 48" إننا "ندعم خروج الجماهير واحتجاجها والتعبير عن رأيتها ولكن من دون تخريب الملك العام، ونحن إذ نستنكر محاولة الاعتداء على مبنى البلدية".

وطالب جبارين البلدية بإكمال العمل وتسليم استاد "السلام" للفرق الفحماوية، مضيفا أن "البلدية وعدت بتسليم الملعب خلال الأسابيع القريبة القادمة، على أن يستضيف خلال المرحلة الأولى فرق الدرجة الممتازة، ومن ثم سيتم إكمال العمل من أجل استقبال فرق الدرجة العليا، ونأمل أن يتم حل هذه المعضلة عما قريب".

جانب من مدرجات استاد "السلام" (عرب 48)
موقف المركبات المتنازع عليه (عرب 48)

التعليقات